عملية إنزال أمريكية في ريف دمشق تنتهي بمقتل المتعاون مع الاستخبارات السورية خالد عبدالله المسعود البدري

الإنزال الجوي بين الضمير والقلمون
نفّذت قوات التحالف الدولي، فجر السبت 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عملية إنزال جوي في المنطقة الواقعة بين الضمير والقلمون بريف دمشق، استمرت لساعات، وسط تطويق أمني مشترك مع قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الدفاع السورية، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة، وفقاً لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت مصادر محلية بأن العملية أسفرت عن اعتقال أبرز المتعاونين مع أجهزة الاستخبارات السورية الجديدة والقيادي السابق في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، خالد عبدالله المسعود البدري، الذي عاد مؤخرًا إلى المنطقة بعد انهيار التنظيم، وسط أنباء عن مقتل عنصر وإصابة آخر من التنظيم خلال الاشتباك.

ذكرت المصادر أن العملية جاءت بعد زيارة وفد من الحكومة السورية الانتقالية إلى المضافة التي كان البدري يقيم فيها في أيلول الماضي، حيث ظهر إلى جانب نائب محافظ ريف دمشق.

وأوضحت المصادر أن التحالف الدولي أفرج لاحقًا عن خالد المسعود البدري بعد التأكد من خطأ الاشتباه به، إلا أنه توفي في مشفى حرستا بريف دمشق متأثرًا بإصابته التي تعرض لها أثناء الإنزال.

موقف أمريكي متباين
لم تصدر القوات الأمريكية أي بيان رسمي حول الحادثة، بينما علّق المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك، عبر حسابه في منصة “إكس” قائلًا:

“سوريا عادت إلى صفنا”،
في إشارة إلى التعاون بين الولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة في مواجهة خلايا التنظيم.

وزارة الداخلية السورية: تفكيك خلية تابعة لتنظيم “داعش” في ريف دمشق
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية عبر قناتها الرسمية على “تلغرام”، عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” كانت تنشط في إحدى المناطق الشمالية من محافظة ريف دمشق.

وأوضحت الوزارة أن العملية نُفذت من قبل جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة، عقب رصد دقيق لتحركات الخلية، وأسفرت عن القبض على أحد أفرادها والقضاء على عنصرين آخرين، أحدهما حاول تفجير حزام ناسف أثناء الاشتباك.

وأضاف البيان أن القوات عثرت على أسلحة فردية وذخائر متنوعة إضافة إلى حزام ناسف معدّ للتفجير.

Scroll to Top