الخميس, نوفمبر 21, 2024

عملية الأمن الدائم: القبض على 79 عنصراً من داعش وتمشيط أكثر من 200 قرية على الحدود العراقية-السورية

أعلنت القوات المشتركة تحت غرفة عمليات “الأمن الدائم” الانتهاء من عملية تمشيط وتفتيش واسعة في مناطق الريف الجنوبي والشمالي لمدينة الهول ومخيمه بعد تمشيط أكثر من 200 قرية على الحدود العراقية-السورية، بالإضافة إلى عمليات تفتيش في مخيم الهول والمدينة نفسها والقبض على 79 عنصراً من داعش.

وقالت القوات في بيانها الختامي للعملية:

“على مدار سبعة أيام، أجرت القوّات المشتركة في غرفة عمليات “الأمن الدائم” المتشكلة من قوّات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وبريادة وحدات حماية المرأة YPJ وقوى الأمن الداخلي المرأة، عملية تمشيط وتفتيش واسعة النطاق في مناطق الريف الجنوبي والشمالي لمدينة الهول وكذلك مخيمه، إلى جانب العمليات الأمنية الدقيقة التي استهدفت أوكار خلايا تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المذكورة”.

شارك في العملية حوالي 5000 مقاتل ومقاتلة من القوات المشتركة، بدعم من قوات التحالف الدولي
وأضاف البيان “لقد سارت العمليات على محورين أساسيين، حيث استهدفت خلال اليومين الأولين تمشيط أكثر من ٢٠٠ قرية من قرى الريف الجنوبي والشمالي بما فيها مسافة ٧٠ كم من الحدود العراقية – السورية والمناطق الصحراوية التابعة لها، وواصلت بعد ذلك عمليات تفتيش مخيم الهول وكذلك المدينة نفسها، وشارك فيها خمسة آلاف مقاتل ومقاتلة من القوّات المشتركة، بدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي”.

تنفيذ أكثر من 60 مداهمة لأوكار خلايا داعش
وتابع البيان “إلى جانب عمليات التمشيط الأساسية، داهمت قوّات العملية أكثر من ٦٠ موقعاً ومخبأً لخلايا التنظيم الإرهابي داخل وخارج عمليات التمشيط في الهول وتل حميس وريف تل كوجر وشرق مدينة الحسكة. لقد كانت قوّات عملية “الأمن الدائم” واضحة وملتزمة منذ بداية العملية في توفير كافة الظروف لنجاح العملية وتحقيق الأهداف المخططة لها، ولا سيما القضاء على أوكار الإرهاب وتجفيف البيئة المساعدة له بما يحقق المستوى العالي المطلوب من الأمن في المنطقة والذي ينعكس بشكل إيجابي على حياة الأهالي وأعمالهم، حيث تطلّب تحقيق ذلك تقديم الكثير من الجهود والتضحيات من قبل قوّات العملية التي أكدت استعدادها لمواصلة هذا المسار خلال الفترة المقبلة أيضاً ودون تردد”.

لوحظت تحسينات في الأمن والتنظيم داخل مخيم الهول نتيجة العمليات السابقة

وأكمل البيان “بانتقال عمليات التمشيط والتفتيش إلى مخيم الهول والتي استمرت خمسة أيام، كان واضحاً التحسينات الأمنية والتنظيمية الحاصلة في المخيم نتيجة العمليات الأمنية والإنسانية السابقة وجهود قوى الأمن وإدارة المخيم المستمرة، ولكن، لم يكن ذلك في صالح تنظيم داعش الإرهابي الذي واصل محاولات إعادة تنظيم نفسه داخل وخارج المخيم ومحاولة التخطيط للهجمات وكذلك إعادة تنظيم جهاز ما يسمى “الحسبة النسائية” و “أشبال الخلافة”، حيث فشل في تحقيق ذلك نتيجة العمليات الأمنية المستمرة لقوّاتنا”.

الكشف عن حالات تعذيب وقتل داخل المخيم، مع اعترافات من نساء متورطات

وأوضح البيان “نظراً لأهمية مخيم الهول، الذي يضم ٤٠٠٠٠ من عوائل التنظيم والنازحين الآخرين، كان لا بد من القيام بهذه العملية لضمان الأمن وحماية حياة القاطنين ومنع داعش من الوصول إليه بما يساهم في نجاح الكفاح المشترك ضد التنظيم الإرهابي، وعلى أساس ذلك، تم تمشيط كامل المخيم وبشكل خاص قسم “المهاجرات” الذي لا يزال يعوّل عليه داعش لبناء تنظيمه ضمن المخيم، حيث كان واضحاً مستوى الوحشية والتشدد لدى عوائل التنظيم ولا سيما تعذيب وقتل إحدى النساء وإخفاء جثتها، حيث تم كشفها من قبل القوّات بناء على اعترافات إحدى النساء المشاركات في عمليات التعذيب”.

إجراء إحصاء وتدقيق في سجلات القاطنين، وإزالة الأسماء غير الحقيقية

وإلى جانب عمليات التفتيش، أجرت القوّات عملية إحصاء وتدقيق في سجلات القاطنين، وإزالة المخالفات فيما يخص تقديم الأسماء والهويات غير الحقيقية، وفقاً للبيان.

أسفرت العمليات عن القبض على 79

وذكر البيان “كحصيلة للعمليات الأمنية والعسكرية في الريفين الشمالي والجنوبي وكذلك مدينة الهول ومخيمها، ألقت قوّات عملية “الأمن الدائم” القبض على ٧٩ مرتزقاً من خلايا التنظيم الإرهابي والسيطرة على كمية كبيرة من الأسلحة بما فيها القنابل والألغام، والتحقيق مع ١٧ امرأة تورطن خلال الفترة الماضية بأعمال تعذيب وتقديم المساعدة للخلايا الإرهابية، إضافة إلى مصادرة العديد من الأجهزة الالكترونية كانت تُسهل عمليات التواصل بين خلايا التنظيم مع المتعاونين معه ضمن المخيم، إلى جانب رموز وأعلام لداعش”.

وأشار البيان إلى أن “العملية تأجلت عدة مرات نتيجة هجمات الاحتلال التركي المتكررة قبل العملية وخلالها، وكان واضحاً أن تلك الهجمات الصريحة كانت تهدف إلى عرقلة العملية لأجندات خاصة بالاحتلال التركي”.

ولفت البيان إلى أن “قوّات العملية التي أظهرت احترافية ومسؤولية عالية في عمليات التفتيش والملاحقة، تعبر عن امتنانها لأهالي المنطقة الذين أبدوا كل الاحترام والتعاون مع القوّات، وتؤكد التزامها الدائم بحمايتهم وضمان الاستقرار والتعامل بحزم مع كافة محاولات الإخلال بالأمن من قبل داعش والعناصر الإجرامية الأخرى، كما تتوجه بالشكر لقوّات التحالف الدولي التي قدمت الدعم والمساندة في كافة مراحل العملية”.

ودع البيان “المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه القاطنين في مخيم الهول وتقديم الدعم الكافي للقوّات الأمنية والمؤسسات الخدمية والإدارية في مناطق شمال وشرق سوريا بما يضمن تأمين كافة الاحتياجات بعيداً عن التسييس والأنماط التقليدية في التعامل مع النازحين والمهجرين في المنطقة”.

وأعلنت قوّات عملية “الأمن الدائم” المتشكلة من “ قوات الآساييش (قوى الأمن الداخلي) – وحدات حماية المرأة – قوات سوريا الديمقراطية” يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 بدء عملية “الأمن الدائم” في مخيم الهول ومحيطه بشمال شرق سوريا لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي وذلك بدعم من التحالف الدولي.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية