واصلت القوات الإسرائيلية، تنفيذ غارات جوية مكثفة وعمليات إنزال جوي على مواقع عسكرية في ريف دمشق، في أول عملية من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتركزت العمليات على جبل المانع قرب بلدة الحرجلة في منطقة الكسوة، إضافة إلى مواقع أخرى مثل قرية دير علي الدرزية، وفقًا للمرصد السوري.
واستهدفت الغارات، التي بلغ عددها حوالي 15 غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية خلال جولتين متتاليتين، محطة رادار كورية تابعة للفوج الرابع في جبل المانع، ومستودعًا ضخمًا لصواريخ “إيغلا-إس” (SA-18) كان يستخدمه حزب الله سابقًا، إضافة إلى منشأة عسكرية في تل المانع ومقر للقوات السورية في الكسوة. وأطلقت المقاتلات الإسرائيلية نحو ستة صواريخ على أهداف أرضية، بحسب المعلومات المتوفرة.
من جانبه أفاد مصدر حكومي لمراسل وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب، بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء”.
وأضاف المصدر أن “لاحقاً، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع”.
وبحسب المرصد تركزت الغارات، على جبل المانع قرب بلدة الحرجلة في منطقة الكسوة، إضافة إلى قرية دير علي الدرزية في الريف الجنوبي للعاصمة، وتبتعد هذه المواقع نحو 10 كيلومترات عن معرض دمشق الدولي، الذي وصل إليه رئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والضيوف الخاصون.
وفي السياق ذكر إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات من الجيش الإسرائيلي دخلت الى أحد المواقع العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية في الكسوة بريف دمشق وقامت بتدمير تجهيزات عسكرية لوجستية ونقلت قسم منها.
وبحسب الإذاعة “الإنزال الجوي تم عبر 4 طائرات مروحية وبمشاركة أكثر من 30 عنصر من القوات الإسرائيلية ترافق الإنزال مع إلقاء الطيران الحربي الإسرائيلي لقنابل ضوئية في المكان”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=74694