أعلنت قوات سوريا الديمقراطية صباح اليوم الجمعة تحريرها لقلعة جعبر الأثرية من تنظيم داعش وذلك خلال المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات التي تشارك فيها فصائل عربية وكردية لعزل وتحرير مدينة الرقة من داعش.
وبحسب خدمة أخبار حملة تحرير الرقة أن قوات غضب الفرات تمكنت من قتل 22 إرهابي 3 منهم في يد القوات نتيجة الاشتباكات , فيما لا تزال الاشتباكات تدور في محيط قرية سويدية الغربي.
وفي سياق متصل نقل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على قلعة جعبر الأثرية، بالريف الشمالي الغربي لمدينة الطبقة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وترافقت الاشتباكات في محيط القلعة مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ما خلف خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
ووفقا للمرصد يأتي هذا التقدم بعد أيام من تركز الاشتباكات في محيط منطقة جعبر شرقي ومحيط منطقة السويدية القريبة منها، والواقعتان عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، بالقرب من سد الفرات الاستراتيجي، حيث يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” صد الهجمات المتلاحقة لقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بضربات التحالف الدولي الجوية.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام شرعيين في تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ “الترويج” لخسارة التنظيم لمدينة الطبقة، حيث يشيع “شرعيو التنظيم” بين المواطنين في مدينة الرقة والبلدات والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها في ريف الرقة، بأن “الله عز وجل فتح علينا ونصرنا في الموصل والباب وتدمر وإن خسرنا الطبقة، فإن الله لا بدَّ وأن يعوضنا بفتح ونصر عظيم في مكان آخر، وألا تخافوا ولا تحزنوا إن خسرنا منطقة جغرافية أو أرضاً أو مدينة، فنصر الله آتْ”، ورجحت المصادر أن التنظيم بات بذلك يتهيأ لخسارة مدينة الطبقة التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في الرقة وسوريا، كما تتواجد فيه معتقلات تضم سجناء وأسرى مهمين، وأن التنظيم عمد في اوقات سابقة للترويج وتبرير خسارته في دابق وعدد من المناطق التي كان يسيطر عليها في الأراضي السورية.
كما حصل نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الطبقة، ولعدم وجود قوة أمنية وعسكرية كبيرة في المنطقة، بات يعتمد على الهجمات المعاكسة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية، وتقاطعت هذه المعلومات مع ما رصده نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من ركن التنظيم لدبابات وآليات عسكرية مصنوعة من الخشب، في ترجيح لمحاولة التنظيم تشتيت التحالف والمتعاملين معهم في رصد وإيصال المعلومات إلى التحالف وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي الصعيد ذاته لا يزال الغموض يلف مصير أكثر من 150 سجيناً ومعتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سجون الطبقة، غالبيتهم من المواطنين الكرد، ومن ضمنهم سجناء مهمين، جرى اعتقالهم في الأشهر الفائتة، بعد أن أوعز التنظيم إلى القرى التي يقطنها مواطنون كرد في ريف الرقة، بوجوب تسليم أنفسهم إلى حاجز التنظيم من أجل إثبات وجودهم في المنطقة، حيث احتجز التنظيم من قام بمراجعة حواجز ونقاط تنظيم “الدولة الإسلامية” وعمد إلى اعتقال عشرات آخرين من القرى التي يقطنها مواطنون كرد وقرى أخرى في أرياف الرقة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 16 على الأقل منهم وتمكن المرصد من توثيق أسماء معظمهم، حيث أكدت المصادر أن التنظيم أبلغ ذوي عدد منهم بإعدامهم بتهمة “”التجسس لصالح الملاحدة الكرد”، كما علم المرصد أن السجناء المهمين في سجون ومعتقلات الطبقة التي كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سوريا، جرى نقلهم إلى منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، فيما نقل السجناء البقية إلى معتقلات وسجون في مدينة الرقة ومعسكر الطلائع، فيما يسود تخوف لدى أهالي معتقلين والسجناء وفي الأوساط الأهلية بالرقة، من قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بإعدام المعتقلين المدنيين وإظهارهم في إصداراته على أنهم “من المقاتلين الكرد وأنهم أسروهم في المعارك”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2968
اترك تعليقاً