قال فراس الخالدي، عضو هيئة التفاوض السورية، أن النفوذ الواسع لهيئة تحرير الشام على إدلب مصلحة آنية لتركيا لا تخدم أي سوري، وأكد أن هذا الأمر على طاولة التفاوض وورقة تركية حتى تحصل على ما تراه لتؤمن حدودها وأمنها القومي.

وأضاف الخالدي في تصريح لـ تموز نت، “تقليص سيطرة هيئة تحرير الشام على إدلب ومنح إدلب إدارة مدنية حقيقية يرتبط  بإرادة  تركية، وما اتفقت عليه في سوتشي ومسار آستانة ولكن الحل الكامل والجذري مرتبط بالحل السياسي العادل والنظام الجديد المنتظر في سورية إن حصل في الأمد المنظور”.

ولفت الخالدي أنه “لا توجد جهة يمكنها تقليص دور هيئة تحرير الشام سوى تركيا أو عبر عمل عسكري من النظام وحلفائه يذهب ضحيته أناس مدنين لا ناقة لهم فيها أو جمل سوى حلمهم بسورية حرة وإيمانهم بحقوقهم”.

وقالت صحيفة بريطانية في تقرير لها أمس الأربعاء “إن هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف في السابق جبهة النصرة و كانت بشكل رسمي جزءا من تنظيم القاعدة تمكنت في الفترة التي انشغل فيها العالم بقتال تنظيم الدولة الإسلامية من ضرب جذورها عميقا في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا و يعيش تحت حكمها 3 ملايين شخص”.

ونشرت صحيفة “اندبندنت” تقريراً لمراسلها ريتشارد هول بعنوان “كيف تسيطر دولة إسلامية أكثر ذكاءً على مساحات كبيرة في سوريا بكل هدوء”.

ويوضح هول أن الهيئة بعدما أتمت السيطرة على معاقل آخر تنظيم معارض في محافظة إدلب سيطرت بالكامل على كل شيء هناك سواء الجامعة التي يرتادها نحو 6 آلاف طالب أو كل الدوائر الحكومية الأخرى.

وقال نيكولاس هيرسمن “مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد” إن “هيئة تحرير الشام تشترك في الهدف نفسه مع داعش” لكنها اعتمدت على “السماح للفصائل الأخرى بالوجود، إلا أنها كما مؤسسات المافيا القوية، تحتفظ بالقدرة على استخدام القوة الساحقة ضد أي كيان يظهر ويعارض وجودها”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية