أصدرت محكمة الجنايات في باريس، يوم الأربعاء 28 مايو، حكمًا بالسجن عشر سنوات بحق مجدي نعمة، المتحدث السابق باسم جماعة “جيش الإسلام” المعارضة خلال حكم الأسد، بعد إدانته بالمشاركة في التحضير لارتكاب جرائم حرب في سوريا، وفقاً لمنصة #INT السورية.
وتعود وقائع القضية إلى الفترة التي كان فيها نعمة، المعروف بدوره الإعلامي في “جيش الإسلام”، فاعلًا سياسيًا وعسكريًا ضمن الجماعة السلفية المسلحة. وأدين بموجب مبدأ “الاختصاص القضائي العالمي”، الذي يتيح للقضاء الفرنسي محاكمة أشخاص أجانب على جرائم ارتُكبت خارج الأراضي الفرنسية، بحق ضحايا غير فرنسيين.
ووفق الادعاء العام الفرنسي، فإن نعمة لعب دورًا “أكبر بكثير” مما حاول الإيحاء به خلال جلسات التحقيق والمحاكمة، وقدم “دعماً ثابتاً، وتأييداً فكرياً مطلقاً، ومساعدة تشغيلية حاسمة” للجماعة، بحسب ما ورد في مرافعة مشتركة استمرت نحو ست ساعات.
وركّز الاتهام على تورط نعمة في مؤامرة تهدف إلى التحضير لارتكاب جرائم حرب، كما وُجهت له تهمة التواطؤ في جريمة حرب تتعلق بتجنيد قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا.
من جانبه، نفى نعمة جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه كان يؤدي مهامه كمتحدث باسم الجماعة من داخل الأراضي التركية، ولا علاقة له بالانتهاكات التي ارتكبت داخل سوريا.
وتأتي هذه الإدانة في ختام محاكمة بدأت في 29 أبريل، وتعد الأولى من نوعها في فرنسا ضد شخصية بارزة في المعارضة السورية المسلحة خلال فترة نظام الأسد.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=70096