الخميس, نوفمبر 21, 2024

فنلندا والسويد تطلبان رسميا الانضمام لحلف شمال الأطلسي وتواجهان اعتراض تركيا

في قرار مدفوع بالغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء في مقر الحلف، لكن البلدين يواجهان اعتراضات من تركيا على عملية الانضمام التي من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.

 

كانت السويد وفنلندا على الحياد طوال الحرب الباردة، ويعد قرارهما الانضمام إلى حلف الأطلسي أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني ​​لأوروبا على مدى عقود، مما يعكس تحولا كبيرا في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.

 

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج “هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها”. جاء ذلك في حفل قصير سلم فيه سفيرا السويد وفنلندا لدى الحلف الطلبين.

 

وقال ستولتنبرج “أرحب بشدة بطلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف. أنتم أقرب شركائنا، وستزيد عضويتكما في الحلف من أمننا المشترك”.

 

ويرى الحلف أن انضمام فنلندا والسويد من شأنه أن يعززه بشكل كبير في بحر البلطيق.

 

بتقديم الطلبين رسميا، تواجه دولتا الشمال والعديد من داعميها الآن شهورا من الضبابية يجب فيها التغلب على أي اعتراض على طلبيهما، مع ضرورة أن تمنح جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30 موافقتها على التوسيع.

 

ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء قد يستغرق ما يصل إلى عام.

 

وفاجأت تركيا الأعضاء في الأيام الأخيرة بقولها إن لديها تحفظات على عضويتي فنلندا والسويد وأشارت إلى أن البلدين يؤويان أفرادا مرتبطين بجماعات تعتبرها إرهابية. كما نددت بحظر تصدير السلاح المفروض عليها بعد توغلها في سوريا عام 2019.

 

وقال ستولتنبرج اليوم إنه يعتقد أنه يمكن حل المشكلات.

 

وأضاف “نحن مصممون على التعامل مع جميع المشكلات والتوصل إلى نتائج سريعة”، مشيرا إلى الدعم القوي من جميع الأعضاء الآخرين بالحلف.

 

في مسعى للمضي قدما في عملية الانضمام، توجه وزير الدفاع السويدي بالفعل إلى واشنطن وستلحق به رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

 

ويأمل البلدان في أن يساعد التصديق السريع من جانب الولايات المتحدة، القوة الرئيسية في الحلف، على تمهيد الطريق لعملية الانضمام في وقت قال فيه البيت الأبيض إنه واثق من إمكانية التغلب على أي عقبات.

 

يمثل قرار السعي للانضواء تحت مظلة حلف الأطلسي انتكاسة لموسكو، إذ أثارت الحرب في أوكرانيا التحرك ذاته، لتوسعة الحلف باتجاه حدود روسيا، الذي لجأت موسكو لاستخدام السلاح لمنعه.

 

حتى الآن، التزمت موسكو الهدوء بشكل غير متوقع، بعد أن حذرت سابقا من خطوات ذات طبيعة “عسكرية تقنية” ومن أنها قد تنشر أسلحة نووية في معقلها الأوروبي في كالينينجراد إذا انضمت الدولتان إلى الحلف.

 

و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف لا يشكل أي تهديد لروسيا، لكنه حذر من أن موسكو سترد إذا عزز التحالف الغربي البنية التحتية العسكرية في دولتي الشمال بعد انضمامهما.

 

المصدر: رويترز

شارك هذه المقالة على المنصات التالية