في اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.. مناشدات للأمم المتحدة
أصدرت “منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا” بياناً بمناسبة “اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” ناشدت فيه كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف خاصة للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه أطفال سوريا عامة وأطفال عفرين.
وجاء في بيان المنظمة:
اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان هو يوم عالمي من أيام الأمم المتحدة ويصادف تاريخ 4 حزيران حيث تأسس في 19 آب 1982
اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان ركزت في الأصل على ضحايا حرب لبنان عام 1982 وتوسع هدفها الى الاعتراف بالألم الذي عانى منه الأطفال في جميع انحاء العالم من ضحايا الاعتداء الجسدي والعقلي والعاطفي يؤكد هذا اليوم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الانسان
قرار الأمم المتحدة E- 7/8 اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان
ومنذ احتلال منطقة عفرين السورية بتاريخ 18/3/2018 تستمر جرائم وانتهاكات الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي تحت مرآى ومسمع من دولة الاحتلال وبتوجيه منها بحق المدنيين الأبرياء وبمختلف أنواع الانتهاكات من قتل وخطف وتعذيب واستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة والعنف الجنسي بكافة انواعه، وقد طالت هذه الانتهاكات الأطفال والنساء بشكل خاص بالرغم من وجود حقوق حماية خاصة بهم يحفظها القانون الدولي نظراً لضعفهم وقد بلغت اعداد القتلى من الأطفال (95) طفلاً منهم حوالي (20) طفل قتلوا نتيجة انفجار الألغام
كما وبلغ عدد الجرحى من الاطفال ما يقارب /330/ طفلاً منهم (35) طفل نتيجة انفجار الألغام
بالإضافة إلى حرمان أكثر من /50/ ألف طالب وتلميذ من حق التعليم وتهجير أكثر من /100/ ألف طفل وحرمانهم من شروط الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية بشكل شبه كلي واستقرار معظمهم بمخيمات النزوح في مناطق الشهباء في ظروف معيشية صعبة وقاسية جداً، حيث يعاني الكثير منهم من مشاكل نفسية نتيجة الحرب التي فرضتها الدولة التركية على مناطقهم بالإضافة إلى قسوة العيش في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى ابسط حقوق الطفل في العالم في ظل تفشي الامراض والاوبئة التي لا تميز بين صغير وكبير في ظل انعدام كل سبل الوقاية والحماية والرعاية الصحية خاصة في المخيمات.
حيث تم توثيق الآلاف من الجرائم ضد الأطفال من قبل لجان التحقيق الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية والتي تقع ضمن الخانات الرئيسية التالية: منح القانون الدولي الإنساني للأطفال حماية عامة واسعة النطاق، وخاصة في حالات نشوب النزاعات والصراعات المسلحة سواء كانت دولية أو غير دولية، حيث يستفيد الأطفال من الحماية العامة الممنوحة للأشخاص المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال الحربية، وكفل لهم المعاملة الإنسانية وتطبيق بنود القانون الدولي الإنساني المتعلقة بإدارة الأعمال الحربية.
كما منح القانون الدولي الأطفال حقوق حماية خاصة بهم نظراً لضعفهم، وخاصة منها؛ اتفاقيات جنيف لعام 1949، واتفاقيات جنيف الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، حيث نص على توفير الحماية الخاصة للأطفال، وأكد بأن الأطفال الذين يشاركون بصورة مباشرة في الأعمال الحربية لا يفقدون هذه الحماية الخاصة.
حيث تنص اتفاقية جنيف الرابعة على توفير العناية الخاصة الواجب منحها للأطفال، ويؤكد البروتوكول الإضافي الأول على وجه التحديد مبدأ الحماية الخاصة للأطفال، حيث ينص على أنه: “يجب أن يكون الأطفال موضع احترام خاص، وأن تكفل لهم الحماية من أي شكل من أشكال هتك العرض، ويتعين على أطراف النزاع أن يقدموا إليهم العناية والمعونة اللتين يحتاجون إليهما بسبب سنهم أو لأي سبب آخر.
وتكفل اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 (والتي انضمت إليها سوريا وصادقت على بنودها) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتعهدت جميع الدول الأطراف في الاتفاقية على احترام قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل، واتخاذ جميع التدابير الممكنة عملياً لضمان حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بأي نزاع مسلح.
على جميع الدول أن تُقدم ضمانات لحماية الأطفال والنساء أثناء النزاعات المسلحة، وذلك وفاءً بالالتزامات المترتبة عليها طبقًا لبرتوكول جنيف لسنة 1925م.
وعلى الرغم من تلك القوانين والاتفاقيات الدولية التي نصت على حماية حقوق الطفل والطفولة وخاصة أثناء النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية
إلا أن الدولة التركية والتي تحتل أجزاء من الشمال والشمال الشرقي السوري معتمدة على الفصائل السورية المسلحة التابعة لها بشكل مباشر ارتكبت ولا تزال ترتكب شتى أنواع الانتهاكات بحق المدنيين وخاصة الأطفال ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والعهود الدولية رغم التصريحات والوعود التي تطلقها الدولة التركية حول إخلاء كافة المظاهر المسلحة والحواجز العسكرية من داخل المدن والمناطق السكنية إلا أن هذه التصريحات والوعود هي فقط للاستهلاك الإعلامي وتضليل الرأي العام.
ونحن كمنظمة حقوقية ناشطة في مجال حقوق الانسان وفي هذه المناسبة خاصة نناشد كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف خاصة للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه أطفال سوريا عامة وأطفال عفرين خاصة وتأمين الحماية والرعاية الدولية لهم ولذويهم والضغط على الدولة التركية وردعها عن تهديداتها بشن عدوان على منطقة تل رفعت السورية والتي يقطنها أكثر من (25000) ألف نسمة غالبيتهم من مهجري عفرين الذين هجرتهم آلة الحرب التركية إبان احتلالها لمنطقة عفرين بحجة إقامة منطقة آمنة واجبارها على الانسحاب من كافة الأراضي السورية التي احتلتها وتأمين عودة النازحين وايصال المساعدات الانسانية اللازمة لهم وضمان سلامتهم وسلامة أطفالهم.
4/6/2022
منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3866