الثلاثاء, يوليو 2, 2024

في مئوية رحيل كافكا ، الكاتب إبراهيم محمود يقدم ندوة نقاشية في أربيل بعنوان : كافكا بين الكونية والاغتراب

القسم الثقافي

بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـــ 100 لرحيل الكاتب التشيكي الكبير فرانز كافكا ، أقام نادي المدى للقراءة في أربيل/ هولير عاصمة إقليم كوردستان بالتعاون مع معهد غوته الألماني جلسة نقاشية أدارها د. بسام مرعي عضو إدارة النادي، حيث استضاف الكاتب والباحث الكبير إبراهيم محمود تحت عنوان:

كافكا بين الكونية والاغتراب.

جاءت هذه الجلسة لتسليط الضوء على أدب كافكا وانعكاسته وصداه في الأدب بشكل عام ، وهي الجلسة الثانية ضمن سلسلة مكونة من ثلاث جلسات متتالية في كل جلسة يتم تناول جانب معين من عوالم كافكا وتأثيراتها، باستضافة أهل الاختصاص من قبل نادي المدى للقراءة ”

الجلسة النقاشية أقيمت يوم السبت 8 /6/ 2024 الساعة 6 م في أربيل/هولير  قاعة مكتبة هفال بوك كافي. 

بحضور نخبة من الأدباء و المثقفين والمهتمين. 

في بداية الجلسة تحدث د.بسام مرعي عن الكاتب التشيكي كافكا،  ثم قدم لمحة عن الكاتب والباحث الكوردي السوري إبراهيم محمود، ونتاجه الأدبي والثقافي والنقدي.

بعدها ألقى الكاتب إبراهيم محمود محاضرة مختصرة في النصف الأول من الجلسة النقاشية ، تحدث من خلالها عن عوالم الكاتب التشيكي فرانز كافكا والكونية والاغتراب لديه وأعطى أمثلة كثيرة عن حياة كافكا الشخصية وأدبه .

في النصف الثاني بعد الاستراحة،  تلقى الكاتب إبراهيم محمود أسئلة واستفسارات من قبل الحضور ، وأجاب عنها ، بعدها قدمت الإدارية في نادي المدى للقراءة الأستاذة هيفي ملا شهادة تقدير للكاتب إبراهيم محمود.

وبهذا الصدد وعند سؤال مراسل موقعنا للكاتب والباحث إبراهيم محمود عن أقرب الكُتاب الكورد لكافكا من حيث الكتابة السوداوية والتشاؤمية قال لموقعنا بأن بختيار علي هو الأقرب لأسلوب كافكا .

وعن سر استمرار كافكا رغم مرور 100 سنة على وفاته ولكن كتاباته تلامس القلوب وكأنها كتبت عن هذا العصر الذي نعيشه   فقال الكاتب محمود:

” لأنه سر ولو لم يكن سراً لما أستمر إلى اليوم ، لذلك نحن نتحدث عنه اليوم ودوماً نبحث في صوته بين الكُتاب ، ولو كان كافكا في الشرق لما ظهر مثل ما ظهر وأنتشر في الغرب ، لو ظهر قبل قرن ونصف في الشرق لتعرض للقتل أو لم يكن يسمح له بالظهور أو يتم تكتيم صوته ، مثلا لو كان نيتشه هنا أو فرويد لقالوا عنه أنه مجنون،  لذلك نرى أن الكثيرين يهربون إلى الخارج .

من جانبه قال الأستاذ د بسام مرعي العضو الإداري في نادي المدى للقراءة لموقعنا عن هذه الجلسة والأنشطة المقبلة لنادي المدى للقراءة في أربيل/هولير :

هذه هي الجلسة الثانية ضمن سلسلة من ٣ جلسات عن أدب فرانز كافكا،  والجلسة القادمة ستكون مع كاتب متأثر بأدب كافكا ، حيث سنحدد الموعد في وقت لاحق ،

وبالنسبة لأنشطتنا،  لدينا تقريباً نشاط كل ٢٠ يوم ، وهناك احتمالية لعقد نشاط متعلق بالسيرة الذاتية من خلال ٣ جلسات مناقشة،  وحالياً نبحث عن مكان يكون ثابتاً لنادي المدى للقراءة.

تعريفات :

* نادي المدى للقراءة في أربيل/ هولير :

وهو مشروع ثقافي يهدف الى نشر ظاهرة القراءة في المجتمع وترسيخ الأسس الثقافية والتنويرية.
وتعتمد الفكرة على اختيار كتاب كل أسبوعين  أو أكثر ومناقشته في جلسة مفتوحة مع تضييف شخصية ثقافية أو أكاديمية متخصصة بموضوع الكتاب.
وهناك نشاطات ثقافية أخرى تتخلل الجلسات.
ومن أهداف النادي
1- نشر ظاهرة القراءة بين كل فئات المجتمع والشباب خصوصاً.
2- زرع الثقة بالنفس بين المشاركين وتعلم كيفية التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر عن طريق النقاشات الثقافية التي تدور حول موضوع الكتاب.
3 – ترسيخ الأفكار التنويرية والثقافية لمحاربة مايقابلها من فكر متشدّد وظلامي.
4- تكوين علاقات اجتماعية مبنية على اسس ثقافية صحية .
* فرانز كافكا :
فرانس كافكا (3  يوليو  1883 – 3 يونيو  1924 ) (بالالمانية : Franz Kafka) وتشير له بعض المصادر باسم فرانز كافكا، هو كاتب تشيكي يهودي كتب بالالمانية ، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعية عجائب،
 عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سريالي، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية  التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي أو الكافكاوي كما تم تسميته لاحقاً ، والقلق  والذعر  والشعور  بالذنب والعبثيّة. أكثر أعماله شُهرةً هي :
رواية المسخ ، والمحاكمة ،  والقلعة  وقد ظهر في الأدب  مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية .
*الكاتب والباحث إبراهيم محمود: 
إبراهيم محمود كاتب كوردي سوري ولد في قرية خربة عنز التابعة لريف مدينة قامشلو عام 1965م ،  حصل على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق ، بعد قيامه بالتدرس في مدارس ومعاهد مدينة  قامشلو قام بنشر الكثير من المقالات والأبحاث الفكرية والأدبية في كبريات المجلات والصحف العربية، والدوريات الثقافية المختلفة، ونشر عشرات الكتب في حقول نقدية فكرية وتاريخية وأدبية مختلفة ، ويذكر أن كتبه المنشورة والغير منشورة  تصل إلى قرابة 300 كتاب ،
ويركّز بصورة خاصة على الجانب الانتروبولوجي في دراساته، وفيما يخص الجسد، وله مشاركات في كتب جماعية، ومقدماته وشروحاته لكتب مترجمة عن الفرنسية (لجاك دريدا خصوصاً)، ومنها مغامرة المنطق البنيوي (البنيوية كما هي)، مركز الدراسات والأبحاث الاشتراكية في العالم العربي ، يقيم حالياً في إقليم كوردستان العراق حيث يعمل في مركز بيشكجي للأبحاث الإنسانية في جامعة دهوك.
                        فيديو و صور من الجلسة
إعلام المجلس الوطني الكوردي
هولير.. رائد محمد

شارك هذا الموضوع على