قدري جميل: سورية لا تتحمل الفيديرالية.. وحسن عبد العظيم ما يقوم به “حزب الاتحاد الديموقراطي” بمثابة تقسيم لسورية

قدري جميل: سورية لا تتحمل الفيديرالية.. وحسن عبد العظيم ما يقوم به “حزب الاتحاد الديموقراطي” بمثابة تقسيم لسورية
25d9258225d825af25d825b125d9258a2b25d825ac25d9258525d9258a25d92584-1190463

اعتبر قدري جميل، رئيس حزب الإرادة الشعبية للتغيير، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أن خصائص المجتمع السوري لا تسمح باعتماد الفيديرالية، إذا أرادت البلاد الحفاظ على وحدتها.
وأوضح جميل في حديث لقناة «رووداو» الكردية أمس الجمعة، أن «الفيديرالية هي طرح طرف من الأطراف في سورية، وهناك قضايا هامة في الجوهر بموضوع الفيديرالية ويجب أخذها في الاعتبار، ولكن يجب بحث هذا الموضوع مع كل السوريين، والشيء الأهم في نهاية المطاف هو أن سورية ليست بلداً كبيراً، والتنوع فيها واسع جداً أكثر من العراق، وعليه كيف يمكن أن تتحمل سورية الفيديرالية لكي تبقى موحدة؟».
وأضاف السياسي السوري، أن «الصيغة الأمثل التي يجب البحث عنها، تقع بين المركزية واللامركزية، وما كان سائداً إلى الآن كان مركزية مبالغاً بها، وهو ما أضر بالتطور والديموقراطية وسمح للفساد بالانتشار».
مع ذلك، حذر جميل من أن «إضعاف سلطة المركز إلى الحد الأدنى يمكن أن يؤدي إلى تفتيت الدولة».
وقال: «لدينا تصوراتنا حول الدستور الجديد، وهدفه عملياً هو أن سورية دولة موحدة ديموقراطية تعددية، وأن تكون سلطة المركز فيها قوية، ولكي تكون قوية يجب أن تفوض صلاحيات واسعة للمناطق لإدارة ذاتها في أمورها المحلية، ولكن القضايا الكبرى المتعلقة بالدفاع والخارجية والأمن والسياسات الاقتصادية والمالية العامة يجب أن تكون مركزية».

حسن عبد العظيم ما يقوم به “حزب الاتحاد الديموقراطي” بمثابة تقسيم لسوريا

في سياق متصل، أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، رفضه لما يقوم به «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، من تكريس لتقسيمات إدارية جديدة، لتكوين فيديرالية في شمال البلاد، معتبراً أن ذلك «في النهاية بمثابة تقسيم لسورية»، بحسب صحيفة «الوطن» السورية.
وقال عبد العظيم إن الأمور داخل الهيئة تسير باتجاه استبدال كيان جديد بجسمها الحالي.
وأوضح عبد العظيم في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية أن هذا الكيان سيضم الوفد التفاوضي وفق رؤية ومرجعية واحدة، وبحدود 15 إلى 20 عضواً من منصات الرياض والقاهرة وموسكو وشخصيات جديدة، سيتم الاتفاق على تسميتها خلال مؤتمر «الرياض-2» المزمع عقده قريباً.
وأضاف عبد العظيم: «لن يكون بعد مؤتمر «الرياض-2» شيء اسمه «الهيئة العليا» والمنسق العام والوفد التفاوضي، وإنما سيتم تشكيل جسم واحد في إطار جديد».
وكان يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أكد أن المؤتمر سيعقد خلال الفترة بين 10 و 20 من الشهر المقبل، وكأقصى حد حتى نهايته، وأضاف أن هدفه توسيع الهيئة العليا ودعمها بشخصيات وطنية وأخرى من المجتمع المدني داخل سورية، مرحبا بحضور منصتي موسكو والقاهرة «في حال قررتا المشاركة».
بدوره، أكد قدري جميل رئيس منصة موسكو أن «هناك تقديرات حول موعد مؤتمر الرياض القادم، ولكن ليس هناك موعد نهائي، ولم توجه دعوات حتى الآن لكي نحدد موقفنا منه».
المصدر: الحياة

Scroll to Top