الأحد, يوليو 7, 2024

قراءة في أهم ما جاء ب”بيان أستانة” الأخير

آراء

كازاخستان – البيان الختامي لمحادثات أستانا:

أهمية مواصلة الجهود النشطة لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا

الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية

أهمية دفع هذه العملية على أساس حسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب

مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب ومواجهة الخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار

رفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة “على الأرض” بما في ذلك المبادرات غير القانونية بشأن “الحكم الذاتي” بحجة مكافحة الإرهاب

رفض المصادرة غير القانونية للثروات وتحويل عائدات النفط التي يجب أن تكون للسوريين

القلق من المضايقات التي تمارسها الجماعات الانفصالية ضد السكان المدنيين بما في ذلك التجنيد القسري والممارسات التمييزية في مجال التعليم

الالتزام بتعزيز عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة

الحدث_سوريا #سوريا #الحدث

………………………………………………….

كانت تلك أهم النقاط والقضايا التي تم التوافق عليه في مؤتمر أستانة الأخير؛ العشرون وذلك بحسب ما جاء في بيانهم، كما نشرته الحدث، وإننا من خلال القاء نظرة عليه نلاحظ بأن أغلب ما جاء فيه يتعلق بالكرد والإدارة الذاتية ولو بشكل موارب وغير صراحةً حيث كل النقاط التي تشير لمكافحة كل من “الإرهاب والمشاريع الانفصالية” وكذلك “التجنيد القسري والممارسات التمييزية في مجال التعليم” وأيضًا وقبلهما تلك المتعلقة ب(رفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة “على الأرض” بما في ذلك المبادرات غير القانونية بشأن “الحكم الذاتي” بحجة مكافحة الإرهاب) وأخيراً تلك النقطة المتعلقة بالثروات الوطنية حيث جاءت بحسب البيان؛ بأن المؤتمرين-وربما الأصح هو القول؛ المتآمرين- “يرفضون المصادرة غير القانونية للثروات وتحويل عائدات النفط التي يجب أن تكون للسوريين”.

طبعاً ما سبق يؤكد توافق الدول الأربعة على محاربة مشروع الإدارة الذاتية وتحديدًا؛ أن ينال الكرد حقوقهم وبأن يصبحوا شركاء سياسيين في هذه الدول التي تغتصب جغرافيتهم وحقوقهم الوطنية وبدعم روسي حيث الدول الثلاث تجمعها صفة الغاصب الذي يحاول عرقلة أي مشروع سياسي آخر يحصل بموجبه الكرد على حقوقهم، كون ذاك سيكون له تداعيات كثيرة على دولهم لاحقًا، بينما الروس يحاول عرقلة المشاريع الأمريكية في المنطقة لتحجز لنفسها موطئ قدم فيها وكذلك من مصالحها الإستراتيجية خلق المزيد من الأزمات للأمريكان وخاصةً من حليف له في الناتو؛ تركيا! وهكذا ليس للكرد إلا أن يبقوا ضمن المحور الغربي الأمريكي حيث الدول الغاصبة ليس لديها أي نية في حل المسألة الكردية، بل لو كانت لها القدرة لعملت على وأد المشروع الفيدرالي بالعراق والتخلص من الإقليم الكردستاني.

وهكذا فإن لجوء الكرد وبقائهم تحت الخيمة الأمريكية -إن كان في العراق أو سوريا- لم يكن خيارًا كرديًا بإرادتهم، بل فرض عليهم حيث “الشركاء”، أو من يفترض بهم أن يكونوا شركاء في الوطن والمصالح والحقوق والواجبات، لا يجد فيك إلا عنصر تهديد انفصالي، بل عدو يجب القضاء عليه حتى إن كان بالمجازر والجينوسايد، كما فعلها النظام العراقي البائد وكذلك تركيا خلال كل مراحل تشكل الدولة القومية ومؤخراً كما رأينا في عفرين، بالرغم من أن كل هذه الادعاءات الانفصالية لا أصل لها في الواقع حيث الكرد وفي طرفي الحدود، إن كان بالعراق أو سوريا وكذلك باقي أجزاء كردستان المحتلة، يطالبون بدول اتحادية فيدرالية ديمقراطية تضمن حقوقهم وكرامتهم ولكن هذه الدول تريدهم في حالة استعباد دائم يبدو ولذلك لا لوم على الكردي إن طالب مساعدة الأمريكان وغير الأمريكان، فحينما تكون كفرد أو جماعة مهددًا وبشكل دائم بالموت والفناء فمن حقك اللجوء والقبول بأي مساعدة من الآخرين

بير رستم

شارك هذا الموضوع على