كاكائيون وهوراميون يطالبون بإدراج اللهجة الهورامية في النظام التعليمي

كوردأونلاين |

حلبجة/ هريم قادر

حذر الهوراميين والكاكائيين الموجودين على حدود محافظة حلبجة من اندثار اللهجة الهورامية وطالبوا بإدراجها في المناهج الدراسية حتى يتمكن الأطفال من الدراسة بلهجتهم وأيضاً لحماية اللهجة من الإنقراض، وقالوا: “خلال 31 سنة من الحكم الكردي تجاهلت الحكومة اللهجة الهورامية”.

عندما كانت بنغلاديش تحت حكم الدولة الباكستانية، والتي كانت تسمى باكستان الشرقية، أرادت سلطات إسلام أباد أن تكون اللغة الأردية هي اللغة الرسمية للشعب البنغالي، إلا أن البنغاليون احتجوا على هذا ونُظمت العديد من المسيرات والاحتجاجات المناهضة للقرار.

في احتجاجات اندلعت في 21 شباط/ فبراير 1952 في دكّا التابعة لبنغلاديش، قُتل 5 طلاب من “كلية دكا الطبية”، الذين رفضوا البنغالية كلغة رسمية، على أيدي الشرطة الباكستانية، وتم إحياء ذكرى هؤلاء الشباب وأهمية اللغة الأم، بعد 47 عامًا من هذه الاحتجاجات، في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999، تم تحديد 21 شباط/ فبراير من قبل اليونسكو كـ “يوم اللغة الأم.

يتم الاحتفال بهذا اليوم من كل عام في إقليم كردستان، ولكن بسبب سياسة حكومة إقليم كردستان فإن اللغة الكردية ولهجاتها في خطر كبير، حيث تُعطى أهمية كبيرة للغة العربية والإنجليزية في الإقليم وهذا يؤثر بشكل كبير على اللغة الكردية الأصلية.

وتحدث مواطنون كاكائيون وهوراميون في محافظة حلبجة إلى RojNews عن “يوم اللغة الأم”.

شاويس

وقال آكو شاويس، أحد المواطنين الكاكائيين حول وجوب إدراج لهجات المنطقة في النظام التعليمي: “نطالب وزارة التربية والتعليم بإدراج اللهجة الهورامية في جزء من المنهج الدراسي لأن ديانتنا الكاكائية واليرسانية مكتوبة باللهجة الهورامية حتى يتمكن أطفالنا من تعلم ديننا، ومن أجل تطوير اللهجة يجب تضمينها في التعليم المدرسي، كما يجب تضمين لغات الأقليات في المناهج الدراسية لأطفالنا، لأن تعلم اللهجة تحميها من الإنقراض”.

اللهجة الهورامية هي جزء كبير من مجموع لهجات اللغة الكردية حيث يتحدث بها الآلاف من الناس في إقليم كردستان وشرق كردستان أيضاً، ولها مكان مهم في الأدب الكردي، حيث يتم كتابة جزء كبير من الأدب والقصائد الكردية باللهجة الهورامية.

كروان حسن

“الحكومة تهمل اللهجة الهورامية”

كما تحدث، كروان حسن هورامي، في السياق ذاته، قائلا: “أبارك يوم اللغة الأم لكل الشعب الكردي وخاصة الهورامية، خلال 31 عامًا من الحكم الكردي، أهملت الحكومة اللهجة الهورامية، حيث لا توجد لهجة هورامية في النظام التعليمي، لقد طلبنا مئات المرات أن يتم تضمينها في المناهج الدراسية، إلا أن الحكومة تتجاهلها وإذا استمر الوضع على هذا المنوال لبضع سنوات أخرى، فسوف تختفي هذه اللهجة، وغياب أي لغة ولهجة يضر بالأمة الكردية بشكل عام لأن معظم الأدب الكردي مكتوب باللهجة الهورامية”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية