قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا إن ما وصفتها بـ”سياسة الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد في منطقة عفرين” ما تزال مستمرة، رغم الوعود التي أطلقتها السلطة الجديدة في دمشق بعد سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024.
ووفق المنظمة، أبلغت اللجنة الاقتصادية في مركز ناحية بلبل الأهالي منذ يومين “بعدم السماح لهم بجني موسم الزيتون إلا بعد جلب الثبوتيات اللازمة”، مشيرة إلى أن الأهالي “ملاكون معروفون ولا يوجد أي منازع لهم”. ووصفت المنظمة هذا الإجراء بأنه “وسيلة تعجيزية للاستيلاء على الموسم وترك الأهالي يعانون الظلم والجوع”.
كما أوضحت المنظمة أنه في قرية شرقيا – ناحية بلبل، أبلغت اللجنة يوم السبت 27 أيلول الأهالي العائدين بعد سقوط النظام السابق “بعدم جني محصول الزيتون حتى ولو أبرزوا ثبوتياتهم”، بينما فرضت على العائدين قبل هذا التاريخ “إتاوة قدرها 4 دولارات أمريكية عن كل شجرة زيتون”.
وأضاف التقرير أن المدعو أبو كاسر، وهو “متزعم أمنية فرقة الحمزات والمقرّب من سيف أبو بكر ومسؤولي الأمن العام”، ما يزال يستولي على نحو عشرة آلاف شجرة زيتون تعود لأهالي قرى (شرقيا، عوكان، علي جارو، شيخ خورز، قسطل مقداد)، ويفرض بدوره “إتاوة مالية مقدارها 4 دولارات عن كل شجرة”، مستخدماً “سلطة السلاح التركي”، بحسب تعبير المنظمة.
________________________________________
تعنيف طفل كردي في مدرسة بمدينة عفرين
وثّقت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا حادثة تعرض الطفل الكردي جوان عثمان (12 عاماً) من مدينة عفرين للضرب على يد أستاذه المدعو جادالله، وهو مدير “مدرسة الاتحاد العربي” في حي عفرين الجديدة.
ووفق رواية والد الطفل، فإن الأستاذ فتّش التلميذ وسأله “أين السكين؟”، وعندما أنكر الطفل وجود أي سكين معه “قام بضربه على وجهه وكتفه وأسقطه على الدرج”. وأكدت والدة الطفل أنها عندما قصدت المدرسة للاستفسار، ردّ عليها الأستاذ جادالله بالقول: “اذهبي واشتكي لمن تشائين، ولست سائل عن أحد”، حسب وصفها.
وأشارت المنظمة إلى أن “المفترض بالأستاذ استدعاء ولي الأمر لحل أي مشكلة بدلاً من اللجوء إلى العنف”، مؤكدة أن ما جرى يعدّ “انتهاكاً بحق طفل في المرحلة الابتدائية”.
________________________________________
إغلاق طريق حلب – دير حافر دون توضيح الأسباب
أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا أن الحكومة الانتقالية في سوريا أغلقت مساء الجمعة 26 أيلول طريق حلب – دير حافر الدولي بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى توقف حركة العبور المدني والتجاري.
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس دير حافر المدني، مها الخلف، إن “المسافرين اضطروا للعودة بعد ساعات من الانتظار على الحواجز”، مضيفة أنه لم تُعرف بعد أسباب إغلاق الطريق.
كما أشار تقرير المنظمة إلى أن “عناصر تابعة للحكومة الانتقالية يفرضون إتاوات على سائقي طريق حلب – الرقة، تصل إلى 100 دولار لقاء السماح بالعبور”.
وفي سياق متصل، ذكرت المنظمة أن عناصر من فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) منعوا إدخال المحروقات إلى الحيين الكرديين الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك في ظل “خلافات مع الحكومة الانتقالية”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76970