جواد إبراهيم ملا
ان الاعلام الكوردي الذي يتجاوز المئة تلفزيون فضائي وآلاف الجرائد والمجلات والنشرات الورقية والانترنيتية وملايين الكتب تقوم بوصف مأساة الشعب الكوردي وصفا دقيقا ورائعا – من جبال كوردستان وأنهارها وخيراتها وتعداد الإبادات الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي من حلبجه وشنكال وكوباني وعفرين وغيرها وكذلك المطالبة بالحكم الذاتي والفيدرالية والديمقراطية أو إطلاق سراح السجناء الكورد وحقوقهم الانسانية… – حيث يصفهم الاعلام الكوردي كموضوع إنشائي منمق وجميل ولكني لم اجد أي تلفزيون أو جريدة أو كتاب من وضع الحلول من أجل إيقاف المأساة الكوردية وعدم تكرارها مستقبلا.
وبالرغم من إن جميع التلفزيونات الجرائد والاحزاب والكتاب يعلمون جيدا في أن الحل هو إعلان الدولة أو على الاقل تثقيف الجماهير بوجوب إعلان الدولة الكوردية… واني اجزم إن الشعب الكوردي قلبا وقالبا يطمح في ان تكون له دولة كوردية ولكن الاعلام الكوردي يقوم بمهمة قذرة وهي لجم الشعب الكوردي ومنعه من الثورة من أجل إستقلال كوردستان بل يسعى الاعلام الكوردي عن سبق اصرار وترصد إلى طرح مسائل جانبية لا تمت بأية صلة بتحرير كوردستان من المطالبة بالحكم الذاتي والفيدرالية والديمقراطية والرقص في عيد النوروز أو إطلاق سراح السجناء الكورد وحقوقهم الانسانية… فالنضال لعشرات السنين من أجل تحرير مئات الآلاف من السجناء السياسيين الكورد من سجون الإحتلال السوري والتركي والإيراني والعراقي، فهذا النضال ليس له أية ضمانات من عدم إعتقالهم بعد تحريرهم أو اعتقال غيرهم؟؟
فالقضية الكوردية هي تحرير كوردستان وإقامة الدولة الكوردية التي هي الضمان الوحيد لتحرير جميع السجناء الكورد وعدم تكرار مآسي الشعب الكوردي مرة أخرى وكذلك المحافظة على جمال وخيرات كوردستان من الاحتلال في آن واحد.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=78431