التقى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، بهوكان سفنلنغ (عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي والناطق الرسمي للعلاقات الخارجية للحزب اليساري السويدي) في مقر ممثلية الإدارة الذاتية في ستوكهولم.

وضم وفد الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا) وشيار علي (ممثل الإدارة الذاتية في الدول الإسكندنافية) وعلي علي (عضو ممثلية الإدارة الذاتية في إسكندنافية).

وبحسب بيان لدائرة العلاقات الخارجية “اطلع وفد الإدارة الجانب السويدي على الوضع العام في سوريا، وآخر المستجدات في شمال وشرق سوريا، وأبرز التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية، وتطرق لملف الإرهاب والخطر الذي لايزال يشكله تنظيم داعش الإرهابي”.

ولفت وفد الإدارة الذاتية، إلى جملة من العوامل التي تعيق الحرب ضد داعش وتحول دون إلحاق الهزيمة بالتنظيم منها سياسية واقتصادية وقانونية بالإضافة إلى الهجمات التركية التي تزعزع استقرار المنطقة.

ووضع الجانب السويدي “بصورة الهجمات التركية التي استهدفت البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما أدى إلى خروج محطات الكهرباء والغاز والمياه عن الخدمة والذي أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المدنيين من هذه الخدمات الأساسية الأمر الذي يفاقم من معاناتهم الإنسانية”.

وشدد وفد الإدارة الذاتية على “ضرورة تحمل السويد والمجتمع الدولي مسؤولياته وضرورة تقديم الدعم والمساندة للإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية لكي يستطيع مواجهة الإرهاب واستئصاله نهائياً، بالإضافة إلى العمل من أجل إعادة تأهيل المرافق الخدمية التي دمرتها الهجمات التركية”.

كما تم الحديث على تصديق العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا وانتخابات البلديات التي سوف تجري في الحادي عشر من شهر حزيران القادم.

من جهته أكد السيد هوكان على أن “انشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى كالأزمة بين روسيا وأوكرانيا والأزمة الجديدة بين إسرائيل وحماس أدى إلى تجاهل بعض القضايا الأخرى الملحة والتي لا تحتمل المماطلة والتأجيل وخاصة موضوع الإرهاب الذي ما يزال يشكل خطورة كبيرة على شمال وشرق سوريا وعلى كل المجتمع الدولي والتي يجب أن يبقى في دائرة الاهتمام على الدوام، وأكد على الحاجة لتقديم الدعم من كافة النواحي للإدارة الذاتية وعدم تركها تواجه آفة الإرهاب لوحدها”.

كما ثمن هوكان “قرار الإدارة الذاتية بإجراء الانتخابات في شمال وشرق سوريا بالرغم من كل التحديات التي تواجهها، وهذا دليل على تمسك الإدارة الذاتية بالديمقراطية وإصرارها على استكمال مشروعها الديمقراطي بالرغم من كل الصعوبات”.

وفي النهاية تم “التأكيد على ضرورة استمرار اللقاءات والعمل معاً لإعادة وتعزيز العلاقات بين الإدارة الذاتية ومملكة السويد في المستقبل”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز