الخميس, نوفمبر 21, 2024

مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سوريا يتعهد بـ 7.5 مليار يورو لدعم النازحين واللاجئين السوريين

أعلن مفوض الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش، الاثنين، أن مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سوريا والمنطقة جمع تعهدات مالية بقيمة 7.5 مليار يورو لدعم السوريين النازحين في بلدهم واللاجئين منهم في دول المنطقة، وفق ما أفاد موقع المملكة الأردني.

وأكد المسؤول الأوروبي أن مؤتمر بروكسل 8 جمع تعهدات من المانحين بقيمة 5 مليارات يورو بشكل منح و2.5 مليار يورو بشكل قروض، موضحا أن المجتمع الدولي أثبت مرة أخرى أن الناس في سوريا واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم ليسوا منسيّين.

وأضاف لينارتشيتش أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تعهدوا معا بتقديم 75% من إجمالي المنح.

وتعهّد الاتحاد الأوروبي الاثنين، بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، ورفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، خلال مؤتمر بروكسل، إن “المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين”، مشيرًا إلى أن “1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، ونقدم تراخيص العمل لأكثر من 400 ألف سوري”.

وأضاف “يبدو أننا سنحصل على مبالغ أقل هذه السنة للاستجابة للاحتياجات، وهناك نقص في الغذاء والكهرباء في مخيمات السوريين”، مشدداً على أن “قلة الدعم ستحرم الأطفال السوريين من استكمال تعليمهم في المدارس الأردنية”، قائلا: “في حال استمرار الوضع وقلة الدعم سنفضل تعليم الأطفال الأردنيين على حساب الأطفال السوريين”.

من جانبه قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد مع بدء المؤتمر أمس الاثنين إن العالم لا يمكن أن يتحمل تبعات نسيان سوريا، أو إهمال أزمتها في ظل حرب غزة وتداعياتها على المنطقة، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

وأضاف أن هذا المؤتمر قد أصبح على مرّ السنوات موعداً لا غنى عنه لتعميق الحوار بين جميع الأطراف المعنية بالوضع في سوريا، والمهتمة بمساعدة الشعب السوري على النهوض من محنته، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة هو الحل السياسي الشامل المرسوم في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وقال بوريل إن المسؤولية الأولى في استمرار الوضع على ما هو تقع على عاتق نظام الأسد الذي ما زال يرفض الدخول في أي حوار سياسي، وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي قدّم منذ بداية الأزمة السورية إلى اليوم مساعدات بقيمة 33 مليار يورو، لكن ما زال هناك احتياج كبير لمواصلة هذه المساعدات وزيادتها؛ لأن ما يزيد على 70 في المائة من السوريين بحاجة للمعونة الإنسانية.

إلى ذلك قالت منظمة العفو الدولية اليوم، مع بدء مؤتمر بروكسل الوزاري الثامن للاتحاد الأوروبي حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، إنه يجب على الحكومات المانحة التي تجتمع في بروكسل، وخاصة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضمان ألا تساهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الترحيل القسري إلى سوريا.

وبحسب منظمة العفو خلصت تقارير صدرت عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى منظمات لحقوق الإنسان بما في ذلك منظمة العفو الدولية– جميعها إلى أن سوريا لا تزال غير آمنة للعودة، وأن اللاجئين معرضون لخطر انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاضطهاد، لدى العودة. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت سوريا أيضًا أسوأ تصعيد في أعمال العنف منذ عام 2020.

ومنذ بداية أزمة الحرب في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية