مبادرة لمستقلين لإحياء الحوار بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية

أكد مصدر كردي أن “مجموعةً من السياسيين والوجهاء والأكاديميين المستقلين طرحوا مبادرةً لبدء حوار جدي وفاعل بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية في شمالي شرقي سوريا، بهدف البحث عن قواسم مشتركة للتأسيس لاتفاق ينهي الوضع القائم في المنطقة”، مؤكداً “عدم اعتراض الطرفين على بدء مبادرة كهذه للحل”.

ونقل موقع “الميادين نت” عن المصدر أن “ممثلين عن الإدارتين الفرنسية والأميركية التقوا خلال الأيام الفائتة ممثلين عن الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي، وطلبوا منهم التحضير لجولات حوار بينهما، وإبرام اتفاق لتوحيد وجهة النظر بينهما”، مشيراً إلى أن “واشنطن وباريس أبلغتا الطرفين عدم اعتراضهما لأي مبادرات للحوار مع الحكومة أو المعارضة في حال كان هناك جدية في هذين الملفين”.

وكشف المصدر أن “المبادرة سترى النور قريباً، من خلال عقد لقاءات منفردة مع الطرفين خلال الأيام القادمة”، معتبراً أن “إجراء الإدارة الذاتية انتخابات محلية خلال الأيام القادمة واعتراض الحكومة عليها وعدم الاعتراف بها أجِّل لوقت قصير بسبب انطلاق المبادرة”.

وأضاف أن “الحوار الحكومي مع الإدارة الذاتية بات حاجةً مهمةً في ظل استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة”، مبدياً “تفاؤلاً بالوصول إلى خطوط أولى أساسية للبناء عليها، من أجل تطوير الحوار والوصول إلى نتائج مقبولة للطرفين مستقبلاً”.

يُذكر أنّ هذه المبادرة لا تُعدُّ الأولى من نوعها، وسبق لروسيا أن رعت عدة لقاءات بين الحكومة السورية وممثلين عن “الذاتية” وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لكن من دون التوصل إلى أي نتائح، بسبب تمسّك الأخيرين بضرورة الاعتراف الدستوري بخصوصيتهما.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية