الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبار

مختار كامل: لدى إيران تجارب عميقة في التعامل مع القبائل

قال مختار كامل، الكاتب والمحلل السياسي، أن لدى إيران تجارب عميقة في شأن التعامل مع القبائل وبعض الشيوخ والأقليات، مما يعطيها اقتناعا بأنها قادرة على إدارة الصراع لصالحها.

وأشار كامل في حديث مع تموز نت، أنه “من الصعب على إيران أن تتخلي عن محاولات نشر نفوذها شرق الفرات، أو على الأقل الاحتفاظ بشيء من النفوذ”.

ورأى كامل أن “السبب الأساسي يرجع إلى الصراع الحاد بينها من ناحية وإسرائيل وأمريكا من الناحية الأخرى، إذ ترى إيران أن منطقة شرق الفرات تخدم بمثابة منصة إطلاق كثير من الأعمال العدائية ضدها، خاصة بتصاميم إسرائيلية”.

وتناول تقرير لموقع “العربية نت”، الدور الإيراني الجديد في منطقة شرق الفرات من خلال تشكيل خلايا ضمن بعض العشائر العربية، وجرّهم إلى صفوهم بشكلٍ جماعي.

وعن إمكانية نجاح إيران في تكريس وجودها بشرق الفرات، قال كامل، “النجاح الإيراني فلا يمكن التنبؤ به، لكن يمكن القول أن الصراع سيظل قائما لفترة طويلة ما دام الوضع السوري قائما على تناقضاته الحالية، وسيصعب ”تطهير“ المنطقة من أي نفوذ إيراني، وإن كان من الممكن تحجيمه، يتوقف الأمر على عوامل عدة، أهمها مدى تماسك وحنكة القوات الديمقراطية، ليس فقط من الناحية العسكرية والمخابراتية، بل والدبلوماسية أيضا”.

وأشار كامل أن “أفضل الطرق للتعامل مع الإيرانيين، هي محاولة الاشتباك الدبلوماسي معهم باستمرار،  إيران تشعر بقلق شديد من النفوذ الإسرائيلي والأمريكي شرق الفرات، ولو أمكن تهدئة المخاوف الإيرانية من هذه الناحية أو على الأقل التوصل إلى ”قواعد معينة“ أو اتفاقات معينة تحفظ التوازن بين الأطراف المعنية فهذا ربما أفضل الحلول”.

ولفت كامل أن “الأمريكيين والإسرائيليين لن يكونوا سعداء بأي تفاهم ولو مرحلي بين الجانب الإيراني وقوات سوريا الديمقراطية، لكن ربما يمكن مثلا التفاوض مع الإيرانيين على الحد من تدخلاتهم في المنطقة مقابل ضمانات بعدم استخدام شرق الفرات من جانب المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في أعمال ضد إيران (مجرد مثال)”.

ورأى كامل “هنا تأتي القدرات السياسية والدبلوماسية لقوات سوريا الديمقراطية في محاولة الحفاظ على توازنات معقدة وديناميكية شديدة الحساسية، غير ذلك ستظل الصراعات قائمة على أشدها”.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *