مدينة السياب تحيي ليالي “رمضان بصراوي”

كوردأونلاين

in

المسرى متابعات 

محمد البغدادي

تعيش مدينة البصرة بعد بطولة خليجي 25 انفتاحا وتطورا كبيرا، ينعكس على مختلف مناحي الحياة وأوجه لنشاط الثقافي والفني والرياضي والسياحي فيها.

تحاول البصرة نفض غبار نحو عقدين من عدم الاستقرار وتوالي الأزمات لحرب داعش ومظاهرات تشرين الشعبية، وصولا للأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، تلك مثلت عوامل أسهمت في حرمان العراقيين من الأمن والرفاه والاستقرار وعرقلة الحركة الثقافية والتنمية المدنية بالبلاد.

في مدينة السياب تتواصل فعاليات “رمضان بصراوي” التي تم الإعلان عن افتتاحها من قبل الحكومة المحلية بمدينة البصرة من على متن السفينة “لوغوس هوب” وتتضمن فعاليات ونشاطات ثقافية وترفيهية، من أبرزها معرض عائم للكتاب، في السفينة الراسية على شط العرب، والتي تعتبر أكبر مكتبة عائمة بالعالم.

في السياق أعلنت وزارة الداخلية أن “آمرية حدود السواحل في قيادة قوات شرطة الحدود تقوم بتأمين الحماية للسفينة الدولية لوغوس هوب (أكبر معرض عائم للكتاب)، منذ دخولها المياه الإقليمية وحتى ميناء أبو فلوس في محافظة البصرة”.

وسفينة لوغوس هوب هي مكتبة متنقلة تزور العديد من الدول، بهدف إدخال نوعية جديدة من الكتب، وعلى متنها تقام فعاليات وأمسيات شعرية وثقافية ومعرض تشكيلي فضلا عن معرض الكتاب.

تعيش البصرة ، أجواء رمضانية وروحانية مميزة في ظل انطلاق “رمضان بصراوي” في منطقة الكورنيش، التي هي واجهة البصرة البحرية، علاوة على فتح المكتبة العائمة أبوابها أمام القراء والزوار، تنظم في قبالتها على شط العرب فعاليات عديدة ثقافية وتراثية وترفيهية، ويفتتح متحفا البصرة الحضاري والتاريخ الطبيعي أبوابهما كل مساء أمام الزوار، كما افتتح معرض للزهور.

الناشط الحقوقي مسلم العبودي، يقول في تصريحات تناولتها وسائل الإعلام والذي يدير إحدى منظمات المجتمع المدني البصرية، في حديث ” هكذا فنحن على أعتاب مرحلة نهضة ثقافية وعصرية في العراق بما يعكس الدور التاريخي لبلاد الرافدين كمهد للحضارات، والبصرة تلعب دورا محوريا في هذا السياق، حيث تنتعش فيها الآن من جديد الشوارع الثقافية وأبرزها شارع الثقافة والكتاب، شارع الفراهيدي، وتدب الحياة في الحراك المدني والمعرفي فيها، خاصة مع إقبال أشقائنا من بلدان الخليج العربي على زيارتها، وما يولده ذلك من تفعيل أواصر التبادل مع تلك البلدان وشعوبها، وهو ما ينعكس إيجابا على دور البصرة عراقيا وخليجيا وعربيا. ولهذا تأتي فعاليات رمضان بصراوي التي أطلقتها السلطات المحلية في البصرة، تكريسا لهذا المنحى، والذي تتخلله نشاطات وأمسيات ثقافية وفنية وترفيهية وسياحية عديدة ومتنوعة، ستستمر طيلة شهر رمضان.

المصدر: المسرى

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية