قامشلو/ عبد الرحمن محمد –
استذكرت الأوساط الثقافية والأدبية في قامشلو الكاتب الكردي محمد سيد حسين في الذكرى الأولى لرحيله، يوم السبت 11/2/2023، بحضور لافت، ومراسم مهيبة تليق بقامة كاتب كردي ترك الكثير من الأعمال الأدبية، في البحث، والنقد، والأدب، واللغة الكردية.
المراسم تمت بدعوة من عائلة الفقيد، واتحاد الكتاب الكرد – سوريا، وأقيمت المراسم في صالة زانا بقامشلو، وبحضور لافت من ممثلي بعض الأحزاب السياسية، والمؤسسات الثقافية، والعشرات من الكتاب، والأدباء، والشخصيات الاجتماعية والثقافية في قامشلو، والعشرات من محبي الفقيد، وأفراد العائلة.
وفي تفاصيل فعاليات مراسم الاستذكار فقد بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وضحايا الزلزال الأخير وروح الفقيد، تلاها عدد من الكلمات، كان أبرزها كلمة لعائلة الفقيد، وكلمة لأصدقاء الفقيد، وكلمة لابن الفقيد، رشيد محمد سيد حسين من ألمانيا، وكلمة للكاتب إبراهيم محمود عبر الإنترنت.
الكلمات أشادت بالثقافة العالية وروح المسؤولية، التي تحلى بها الفقيد، وحرصه على إظهار مكانة اللغة الكردية وعمق الثقافة والأدب الكردي وغناه وتنوعه، وتفرده ككاتب كردي بطرق أبواب البحث في اللغة، والأدب، والشعر، والمقالة، وتقديم أدب راقٍ، ومميز بلغة رصينة، وأسلوب بحثي يستند إلى تجربة عميقة، ظهرت في مؤلفاته التي ناهزت الخمسة والعشرين كتابا، كان حريصا من خلالها على تقديم المعلومة، والفكرة والمتعة بأسلوب منمق، حملت في صفحاتها الحس الوطني العالي، والتعلق بكل ما هو أصيل ورصين، تجلى هذا من خلال كتاباته عن الأرض، والأم، والقرية، والمدينة، قريته تل عربيد، ومدينته قامشلو.
الكلمات أشارت إلى ضرورة طباعة، ونشر كتب الكاتب ليتاح قراءتها والاطلاع على ما تركه الكاتب من أدب، وأثر أدبيّ غني، كما اقترحت تشكيل جائزة باسم الكاتب تُقدم جائزة للإبداع وتليق به، كذلك اقترحت طبع نتاجه الأدبي في “الأعمال الكاملة”، لتكون متاحة للنقاد والدارسين.
المراسم اختتمت بكلمة عبر الإنترنت للكاتب إبراهيم محمود، الذي أشاد فيها بما قدمه الفقيد من أعمال مميزة، وأشار إلى كتابه، الذي تناول فيه جوانب من أعمال الكاتب محمد سيد حسين، وإضاءات عليها بعنوان “Min Xwe Spart Jyané. Wê Az Hméz Kirim” موضحا في الوقت ذاته، إن جل ما تركه الكاتب من أعمال يجب دراستها، والإبحار فيها؛ لما تحوية من جوانب مضيئة في الأدب والثقافة الكردية، وتم توزيع نسخ من الكتاب على الحضور.
والجدير ذكره، إن الكاتب محمد سيد حسين من مواليد قرية تل عربيد بمقاطعة قامشلو، ومن المهتمين بالثقافة والأدب الكردي منذ أواخر الثمانينات، وله قرابة خمسة وعشرين كتابا في الأدب والثقافة الكردية، غادر قامشلو إلى أوروبا لسنوات، وعاد إليها، ليتوفى فيها في الحادي عشر شباط عام 2022، ووُري الثرى في مقبرة العائلة بمسقط رأسه.
الثقافة – صحيفة روناهي
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=12137