مسؤولة في ​​​​​​​الإدارة الذاتية: تركيا تحاول ضم المناطق المحتلة قبل مئوية اتفاقية لوزان

كورد أونلاين | ,

قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، إن “تركيا تحاول بكل إمكانياتها جعل احتلال المناطق السورية أمراً واقعاً وضمها لخريطتها قبل حلول مئوية اتفاقية لوزان”، وأكدت أن “استرجاع تلك المناطق وتحريرها من الاحتلال يعتبر هدفاً استراتيجياً للإدارة الذاتية”.

وأدانت أمينة أوسي في لقاء مع وكالة “هاوار” الصمت الدولي “الذي رافق الاحتلال التركي للأراضي السورية، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة للهجوم التركي على منطقة سري كانية/ رأس العين ومقاطعة كري سبي/تل أبيض”.

وأوضحت أوسي، أن “الهجوم الذي شن على سري كانية وكري سبي كان الهدف منه احتلال كامل الشريط الحدودي السوري مع تركيا بعمق 30 كيلو متراً”.

وأضافت “تركيا تسعى لتحقيق أطماعها في سوريا، هي تروج للتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة بحجة وجود اللاجئين السوريين لديها، بهدف التخلص من الأزمة الاقتصادية لديها وتطبيق التغيير الديمغرافي، الرأي العام العالمي عندما يغض النظر عن الهجمات التركية وأساليب حربها، ذلك يظهر أنهم مقتنعون بهذه الهجمات”.

أشارت أمينة أوسي إلى تردي الأوضاع في المناطق المحتلة، وقالت “انعكاس عدم استقرار المناطق المحتلة على المناطق الأخرى كان واضحاً نتيجة تردي الأوضاع في المناطق المحتلة سواء من الناحية الاقتصادية أو تشجيع بعض الخلايا النائمة بحيث يبقون على تواصل مع أقاربهم وبذلك يخلقون بلبلة وعدم استقرار في مناطق الإدارة الذاتية”.

وتابعت قائلة: “فمصدر الخلايا النائمة كان من المناطق المحتلة في سري كانية وكري سبي والتوجيه كان من هناك لضرب الاستقرار والأمن، وتردي الوضع الاقتصادي كان يشجع على ظاهرة التهريب، إلى جانب الوضع الإنساني والمرأة بشكل خاص كان ينعكس سلباً على هذه المناطق”.

وأوضحت أمينة أوسي أن “أغلب زعامات داعش بعد تحرير الباغوز توجهوا إلى المناطق المحتلة التي أصبحت ملاذاً آمناً لهم، وهؤلاء كانوا سبباً في انعدام الاستقرار وضرب الأمن والنسيج الوطني في مناطق شمال وشرق سوريا والآن يلعبون ذات الدور بشكل علني في المناطق المحتلة تحت الحكم التركي، لذلك الكثير من العمليات التي قاموا بشنها كانت بتوجيه من الزعامات التي فرت من هذه المناطق عبر التواصل مع شخصيات ضعيفة النفوذ لضرب شمال وشرق سوريا”.

ونوهت إلى أن “الاحتلال التركي يدفع السكان الأصليين للنزوح (التهجير) من تلك المناطق وهذا ما يفسح المجال لتركيا لتنفيذ مشروعها وتوطين اللاجئين السوريين في تلك المناطق وذلك يحقق لتركيا هدفها في التغيير الديمغرافي”.

وشددت على أن “الإدارة الذاتية هدفها الاستراتيجي هو استرجاع هذه المناطق وتحريرها من المرتزقة والاحتلال التركي”.

مؤكدة أن الشعب في المناطق المحتلة “مستاء من ممارساتهم وانتهاكاتهم، إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب وعدم وجود فرص للتنفس بحرية، وأحياناً نرى مظاهرات تطالب بخروجهم من تلك المناطق، إلى جانب ردود فعل يومية ضد الانتهاكات”.

شددت أمينة أوسي على أن الإدارة الذاتية مؤمنة بسيادة الأراضي السورية وقامت بواجبها تجاه ذلك من خلال محاربة المتطرفين وداعش وأي اعتداء آخر غايته الاحتلال والتقسيم، لافتة إلى أن هذا ليس واجب مناطق الإدارة الذاتية فقط وإنما واجب كل السوريين.

وناشدت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السوريين للقيام بهذه المسؤولية تجاه الأراضي السورية والسيادة السورية، وجددت التأكيد على أن الإدارة الذاتية ستبدي هذا الحرص لتحرير هذه المناطق لإعادة سكانها الأصليين القاطنين في المخيمات والحفاظ على النسيج السوري الأصلي.

وقالت في ختام حديثها: “مسألة تغيير اللغة وغيرها من الممارسات تدل على أن تركيا تحاول بكل إمكانياتها قبل حلول مئوية اتفاقية لوزان أن تجعل احتلال هذه المناطق أمراً واقعاً وضمها لخريطتها الجديدة، لذلك يتطلب من كافة السوريين أن يبدوا الحرص أمام هذه المطامع الاحتلالية التي تسعى لها تركيا بكل جدية”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز