الأربعاء 25 حزيران 2025

مسد: بيان إدانة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق

بيان:

في حادثة دامية هزّت وجدان السوريين، وقع تفجير إرهابي، مساء اليوم الأحد، في منطقة دويلعة جنوب شرقي العاصمة دمشق، وذلك أثناء وجود المصلين في قدّاس الأحد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح، في حصيلة أولية مؤلمة، إلى جانب أضرار مادية جسيمة داخل الكنيسة. تأتي هذه الجريمة في لحظة ما تزال فيها البلاد تبحث عن أفق آمن وسط مرحلة انتقالية معقدة بعد إسقاط النظام السابق.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، ندين بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدنيين داخل دار عبادة، ونعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني والقيم الوطنية والدينية، ومحاولة لزرع الخوف واستهداف النسيج السوري المتعدد. إن المساس بحرمة دور العبادة والاعتداء على أرواح المدنيين يمثل جريمة مزدوجة، تتعارض مع كل المواثيق الأخلاقية والدولية.

يعرب المجلس عن أعمق مشاعر التضامن والمواساة لعائلات الشهداء والجرحى، ويشاركهم الحزن في هذه الفاجعة الأليمة، مؤكدين أن الشعب السوري، بجميع مكوناته الدينية والأثنية، سيظل موحداً في وجه كل أشكال الإرهاب والتطرف، ولن تنال مثل هذه الجرائم من إيمانه بحقّه في العيش بأمن وكرامة.

إن هذا التفجير يشكّل إنذاراً خطيراً ورسالة لا يمكن إغفالها، إذ يأتي في سياق التحديات الأمنية المتعاظمة التي تواجه سوريا بعد انهيار المنظومة الاستبدادية في 8 كانون الأول/ديسمبر. وهو اعتداء غير مسبوق من حيث الزمان والمكان، يستدعي إعادة تقييم للواقع الأمني، ومراجعة جدّية للسياسات المتّبعة في حماية المدنيين ومنع تسلل الإرهاب مجدداً إلى قلب البلاد.

إن مجلس سوريا الديمقراطية، وإذ يجدّد إدانته لهذا الفعل الآثم، يؤكد أن الطريق إلى سوريا آمنة ومستقرة يمرّ عبر توافق وطني ديمقراطي، وتعاون صادق بين جميع القوى السورية المؤمنة بالحل السياسي وبالعدالة. ويشدّد على ضرورة العمل المشترك لبناء دولة مدنية تكفل الحقوق والحريات، وتضع حدّاً نهائياً للعنف والإرهاب بكل أشكاله ومصادره.

22 حزيران/يونيو 2025
مجلس سوريا الديمقراطية