مسرحية “الحجر” فاتحة عروض مهرجان الشهيد يكتا هركول المسرحي

كوردأونلاين

in
انطلقت الاثنين الفائت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشهيد يكتا هركول للمسرح بعرض مسرحية “الحجر”، أمام المئات من الأهالي والفنانين، وأعضاء، وعضوات مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة.
وحملت الدورة السادسة شعار “المسرح تعبير عن موزاييك الشعوب”، وقد بدأت فعالياتها بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وإلقاء كلمات وبحضور رسمي وجماهيري، والعديد من الشخصيات المهتمة بالمسرح والثقافة والفن.
ومن خلال المشاركة الواسعة في الافتتاح والأعمال، التي ستشارك في العروض المسرحية والتحضيرات، وكما جاء في الكلمات، إن المسرح هو وجدان المجتمع ومرآته، وقد يحمل في طيات عروضه، وعلى خشبته الكثير من الحلول للمشكلات المجتمعية، أما شعاره في الدورة السادسة “المسرح تعبير عن موزاييك الشعوب”، فأصبح يعكس التمازج، والتنوع الثقافي لمنطقة شمال وشرق سوريا.
وبعد ذلك عُرض مقطع مرئي لحياة المناضل يكتا هركول (أردوغان قهرمان)، الذي ولد في منطقة هوزات في شمال (باكور كردستان) عام 1968 وتنقل بين روسيا، واليونان، ورومانيا، وأدى خلال مسيرته النضالية الكثير من الأدوار المسرحية، أبرزها “كاوا الحداد”.
واستشهد المناضل يكتا هركول عام 2004 في عملية فدائية، عندما أضرم النار بجسده في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب؛ تنديداً بالمؤامرة الدولية، التي طالت القائد عبد الله أوجلان.
وفي أولى العروض المسرحية عُرضت مسرحية “الحجر” من تأليف فيصل خليل، ورياض عصمت، وإخراج كاميران جارو. وأدى العرض المسرحي فرقة “رنيم” التابعة لمركز محمد شيخو للثقافة والفن.
وتدور أحداث المسرحية، التي أداها ثلاثة ممثلين (ممثلان، وممثلة) حول الحجر، والذي يرمز الى النتاجات الفكرية للبشرية، ومساعي القوى المتسلطة للاستيلاء عليها عبر القوى الخشنة سواء عبر العنف الفظّ، واستخدام القوة العسكرية، أو عبر القوة الناعمة متمثلاً في المال، أو عبر استخدام المرأة أداةً للإغواء.
وتكون المسرحية في ثلاث شخصيات، رجل، وامرأة، وفنان. تعكس الحوارات بين الرجل والمرأة استبداد الرجل، ونظرته الدونية للمرأة ومساعيه المستمرة لفرض سطوته، ويحاول الرجل الاستيلاء على “الحجر”، الذي يقوم الفنان بنحته. ويجرب الرجل إخافة الفنان عبر التهديد، وعندما لا يفلح يلجأ إلى إغرائه بالمال، وبعد فشله يسعى إلى إغواء الفنان عبر استخدام المرأة، ولكنه يفشل مجدداً.
وبعد تلك المحاولات الفاشلة، يستخدم القوة العسكرية من خلال تأدية دور قائد عسكري، لكن الفنان، وهو نحات يستطيع الحفاظ على الحجر، الذي استخدم في المسرحية أيضاً للإشارة إلى النحات، الذي يمثل إرادة المجتمع، وبأنها أقوى من الحجر، ألا وهو استبداد المتسلّطين.
هذا ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المهرجان بعرض مسرحيتين يومياً إلى جانب محاضرات عن فن المسرح، حتى الأول من نيسان المقبل، وفي اليوم التالي يُسدل الستار على المهرجان.
وكالة هاوار

​الثقافة – صحيفة روناهي  

شارك هذه المقالة على المنصات التالية