مشفى آفرين يتحول إلى أنقاض بعد نهب محتوياته إثر سيطرة ميليشيا “الجيش الوطني” على منطقة الشهباء

بعد سيطرة ميليشيا “الجيش الوطني”، المتمثلة في “الحمزات” و”العمشات” والمدعومة من تركيا، على منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي ضمن عملية “فجر الحرية”، شهدت المنطقة عمليات واسعة من السلب والنهب والتخريب طالت المنازل والمرافق العامة، بما في ذلك المشافي والعيادات الطبية. وكان أبرز هذه المرافق مشفى آفرين، الذي لم يسلم من عمليات النهب والتدمير، مما أدى إلى تحويله إلى أنقاض بعد سرقة كافة محتوياته من أثاث وتجهيزات طبية.

عمليات نهب موثقة بالفيديو
تداول ناشطون شريط فيديو مصور يُظهر الدمار الذي لحق بمشفى آفرين، حيث بدت أجنحته فارغة تمامًا بعد نهب محتوياته، في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة لعناصر الفصائل المسلحة التي قامت بهذه الانتهاكات. وتُظهر المشاهد المصورة حجم التخريب الذي طاول المنشأة الصحية التي كانت تقدم الخدمات الطبية لسكان المنطقة.

خسارة طبية كبيرة لسكان الشهباء
يُذكر أن مشفى آفرين، الواقع في ناحية فافين بريف الشهباء، كان المنشأة الطبية الوحيدة في المنطقة التي قدمت الخدمات الطبية والإسعافية مجانًا للمهجرين والنازحين، بالإضافة إلى السكان الأصليين، خلال السنوات الماضية حين كانت المنطقة تحت سيطرة الإدارة الذاتية. وكان المشفى يُعد شريان الحياة للكثير من المرضى والمحتاجين إلى رعاية صحية، مما يجعل فقدانه خسارة فادحة للسكان المحليين.

غياب الرقابة والمحاسبة
يأتي تدمير المشفى ونهب محتوياته في ظل غياب أي إجراءات رقابية أو محاسبة فعلية، مما يثير المخاوف حول مصير المرافق الحيوية الأخرى في المنطقة، ويؤكد استمرار حالة الفوضى التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا