الجمعة, يناير 10, 2025

مظلوم عبدي يدعو ترامب للحفاظ على الوجود العسكري في سوريا منعا للفوضى والحرب الأهلية

دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، محذرا من أن التراجع قد يؤدي إلى عودة تنظيم “داعش” في البلاد، مشيرا إلى أن أي “انسحاب للقوات الأميركية” سيؤدي إلى “حالة فوضوية أخرى، وقد يؤدي هذا إلى حرب أهلية أخرى لأن العديد من الفصائل تهدد الأكراد”.

وقال عبدي لصحيفة “الغارديان” البريطانية، إن تنظيم داعش زاد من قوته في الصحراء بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد المنهار، في حين تتعرض القوات الكردية لضغوط متزايدة من تركيا والفصائل السورية التابعة لها.

وأكد عبدي أن “العامل الرئيسي للاستقرار في هذه المنطقة هو الوجود الأميركي على الأرض”، مضيفا أنه إذا انسحبت القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي، فإن ذلك سيؤدي إلى “عودة ظهور” “العديد من الفصائل، بما في ذلك تنظيم داعش”.

وقال عبدي إن أعضاء الجماعة الإرهابية كانوا يخططون لضرب مراكز الاحتجاز التي تضم سجناء داعش، حيث كانوا يأملون في “الاستفادة” من انشغال القوات الكردية في الدفاع عن منطقتهم من تركيا والجيش الوطني السوري المتحالف معها.

وقال عبدي إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب سوف يدرك المخاطر التي تنطوي عليها عملية الانسحاب، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن “الهجمات الإرهابية الأخيرة في الولايات المتحدة نفسها” – في إشارة إلى الهجوم الذي نفذه داعش في نيو أورليانز في يوم رأس السنة الجديدة – “كانت بمثابة إشارة للرئيس القادم إلى أن التهديد الإرهابي يتزايد”.

وقال عبدي إن إدارة بايدن ركزت على “جهود الوساطة” بين تركيا والسلطات الكردية السورية، ووصف الوضع بين الجانبين بأنه “مستقر جزئيا”، مع وجود اشتباكات محدودة فقط حول منطقة الفرات.

وأثارت عودة ترامب إلى السلطة في وقت لاحق من هذا الشهر تكهنات بإمكانية سحب القوات الأمريكية. وأشاد ترامب يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنه لم يوضح على وجه التحديد ما إذا كانت القوات الأمريكية ستنسحب. وقال في رده على سؤال لصحفي في هذا الشأن: “لن أخبرك بذلك، لأن هذا جزء من استراتيجية عسكرية”.

ووجه عبدي نداءً للحصول على دعم أوروبي بينما يدرس ترامب خياراته. وقال الجنرال إن قوات سوريا الديمقراطية “لم تقاتل نيابة عن شعبها وقواتها فحسب، بل قاتلت ضد داعش نيابة عن الدول الأوروبية”. وأضاف أن الحلفاء الأوروبيين لن يتخلوا عن التحالف المناهض لداعش الآن.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية