عبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدين، عن خشيته من تدهور الحالة الأمنية في السجون والمخيمات بالإضافة إلى تزايد نشاط تنظيم داعش بعد تهديدات تركيا بشن عمل عسكري في شمال شوريا,
وقال عبدي في مؤتمر صحفي بمدينة الحسكة شمالي سوريا “إن التهديدات التركية اثرت بشكل مـباشـرة عـلى تـركـيز قـواتهم وحـولـتها مـن الحـرب ضـد داعش مؤكداً أن هذه التهديدات تســتهدف بـشكل مباشــر “جهود الـتحالـف والمجتمع الدولي ضد داعش في المنطقة” وفقاً لوكالة هاوار.
وأشار الجنرال الكردي إلى تـزايـد نشاط تنظيم داعش وخاصة مع انخفاض وتيرة عملياتهم الأمنية ضدهم.” واضاف أن “العمليات الأمنية ضد داعش انخفضت إلى النصف خلال شهر حزيران مقارنة بشهر أيار الـذي اعـتقلنا فـيه ٧٣ عـنصر لـداعـش انـخفض الـعدد فـي شهـ ـر حزيران الفائت إلى 30 شخص، أي ما يعادل انخفاض الوتيرة لأقل من النصف”.
عبدي: داعش يستعد لمهاجمة مخيم الهول ومناطق سيطرة تركيا باتت مرتعا لداعش
القائد العام لقسد أكد ان المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا والفصائل التابعة لها باتت مرتعاً لعناصر داعش، ومثال على ذلك مقتل المتزعم ماهر العقال مؤخراً في المناطق التي تحتلها تركيا. مشيراً إلى “حصولهم على معلومات مؤكدة بأن داعش يستعد لمهاجمة مخيم الهول”
عبدي: تركيا والفصائل يستعدون لمهاجمة شمال شرق سوريا في أي وقت
وحول التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وكوباني التي بدأت منذ أيار الفائت أكد عبدي أن تركي والفصائل يستعدون لمهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة.
ونفى عبدي خرق قواتهم لاتفاقيات عام ٢٠١٩ وقال إن تركيا “تستهدف بالتهديدات التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة والوجود الكردي بشكل خاص وتقسيم سوريا واحتلال شمالها، وإغلاق الطريق امام الحل السياسي للازمة السورية”.
وأكد التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة ٣٠ كم .وفتح الطريق امام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية .بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
مظلوم عبدي: تركيا نفذت خلال الشهر الفائت ٣٠٠ هجمة مدفعية
وحول الخروقات التي ارتكبها الجيش التركي ذكر عبدي “الدولة التركية من جانبها لم تلتزم بتلك الاتفاقيات وسجلت مراكزنا انتهاكات يومية كانت تقوم بها الفصائل المدعومة من تركيا ضد مناطقنا، وهجمات اخرى نفذها الجيش التركي جوا ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا”.
وبحسب قائد “قسد” فإن “الجيش التركي نفذ خلال الشهر الفائت ٣٠٠ هجمة مدفعية استخدم فيها ١٣٦٠ قذيفة مدفعية.6 محاولات هجوم برية.7 هجمات درون انتحارية استشهد فيها ٦ مدنيين بينهم ٢ من الاطفال، وجرح ٩ اخرين.22 هجوم بطائرة مسيرة من دون طيار”.
عبدي: الجهود الأمريكية إيجابية لكنها غير كافية
كما أثنى عبدي على جهود “الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن”، ووصفها بالإيجابية “لكنها غير كافية للحد من هذه الهجمات”
كما رحب بالجهود “الروسية الهامة لإيقاف التصعيد”. وأكدت أن قوات الجيش السوري عزز مـن قـواتـه المـتواجـدة على حدود المناطق المهددة في كوباني وتل رفعت ولا نزال نعمل على منبج”. وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي.
عبدي: نعمل من للحيلولة دون وقوع الهجمات ومستعدون لصدها
وشدد عبدي على أن قوات سوريا الديمقراطية تبذل الجهود للحيلولة دون وقوع الهجمات. كما أكدت استعدادها لصد الهجمات، “فـي حـال وقـوعـها، ردنــا لـن يكون كما في السابق، خلال السنوات الثلاثة الماضية عززت قواتنا من دفاعاتنا وجاهزيتها العسكرية، سنوسع نطاق المقاومة ونصمد لمنع التوغل التركي.”
وقال “ستكون معركة الـشمال السوري أجمع ولن تبقى محدودة. الجيش الـتركي والـفصائـل الـمدعـومـة مـنه سـيواجـهون أولاً قوات الحكومة السورية والسوريين أجمع في هذه الحرب”.
ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “جميع الاطراف السياسية إلى إزالة التناقضات السياسية والفكرية وتحمل مسؤولياتها الوطنية”.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=5894