بير رستم
الكونفرانس أو المؤتمر المأمول انعقاده في روژآڤا لتوحيد الكلمة والموقف الكردي في الحوار مع الحكومة الانتقالية في دمشق هو مؤتمر يخص كرد روژآڤا أولاً، وبالتالي يجب أن تكون كل القضايا السياسية واللوجستية والفنية محصورة بقضايا شعبنا في هذا الجزء حيث الإخوة في باقي الأجزاء عقدوا بعض مؤتمراتهم وشكلوا حكوماتهم ولم نتدخل نحن في أمورهم الداخلية.
طبعاً لا نرفض أي يكون لهؤلاء الأخوة بعض الحضور الحزبي أو الحكومي، وكذلك لباقي الإخوة في الأجزاء الكردستانية الأخرى، لكن أن يأتي طرف؛ البارزانيين كمثال ويفرضوا إملاءاتهم على اللجنة بحضور هذا أو ذاك الطرف -رفض حضور جماعة السليمانية مع أن هؤلاء أكثر من قدموا الدعم للإدارة الذاتية- فهذا يعتبر تدخلاً سافراً في شأن الكونفرانس والشأن الكردي في روژآڤا عموماً!
وكذلك تمسك الطرف الآخر بعقلية التسعينيات واعتبار العلم الذي يرفع في إقليم كردستان هو علم البارزانيين وحدهم فقط وبالتالي رفض رفعه في المؤتمر تعتبر حماقة سياسية حيث نعلم بأن أغلب الشعب الكردي وأحزابنا وحركتنا السياسية تتبنى على إنه علم قومي يجمع كل الكرد بمن فيهم الكثير من الآبوجية وبالتالي الإصرار على العقلية السياسية القديمة ليست إلا انفصام عن الواقع ولا نود أن نعيد ونقول؛ حماقة سياسية.
إن ما سبق وقفنا عليه من خلال متابعتنا لم تدور من جدال خلف الأبواب المغلقة حيث البارزانيين وعبر وكيلهم السوري؛ المجلس الوطني الكردي يضغطون لرفض حضور ممثل عن الاتحاد الوطني وأعتقد هذا مطلب تركيا أيضاً وذلك لإعلان السليمانية رفضها لسياسات تركيا في الملف الكردي عموماً! بينما في المقابل، وكما أسلفنا، الجماعة الآبوجية يرفضون رفع العلم الكردي بحجة إنه علم إقليم كردستان بحسب القوانين والأعراف الدولية ولا يجب رفعه في جغرافيات أخرى.
ولكي لا نبقى في هذا الجدال الكردي والذي هو أسوأ وأعقد وأسخف من “الجدال البيزنطي” نفسه، فإننا نقدم الحل للطرفين؛ أولاً وبخصوص الحضور، إما أن يحضر الكل أو ليكون الحضور حكومياً وليس حزبياً، أليس هولير والسليمانية -أي الجلاليين والبارزانيين- متحالفين ومتشاركين بحكومة الإقليم، إذاً ليرسلوا من يمثل حكومة الإقليم وبذلك أرموا بالكرة إلى ملعبهم وليحلوا هم بين بعضهم هذه المعضلة السخيفة.
أما بخصوص العلم وبما أن جماعة الراديكاليين الآبوجيين ما زالوا مصرين على العقلية الراديكالية، مع أن أوجلان نفسه تخلى عنها ورشح البارزاني لدور القيادة، فما على لجنة المؤتمر إلا أن ترفض كل الأعلام وتترك للمؤتمر بتبني علم ما لترفعه، فمن حق المؤتمرات والمؤتمرين اتخاذ أي القرارات بالتصويت وإنشاءالله يختارون لنا علم مجتمع الميم يا أخي.. فعلاً معيب أن تكونوا أنتم ممثلي شعبنا وقضيتنا الوطنية ويا حيف على دماء القرابين من بناتنا وأبنائنا، لتأتوا أنتم وتبازروا بتجارتكم الحزبية الرخيصة على دماء تلك القرابين.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67248