ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا يلتقي بكتلة الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية
القى أمس الأثنين، ١٦ كانون الاول ٢٠٢٤، عبد الكريم عمر ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في أوروبا كلمة في اجتماع الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وبحسب دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، تحدث “عبد الكريم عمر” في كلمته عن الوضع في سوريا بعد إسقاط النظام البعثي الاستبدادي، الذي عانى من ظلمه واستبداده وجرائمه على مدى عقود كل السوريين، وخاصة الشعب الكردي الذي تعرض إلى المزيد من الإجراءات الاستثنائية واعتقال الآلاف من خيرة شبابه وحرمان مئات الآلاف من الجنسية وعمليات قتل ممنهجة وتعريب أسماء المدن والقرى وتغيير ديمغرافي وغيرها.
وأكد “عمر” على ضرورة متابعة المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا عن قرب لإجراء التغيير الوطني والديمقراطي في سوريا المستقبل وضرورة مشاركة كل مكونات الشعب السوري في العملية السياسية وخاصة الشعب الكردي ومكونات شمال وشرق سوريا، وذلك لبناء سوريا جديدة وديمقراطية لامركزية كوطن مشترك لكل السوريين.
وتابع “عمر” وبإسهاب عن هجمات المجموعات العسكرية الراديكالية المدعومة من تركيا على تل رفعت والشهباء والذي ارتكبوا من خلالها الجرائم بحق المدنيين العزل وأدى إلى هجرة جديدة من المهجرين قسراً من عفرين بعد احتلالها إلى شرق الفرات وهم الآن في العراء في هذا الشتاء القارس، ومن ثم تم الهجوم على منبج والسيطرة عليها بدعم مباشر من تركيا وباستخدام المسيرات التركية مما أدى إلى المزيد من عمليات القتل والذبح والانتهاكات وعملية نزوح جديدة إلى شرق الفرات، وتركيا الآن تحشد للهجوم على كوباني المدينة التي أصبحت رمزاً للحرية ومقاومة إرهاب داعش.
وطلب “عمر” من البرلمانيين على ضرورة تحمل مسؤولياتهم في الوقت الذي تحاول تركيا إبادة الشعب الكردي من جديد والقضاء على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك من خلال الاتحاد الأوروبي والعمل على:
١- الضغط على تركيا لوقف الهجمات على شمال وشرق سوريا، والذي إذا استمر قد يؤدي إلى فرار الآلاف من مقاتلي داعش من مراكز الاحتجاز وعشرات الآلاف من عوائلهم من المخيمات مما سيكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى كل المجتمع الدولي، وكذلك سيؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة إلى الخارج ومنها إلى أوروبا.
٢- إصدار قرار بوقف الأعمال القتالية في كل سوريا، وذلك لبدء حوار سياسي بين مختلف مكونات الشعب السوري.
٣- ضرورة مشاركة الكرد والإدارة الذاتية بالعملية السياسية وضمان حقوق الشعب الكردي والمكونات الأخرى في الدستور السوري المستقبلي.
٤- تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين من الشهباء وتل رفعت ومنبج وبالسرعة الممكنة لعدم قدرة الإدارة الذاتية على تحمل تبعات ذلك بمفردها.
المصدر: دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=58432