قال عضو هيئة التنسيق الوطنية لحركة التغيير الديمقراطي، منذر خدام، أن تركيا تريد بقاء إدلب بيدها كورقة سياسية للضغط في العملية السياسية لمنع قيام أي إدارة ذاتية للكرد فهي تهدد بقيام إدارة ذاتية للتركمان في حال أُعطي الكرد إدارة ذاتية.
ورأى خدام في تصريح لموقع تموز نت أن “الوضع في إدلب معقد ويختلف عن بقية مناطق خفض التصعيد الأخرى التي سيطر عليها النظام الواحدة تلوى الأخرى، مشيراً أن “التعقيد يأتي من عدة نواحي”.
وذكر خدام أن “النظام يضغط لاستعادته وفتح الطرق بين الساحل وحلب وكذلك بين حماة وحلب وهو يعمل على منع بدء أي نقاش في الحل السياسي قبل استعادتها”.
وأوضح أنه في ادلب توجد أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب رفضت دولهم عودتهم إليها، وتخشى الدول الأوربية من حصول موجة هجرة كبيرة إليها.
وأشار خدام أن “أمريكا تستغل الوضع في إدلب للضغط على روسيا من أجل الاتفاق على خروج الإيرانيين خلال أجل معلوم”، لكنه نوه أن “إيران لا تشارك في معارك إدلب بضغط من تركيا”.
وأكد خدام في نهاية حديثه ان “معارك إدلب سوف تستمر حتى استعادة الطرق الدولية رقم 4 و5 باعتماد إستراتيجية القضم بدلا من الاجتياح لذلك سوف تستغرق زمنا طويلا نسبيا ربما يمتد حتى نهاية العام”.
وتصاعدت الأعمال القتالية في مناطق الهدن الروسية التركية والمتفق عليها في أتفاق سوتشي بين بوتين وأردوغان منذ بداية نهاية شهر نيسان المنصرم.
وتشير آخر إحصائية للمرصد السوري في ارتفاع عدد القتلى الى (1348) شخص منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 8 من شهر حزيران.
وبالتزامن مع تصاعد أعمال العنف يتعاظم دور هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً في محافظة إدلب وسط انتقادات لتركيا لعدم تنفيذ وعودها في تقليص دور الهيئة.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50504