أجرت منصة “نسور القلعة” لقاءً مع فريدة عمو، زوجة المواطن محمد علي علي البالغ من العمر 42 عامًا من ناحية شيه التابعة لمنطقة عفرين، والذي كان نازحًا مع عائلته في منطقة الشهباء، ويعمل عملًا بسيطًا لإعالة أطفاله الثلاثة (بنتان وصبي).
وخلال اللقاء، روت فريدة تفاصيل مؤلمة عن اختطاف زوجها بالتوازي مع احتلال مقاطعة الشهباء وما تبقى من قرى مدينة عفرين بتاريخ ١ كانون الأول 2024 في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، على يد الفصائل التابعة للاحتلال التركي، حيث تم نقله إلى سجن إعزاز لمدة خمسة أيام، ثم إلى مشفى معراته بعفرين، حيث بقي محتجزًا قرابة 42 يومًا.
وقالت الزوجة إن محمد تعرض خلال فترة اعتقاله إلى أبشع أنواع التعذيب، حيث كُسرت أسنانه، وشُقّت شفتاه، وحُرق جسده، وتعرض للصعق بالكهرباء حتى نزف الدم من أذنيه، كما أُجبر على أكل وشرب أطعمة ملوثة بمياه الصرف الصحي.
وأضافت فريدة: أخبرني أنه حُقن بأربع إبر، ثم قدموا له طعامًا فيه مادة بيضاء غريبة، وبعدها أصيب بالشلل وفقدان الذاكرة، ولم يعد قادراً على التعرف علينا.
وبحسب ما أفادت العائلة، فقد قُطعت أصابع قدميه بالمنشار ، كما تم إجباره للوقوف على صفيحة معدنية سخنت مسبقا ما تسبب له بحروق من الدرجة الثالثة، قبل أن يُرمى مكبلاً ومغطى العينين أمام المشفى العسكري في عفرين.
وحين نُقل إلى مشفى الشهيد خالد فجر في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، أصدر المشفى وقتها تقريرًا طبيًا بخصوص حالته، جاء فيه:
تم فحص السيد محمد علي علي، البالغ من العمر 42 عامًا من ناحية شيه التابعة لمنطقة عفرين، في قسم الإسعاف.
المريض يعاني من حالة رهاب وفقدان التوجه، مع آثار حروق متعددة صغيرة في الجسم، وفقدان أربعة من أسنانه، وشقوق في الشفتين، بالإضافة إلى قطع أصابع القدم بآلة حادة، وحروق من الدرجة الثالثة في الساقين، وفقدان جزئي للذاكرة والأعصاب والوعي، وآثار لحرق البطن بعقائب السجائر، وتلف الأعصاب.
وتختتم منصتنا بالتأكيد على أنها ستواصل تسليط الضوء على معاناة المدنيين وضحايا الانتهاكات في عفرين والمناطق المحتلة، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
#نقلا عن منصة نسور الإعلامية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=78915


