منظمة حقوق الإنسان في عفرين توثق سلسلة سرقات وتخريب وفرض إتاوات بحق مواطنين كُرد

أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا بياناً توثيقياً جديداً، كشفت فيه عن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تطال السكان الكُرد في مدينة عفرين وريفها، متهمةً عناصر من فصائل مسلحة، إلى جانب مستوطنين، بارتكاب أعمال “سرقة وتخريب وفرض إتاوات”، في ظل غياب واضح للمحاسبة من قبل الجهات المسيطرة.

وقالت المنظمة إن “العناصر المسلحة التابعة لفصائل ما كان يُعرف سابقاً بـ‘الجيش الوطني السوري‘، والمستوطنين المتبقين في عفرين وقراها، يواصلون ما وصفتها بـ‘الانتهاكات المنظمة بحق السكان الأصليين الكُرد‘”، مشيرةً إلى أن هذه الانتهاكات تشمل “السرقات والتخريب للممتلكات العامة والخاصة تحت مسمى ‘مسلحون ملثمون مجهولون‘، دون أن تُقدم الجهات المعنية على محاسبتهم أو حتى استقبال شكاوى المتضررين”، وفق نص البيان.

وأوردت المنظمة مثالاً على ذلك، حيث أقدم مستوطنون مجهولو الهوية مساء الأحد 13 نيسان 2025، في قرية مَعراته/مِراته التابعة لناحية مركز مدينة عفرين، على تخريب غرفة خزان مياه سعتها 500 برميل، كانت تغذي القرية وتقع على تلة في محيطها. وأوضحت المنظمة أن هذا الخزان كان قد تعرض سابقاً للنهب مرتين، حيث “تمت سرقة المضخة والمولدة عقب دخول القوات التركية إلى عفرين عام 2018، ثم أعيد تجهيزه على نفقة الأهالي قبل أن يُنهب مجدداً”، قبل أن تتم إعادة تأهيله للمرة الثالثة من قبل منظمة بهار الإغاثية قبل نحو ثلاثة أشهر، إلى أن تم تخريبه وسرقة محتوياته مجدداً.

وفي حادثة أخرى، قالت المنظمة إن فجر الإثنين 14 نيسان 2025، تعرض منزل المواطن الكُردي زكريا حنان بلو، وهو من أهالي قرية ديكه – ناحية بلبل ويقيم في حي عفرين القديمة تحت جامع شيخ شواخ، للسرقة، حيث تم الاستيلاء على جرتين غاز وبعض الأدوات المنزلية.

كما شهد فجر الأربعاء 16 نيسان 2025، سرقة خمسة رؤوس غنم قرب خزان المياه في حي الأشرفية بمدينة عفرين، تعود للمواطن الكردي مصطفى حنان علي، من أهالي قرية بعدينا، حيث تم تنفيذ السرقة من منزله القريب من براكية شيخ حمزة.

وفي حادثة مرتبطة بـ”فرض الإتاوات”، أورد البيان أن مستوطن من الغوطة الشرقية بريف دمشق رفض تسليم منزل في حي الزيدية بمدينة عفرين – جانب القبور، للمواطن الكُردي خالد علو، من أهالي قرية قره كول – ناحية بلبل، إلا بعد دفع مبلغ 1500 دولار أمريكي كإتاوة مالية، بحسب وصف المنظمة.

كما أظهر البيان، نقلاً عن تسجيلات فيديو منتشرة في مجموعات واتساب ومنصات التواصل الاجتماعي، عمليات “نهب وتخريب ممنهج” شملت منازل مواطنين كُرد، تضمنت سرقة الأبواب والنوافذ، وتخريب الجدران، وقطع الأشجار في ساحات المنازل، وذلك “قبيل مغادرة المستوطنين لتلك المنازل التي أقاموا فيها لسنوات”.

وفي بيان آخر، وثّقت المنظمة ما أسمته بـ”استمرار ممارسات السرقة من قبل عناصر تابعة لفصيل السلطان سليمان شاه، المعروف بـ‘العمشات‘، بقيادة محمد الجاسم الملقب بـ‘أبو عمشة‘، وذلك رغم نقله إلى محافظة حماة وتوليه قيادة الفرقة 25″.

وأشارت إلى أن عمليات السرقة تركزت في ناحية شيه (شيه/شيخ الحديد)، وخاصة في قرية قرمتلق، حيث قام عناصر من أمنيات العمشات بتفكيك وسرقة أبواب ونوافذ منازل المواطنين الكُرد، ونقلها إلى منزل المواطن محمود عبدالله الواقع مقابل مقبرة قرية قرمتلق.

ووفق البيان، فإن الأشخاص المتورطين في هذه العمليات هم:
– أبو معاذ الدغيم (مسؤول الأمنيات حالياً)،
– أبو عبدالله الإدلبي (مسؤول المركزية)،
– أبو محمود (مسؤول الأمنية سابقاً).

وتم توثيق سرقة منازل المواطنين الكُرد التالية أسماؤهم:
1. بكر خليل (منزلان)،
2. محمد شيخ حسن،
3. معصرة زكي إبراهيم (جونية)،
4. بكر عكاش (بكلرو)،
5. ريبر بلكو،
6. عبدو شيخ حسن (منزله بالكامل)،
7. إيبش إيبش (حسنيك).

كما وثّقت المنظمة سرقة ثلاثة منازل إضافية ليلة السبت 12 أبريل 2025، تعود لكل من:
1. جيلو حسنيك،
2. خليل محمد سليمان (كوسا)،
3. شيخ عدنان.

وفي حادثة أخرى، أفادت المنظمة بأنه في صباح الأحد 13 أبريل، تم سرقة دراجة نارية (موتورسيكل) تعود للمواطن الكُردي خليل عبدالرحمن عليكو من أهالي قرية داركير، والمقيم في شارع راجو بمدينة عفرين، حيث تمت السرقة خلف مطعم فين.