الأحد, يوليو 7, 2024

منظمة “كير” الدولية: ملايين السوريين معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا

أخباررئيسيسوريا

حذرت منظمة “كير” الدولية من أن ملايين السوريين معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا، وذلك بعد الإعلان عن تفشي المرض في العديد من المناطق السورية.

وذكرت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي أنه تم الإعلان عن تفشي المرض في عدد من المناطق بما في ذلك شمال شرق سوريا وهو مكان يأوي ملايين النازحين الذين فروا من الصراع.

وقالت جوليان فيلدويك ، مديرة منظمة كير في سوريا: “بعد أكثر من عقد من الصراع، نشهد اليوم تفشي وباء الكوليرا في سوريا، مما يزيد من ضعف السكان الذين يعانون بالفعل من الصراع والأزمة الاقتصادية والتحديات المعقدة الأخرى”.

ولفتت جوليان فيلدويك إلى أن “حوالي 70٪ من سكان شمال شرق سوريا يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة ولديهم ظروف نظافة وصرف صحية سيئة للغاية..” مشيرةً إلى أن 4 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 700 منذ بداية تفشي المرض أوائل هذا الشهر.

ونوهت المنظمة إلى أن محافظة دير الزور تأثرت بشكل خاص بالفاشية حيث تم تسجيل 95 ٪ من الحالات في شمال شرق سوريا هناك كما تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة في الحسكة ومن المتوقع أن ينتشر المرض بشكل أسرع.

وأكدت المنظمة الدولية أن النازحين في حاجة ماسة إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة.

وبحسب بيان المنظمة أن مرض الكوليرا، وهو مرض معدي، وينتشر من خلال تناول طعام ملوث ومياه شرب وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يكون قاتلاً بسرعة.

وفي وقت سابق أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن تسجيل عدّة إصابات بمرض الكوليرا في الرقة والريف الغربي لدير الزور، وأكدت أن الهيئة سجلت ثلاث وفيات بهذا المرض.

الأمم المتحدة: التفشي الحالي للكوليرا يثير قلقا مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف

وقال ممثل الأمم المتحدة في سوريا إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل “تهديداً خطيراً في سوريا والمنطقة”، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.

وأضاف عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، في بيان أنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات.

وبحسب موقع الأمم المتحدة يُعدّ تفشي الكوليرا أيضا مؤشرا على نقص المياه الحاد في كافة أنحاء سوريا. ولفترة من الوقت دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن هذه المسألة. إذ إنه مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف ومدى تضرر البنية التحتية للمياه، يعتمد الكثير من السكان المعرّضين بالفعل للخطر في سوريا على مصادر المياه غير الآمنة، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة المنقولة بالمياه خاصة بين الأطفال.

ويجبر نقص المياه الأسر على اللجوء إلى آليات التكيّف السلبية مثل تغيير ممارسات النظافة أو زيادة ديون الأسرة لتحمّل تكاليف المياه.

كورد أونلاين

شارك هذا الموضوع على