من ملفات مالا علي يونس -9- خالد عيسى

كوردأونلاين

in

 

تقوم السلطات المركزية الحاكمة في الدول التي تتقاسم الشعب الكردي و أراضيه بنهب ثرواته، و تبث الرعب و الحرمان و الدمار في دياره، و ترتكب المجازر بحق بناته و أبنائه، و عندما يطالب الوطنيون الكرد برفع الاضطهاد عن كاهل شعبهم، و يقاومون قوات القمع في بلادهم، تعتبرهم هذه السلطات مجرمين و إرهابيين، و تتعاون هذه السلطات فيما بينها لقمع الثوار من أبناء الكرد.

و هكذا عندما قاوم الشعب الكردي ضد أعمال الإبادة الجماعية في ديرسيم، و اضطر بعض من قادة الحركة التحررية الكردية إلى اللجوء إلى المناطق الكردية الواقعة تحت الانتداب الفرنسي، طالبت السلطات التركية باستردادهم كمجرمين، و لم تتردد هذه السلطات في اختلاق كل التهم الباطلة ضدهم.

في هذه الحلقة نترجم و نعرض لكم طلب التوقيف و التسليم الصادر من السلطات التركية بحق الشيخ محمد شقيق الشيخ عبد القدوس، و المرسلة إلى السلطات الفرنسية. و هذا الطلب، و طلبات التوقيف و التسليم الأخرى، محرر باللغتين التركية و الفرنسية.

****

مخفر:

طلب التوقيف و التسليم
رقم: 2

اسم الظنين (1): الشيخ محمد ( محمد آسي)

اسم أب الظنين: شيخ خالد (حسين خالد)

اسم أم الظنين: مريم

محل الولادة: قرية داخليك، من ناحية جاجاس، قضاء ساسون، ولاية سيرت

تاريخ الولادة: 1311

جنسية الظنين: تركية

تاريخ الوقائع: 7/12/1935، و 20/8/1937

محل الوقائع: قرية تلميس و ساليب، بشيرية

نوع الوقائع: جعل من نفسه مريداً (التذرع في طريقة)، قتل و نهب.

خلاصة الوقائع: جعل من نفسه مريداً، قتل و اغتصاب زوجة و طفل إسماعيل من قرية ساليب، نهب البيت، متهم بالنهب و بغيره.

الاتجاه الذي اتخذه الفار: سورية

محل اللجوء المحتمل: قضاء قامشلية

نطلب توقيف و تسليم الظنين
نصيبين، في 15 تشرين الثاني عام 1937.

التوقيع
نسخة طبق الأصل، في الرابع من شهر كانون الثاني عام 1938 (كلمة غير مقروءة)

ملاحظات:
1- يمكن تكملة هذه المعلومات الأولية لاحقاً.
2- سيتم تتبع آثار المظنون بهم الذين لم تتأكد هوياتهم فور استلام هذا الطلب: سترسل نتيجة التحقيقات بالسرعة بالممكنة إلى السلطة المطالبة.
3- إذا كان غير معروفاً ملجأ و هوية الظنين، سيجري تحقيق بدون تأخير، و سيتم إعلام السلطة المطالبة بالنتيجة.
****
ملاحظة من المترجم:
(1)- الظنين هو الشخص الذي يشتبه في ارتكابه جنحة، و المتهم هو من يشبه في ارتكابه جناية. و في النص الفرنسي للطلب يتم الخلط بين المصطلحين.
****

شارك هذه المقالة على المنصات التالية