من هو الفنان الكردي حسن جزراوي الذي أدى الأغنية الفلكلورية “أز كفوكيم”

نشرت الفنانة السورية المشهورة أصالة نصري مؤخراً أغنية كردية فلكلورية تراثية على قناتها في موقع يوتيوب.

وكانت أصالة طرحت مساء الأحد 4 أغنيات من ألبومها الجديد ”شايفة فيك“، وجاءت من بينها الأغنية الكردية ”أز كفوكيم“.

ومن بين الفنانين الكُرد المعروفين الذين أدوا الأغنية قديماً حسن جزراوي.

نعرض في المادة التالية التي أعدها “عبد الكريم عبد الرحمن” السيرة الذاتية للفنان جزراوي المنشورة على موقع كلكامش.

الفنان حسن فتاح احمد من مواليد 1917 في كوردستان تركيا منطقة جزيرة وبوتان، بعد الحرب العالمية الاولى تركوا عائلياً تركيا وسكنوا زاخو وكان والده فتاح جزراوي ذا صوت جميل متمكناً من أداء المقامات والغناء، والدته اسمها شمس حميد توفيت عندما كان حسن طفلاً وتزوج والده أمرأة أخرى أسمها حليمة وقد ربته زوجة ابيه، عندما كان عمره 10سنوات اصيبت عيناه بمرض ونظراً لقلة الاطباء في ذلك الوقت فقد عولج من قبل زوجة ابيه بالادوية المحلية (دواء قرمز) فسبب ذلك فقدان بصره مدى الحياة، في سنة 1941ترك زاخو وسكن بغداد وعندما سمع استاذ المقام الكوردي علي مردان صوته اصبحوا اصدقاء واوصله الى الاذاعة الكوردية في بغداد سنة 1942 حيث اصبح احد مطربي الأذاعة وبدأ يقدم حفلة غنائية على الهواء مباشرة اسبوعياً خلال مدة بقائه في الاذاعة الكوردية مدة (35) سنة تقريباً سجل 308 اغنيات ومقامات اصيلة لمدة 30 ساعة حيث يعد ثالث مطرب لكثرة اغانيه بعد علي مردان الذي سجل 60 ساعة ورسول كه ردى 40ساعة. وقبل وصوله الى الأذاعة الكوردية في بغداد سجل الكثير من الاسطوانات التجارية لشركة بيضافون واوديون وكولومبيا مع الماس محمد ومريم خان وبقي مدة عشرين عاماً اعزب عاش في الفنادق وحيداً حتى تزوج سنة 1961 من سعاد ابراهيم حيث انجبت له بنتين امتثال 1963 وسندس 1974 وولداً فلاح 1966 وقد شارك في الحفلات الغنائية داخل وخارج البلاد حيث سافر مع محمد عارف جزراوي الى حلب وقامشلو ومع علي مردان ومحمد عارف جزراوي الى كرمانشاه، استمر في الاذاعة الكوردية الى سنة 1975 الى ان احيل على التقاعد. في 1982/9/5 عاد الى زاخو وكان يعشق اصوات طاهر توفيق ورسول كه ردي وعلي مردان ومحمد عارف جزراوي ونسرين شيروان ومن المطربين الجدد في ذلك الوقت فؤاد احمد وقادر مردان، وفي سنة 1958 تعلم العزف على العود مما ساعده على تلحين اكثر اغانيه وتجديد مجموعة من الاغاني الفلكورية. قسم من اغنياته عبارة عن قصص تاريخية وحروب والمآثر البطولية مثل مقام خليل غازي ومطرانو ويذكر انه سمع مقام صالحو من سعيد آغا الجزيري. اول اغنية قدمها في الاذاعة الكوردية في بغداد سنة 1942 كانت مقام (ياركه ورى) وأغنية (بابي سيرو) اما عن تسجيل اول اسطوانة تجارية فقد كان سنة 1933 في مدينة قامشلو السورية وعندما كان في سفر من مدينة حسكه الى مدينة قامشلو هطلت امطار غزيرة فسببت في تأخير وصوله وعندما وصل سجل اغنية عربية يقول (جاء مطر بدرب قامشلي) كما سجل اسطوانة في شركة كولومبيا الانكليزية مقاما يتحدث عن قتل الحاج بدري (رئيس عشيرة السندي) عذراً في منطقة الكولي علماً ان الحاج بدري جد الدكتور بدرخان السندي (توجدلديه الاسطوانة المذكورة). توفى الفنان حسن جزراوي في 9 تموز 1983 عن عمر ناهز 66سنة ولكن صوت اغنياته كافوكيا وصالحو وسوسن وقوربانم وعبد الي ومطرانو وعايشانا تدوي في جميع جبال كوردستان وبأستمرار

المصدر: شريط مسجل بصوته في 9/5/1963.
التآخي