الخميس, نوفمبر 14, 2024

من هو يونس ملا رؤوف “دلدار”.. كاتب النشيد الكردي..؟

فيصل إسماعيل

شاعر خلد اسمه في ذاكرة الأجيال الكردية، ولعله سيبقى خالدا كما خلود الكرد، لأنه واضع كلمات ومبدع النشيد الكردي “أي رقيب”.

الشاعر المناضل صاحب القصيدة الوطنية (أي رقيب) والمعروف باسمه الأدبي “دلدار” واسمه الحقيقي يونس بن ملا رؤوف بن محمود بن ملا سعدي، ولد في 20 شباط سنة 1918م، في أصعب الظروف في مدينة كويه، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينة رانيا وكويه، وأنهى دراسته الثانوية في كركوك وكتب شعر “أي رقيب” في كركوك ولحن موسيقاه مصطفى موسيقاجي في مهاباد، وبعد أن أكمل كلية الحقوق عمل في مجال المحاماة مدافعاً من خلال عمله عن المظلومين والمتضررين.

منذ نعومة أظفاره كان يونس يمتلك موهبة الشعر ودرسه من جميع نواحيه، استطاع السير على درب الشعراء الكرد العظام منهم (حاجى قادر كويي، وبيرميرد، وبيكس، ووفايي) ومن خلالهم أحب الفن والأدب الكلاسيكي. أول نصوصه الشعرية صدرت في سنة 1935م في مجلة (روناكي)، وفي سنة 1940م درس دلدار الإعدادية في مدينة كركوك وأنخرط بالسياسية وانضم إليها وتم تأسيس حزب (هيوا -الأمل) وهو أول حزب سياسي كردي ينظم وضم عدد من المناضلين الكرد وكان من ضمنهم دلدار.

أغلب أشعاره أخذت الطابع السياسي والوطني، ولم يتخصص دلدار بالأدب فحسب، وإنما في مجال العلوم الأخرى الذي سخرها من أجل تقدم وازدهار وطنه، ولهذا كان له باع في مسائل الفلسفة والاقتصاد والوطنيات وهناك عدد من نتاجاته الأدبية والعلمية والوطنية التي تركها للأجيال التي أتت فيما بعد.

ديوانه الشعري الذي يحتوي على قصيدة “أي رقيب” التي هي الآن النشيد الوطني الرسمي الكردي وديوانه ممتلئ بأقوى الأشعار، وافاه الأجل في 12 تشرين الثاني سنة 1948م عن عمر لم يتجاوز الـ 30 سنة ودفن في كوية مسقط رأسه.

المصدر: صحيفة روناهي

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية