الإثنين, يناير 13, 2025

مهجرو سري كانيه /رأس العين يطالبون من أمام مكتب الأمم المتحدة في قامشلو العودة إلى ديارهم ويسلمون رسالة موجهة إلى غوتيريش

تجمع المئات من أبناء مدينة سري كانيه / رأس العين أمام مكتب الأمم المتحدة مدينة قامشلو في روجآفا (شمال سوريا) للمطالبة بالعودة إلى مدينتهم التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية الموالية لها.

وسلمت لجنة مهجري سري كانيه /رأس العين رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة بقامشلو موجهة إلى غوتيريش جاء فيها:

نص الرسالة…
السيد الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريش المحترم…
تحية طيبة:
نحن أهالي وشعوب منطقة سري كانييه /رأس العين/رش عينو متمثلة في لجنة مهجري منطقة سري كانييه /راس العين/ رش عينو المحتلة في شمال وشرق سوريا (سوريا)، نتوجه إليكم بهذه الرسالة. حيث تأسست اللجنة بتاريخ 9 تموز/يوليو 2021 في مدينة الحسكة – سوريا، وذلك بعد انعقاد ملتقى شعبي مدني من مهجري مدينة سري كانييه/رأس العين/رش عينو تم خلاله انتخاب هذه اللجنة لتكون ممثلة عنهم أمام المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي.
الغاية من تشكيل اللجنة:
تأسست اللجنة استجابة لدعوات أهالي منطقة سري كانييه/رأس العين/رش عينو للمطالبة بعودتهم الآمنة والكريمة تحت رعاية أممية ودولية في ظل هذه المتغيرات التي جرت في الآونة الأخير وذلك بعد سقوط نظام الأسد. هدفنا الرئيسي هو الدفاع عن حقوق المهجرين قسراً من منازلهم وضمان إيصال صوتهم ومطالبهم إلى المجتمع الدولي.
الموضوع:
لقد مرَّ أكثر من خمس سنوات منذ أن شنت الدولة التركية وفصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابعة لها عملية عسكرية على منطقتي سري كانييه/رأس العين وتل أبيض بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019. وأسفرت العملية عن كارثة إنسانية واجتماعية وحقوقية. ووفقًا للتقارير الدولية، تم تهجير أكثر من 85% من السكان الأصليين (الكرد والعرب والسريان والإيزيديين والشيشان والشركس والكلدو-آشوريين والتركمان). وتم توطين عشرات الآلاف من الأشخاص من مناطق سورية أخرى بدلاً عنهم.
معالي السيد الأمين العام..
نود لفت انتباهكم إلى الانتهاكات الجسيمة الناتجة عن احتلال منطقة سري كانييه/رأس العين من قبل القوات التركية والفصائل التابعة لها. لقد كانت المنطقة تُدار من قبل إدارة محلية منتخبة قبل الاجتياح (الهجوم العسكري) على منطقة آمنة ومأهولة بالسكان تحت حجج غير مبررة تتعارض مع قيم حقوق الإنسان والقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
لقد أدت “عملية نبع السلام” إلى تدمير البنية التحتية، والاستيلاء على ممتلكات المدنيين من قبل فصائل ما يسمى الجيش الوطني السوري، وعرقلة مساعيكم لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. كما جعلت واقع المهجرين مأساوياً للغاية، حيث يعيشون في ظروف كارثية ضمن مراكز إيواء ومخيمات غير مهيأة. فيما لا تزال مئات العائلات تسكن في المدارس التعليمية وهناك غياب للدعم اللازم عنها.
مطالبنا:
نحن أهالي سري كانييه /رأس العين/ رش عينو نتابع عودة المهجرين والنازحين الذين تركوا منازلهم خلال سنوات الآزمة السورية إلى مناطقهم وقراهم على امتداد الجغرافية السورية بعد سقوط نظام الأسد في الشهر الماضي. حيث نتساءل نحن أهالي منطقة سري كانييه/رأس العين وعفرين وتل أبيض، أليس من حقنا أن نعود إلى منازلنا أسوة بالأخرين من المهجرين والنازحين في سوريا بعد سقوط النظام؟؟
وبناءً على كل ما سبق وكممثلين عن الأهالي نطالب بما يلي:
إنهاء الاحتلال وعودة آمنة وكريمة:
ضمان العودة الآمنة والطوعية للمهجرين تحت حماية دولية.
إزالة كافة العقبات التي تعيق العودة وضمان عدم تكرار النزاعات مستقبلاً.
خارطة طريق للعودة:
وضع خارطة طريق واضحة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
إعادة تأهيل البنية التحتية:
إعادة بناء المرافق الأساسية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والمدارس والمراكز الصحية.
إعادة الإعمار والتعويض:
تعويض المتضررين ماليًا وإعادة إعمار المنازل والمنشآت المدمرة.
العدالة والمساءلة:
محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي أدت إلى تهجيرنا قسرًا.
الدعم الاقتصادي:
دعم المنطقة اقتصاديًا وخلق فرص عمل للمجتمعات العائدة.
تسهيلات قانونية وإدارية:
تسهيل استعادة الوثائق الشخصية والممتلكات العائدة للمهجرين.
في الختام، نحن في انتظار ردكم على هذا النداء الإنساني ونأمل أن تلبوا مطالبنا المشروعة لتحقيق العودة الآمنة والكريمة في أقرب وقت ممكن، لأن تحقيق هذه المطالب يعد خطوة أساسية نحو استعادة الاستقرار والأمل لأهالينا.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
لجنة مهجري سري كانييه /رأس العين / رش عينو
القامشلي 13 كانون الثاني/يناير 2025
serekaniye@gmail.com

شارك هذه المقالة على المنصات التالية