الثلاثاء, يوليو 2, 2024

مهرجان القصة القصيرة الكردية التاسع ديمومة لمسيرة الأدب الكردي

القسم الثقافي

قامشلو/ علي خضير ـ
بمشاركة واسعة وقصص ذات طابع خاص جميل وجديد، تميَّز مهرجان القصة القصيرة الكردية بنسخته التاسعة هذا العام عن السنوات السابقة، حسب ما بين مشاركون في المهرجان من داخل وخارج روج آفا، فيما تحدثوا عن الهدف من مشاركاتهم، وأين تكمن أهمية هذه المشاركة، ومدى تأثيرها، كما أوضحوا الفروقات بين العام الحالي، والأعوام السابقة للمهرجان.
انطلقت يوم السبت الفائت في الثامن من حزيران الجاري فعاليات مهرجان القصة القصيرة الكردية بنسخته التاسعة في حديقة القراءة بمدينة قامشلو، والذي نظمه اتحاد الكتَّاب الكرد في سوريا تحت شعار “القصة ذاكرة الشعوب”، بمشاركة مثقفين وفنانين وكتَّاب من داخل كردستان، ومن بلاد المهجر، من السويد، وهولندا، وبريطانيا.
يستمر المهرجان خمسة أيام يقرأ القاصّون فيها قصصهم، وهناك ضمن المهرجان خمسة أسئلة أدبية للجمهور، وفي اليوم الخامس والأخير من المهرجان يتم تكريم ثلاثة فائزين عن طريق لجنة المهرجان، والمؤلفة من أعضاء من أجزاء كردستان الأربعة، والجائزة عبارة عن ستة ملايين ليرة سورية، الفائز الأول سيحصل على ثلاثة ملايين، والثاني مليونان، والثالث مليون ليرة سورية.
ما ميَّز المهرجان هذا العام
عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان “قادر عكيد” بين لصحيفة روناهي أنه قد شارك في المهرجان خمسة وثلاثون قاصاً، وقاصة من أرجاء كردستان الأربعة ومن الخارج أيضاً، فيما تم استبعاد خمسة قصص لعدم موافقتها شروط القصة، التي أُعلِنَ عنها من اللجنة التحضيرية، بعضها كانت طويلة للغاية، وبعضها قصيرة للغاية، وبعضها وصلت بعد انتهاء المدة المحددة لاستقبال القصص.
وأشار أنَّ هناك مشاركين من دول خارجية من بريطانيا والسويد وهولندا ومن آمد وفارقين ونصيبين وباطمان من تركيا، فيما ينحدر المشاركون من الداخل من مدينة قامشلو، وكوباني وعفرين، وسري كانيه.
ومقارنةً بين العام الحالي والأعوام السابقة للمهرجان قال عكيد: “هناك اختلاف بين العام الحالي والأعوام السابقة للمهرجان من حيث عدد القصص، التي وصلت إلى إيميل اللجنة التحضيرية ونوعيتها، ففي العام الماضي كان عدد القصص ما يقارب العشرين، أما الآن فقد بلغت واحداً وأربعون قصة، وكانت القصص جميعها ذات طابع جيد، ولوحِظَ وجود تطور كبير مقارنةً مع الأعوام السابقة”.
مشاركة المرأة في المهرجان
تحدثت الكاتبة “فجينا كرد” التي تنحدر من مدينة عفرين، وتعيش الآن في هولندا عن المهرجان، وتوجهت بالشكر بدايةً لاتحاد الكتَّاب الكرد على هذا العمل المبارك، ولما له من آثار إيجابية في مجال تطوير وتشجيع القصة الكردية، وذلك لأن القصة لها دور كبير في حياة الشعوب، وبشكل عام أكدت، أنَّ المهرجان كان عملاً جيداً ومفيداً جداً، لأن مثل هذه المهرجانات تساهم في الارتقاء بالقصة الكردية وتشجيع الأقلام الجديدة.
كان عنوان قصة فجينا (Pelîn) وتتحدث عن امرأة من عفرين عاشت الاحتلال والحرب والقصف من قبل تركيا، وعلى أثر ذلك فقدت طفليها بطريقة مأساوية، وذلك عندما سقطت قذيفة على منزلها، ليقوم زوجها بنقلها لمكان آمن إلى دول أوروبا، لتنجب طفلها المخاطر، الذي تحمله في بطنها، وفي الطريق يغرق الزوج: “سعيدة جداً بمشاركتي في المهرجان وبسماع القصص المشاركة والاستمتاع بها، وأشكر الأقلام المساهمة في المهرجان”.
إيصال معاناة شعوب المنطقة من خلال القصص 
ومن جهتها وصفت “لمعة محمد علي” خريجة أدب كردي من جامعة روج آفا وقاصة وكاتبة شعر، مشاركتها في المهرجان بقصة بعنوان Tirs): الخوف)، وقالت: “القصة تُحكى على لسان طفلة تصف خوفها من داعش أثناء دخولهم قريتها، كانت الطفلة عربية، وأنا أحببت أن أوضح معاناة العرب من داعش، كما عانى الكرد من ذلك”.
شاركت “لمعة” لسنتين في المهرجان وهذه هي المشاركة الثالثة، هدفها من المشاركة كما أوضحت هو طرح أفكارها على المشاركين الآخرين والحضور، كما أنَّ هذه المشاركة خطوة جيدة لهم من أجل تطوير أنفسهم وأقلامهم، حيث يصبح الإنسان ذا اندفاع واهتمام أكثر، سواءً لنفسه أو لشعبه ورفاقه.
الغاية من المشاركة في المهرجان
الكاتب والقاص “زارا صالح” ينحدر من مدينة قامشلو، ويقيم في بريطانيا منذ أكثر من عشر سنوات، يكتب القصة باللغتين الكردية والعربية، ولديه رواية بالعربية وباللغة الإنكليزية أيضاً نشرها في بريطانيا.

شارك في مهرجان القصة الكردية للمرة الأولى لهذا العام بقصة بعنوان (من أخذ عكازتي، Kê Kopalî Min Biriye)، حيث شاهد الإعلان على مواقع التواصل الافتراضي، وتواصل مع القائمين على المهرجان فشارك فيه كما قال.
وتحدث صالح عن هدفه من المشاركة في المهرجان على أنه: “غايتي من المشاركة هي التواصل مع الأهل في روج آفا، عن طريق هذا النشاط وغيره من النشاطات، حيث أنَّ الكرد حُرِموا من لغتهم الأم منذ عقود، وأنا أشجع هذه الفعاليات من المجالات الأدبية كافة، وفق الظروف التي تعيشها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والمناطق الكردية”.
كما قيَّم المهرجان: “كان المهرجان ناجحاً بشكل عام، ومنح فرصة كبيرة للمشاركين بتقوية كتاباتهم، ومشاركة أفكارهم للجميع ونقل صوتهم”.
تحكي قصة “صالح” لزوجين كرديين يقيمان في بريطانيا ويعيشان على المساعدات، سلط الضوء من خلال هذه القصة على الواقع الاجتماعي للجالية الكردية في بريطانيا، وركز فيها على الجوانب السلبية لهذا الشيء بطريقة كوميدية وساخرة، ساعياً إلى إيجاد الحلول أيضاً لهذه المشاكل كما أوضح.
وقد شارك في اليوم الأول من المهرجان (السبت) الثامن من شهر حزيران الجاري:
1-لقمان يوسف، قامشلو، Me Hebûn Gundek 2-فجينا كردا. هولندا. Pelîn- 3-سلام حسين عفرين. Hêvî Rastî Dema dibin 3-لوجين الحسن قامشلو. Pisîka Çav during 4-عباس موسى قامشلو.  Bayê Dûpişkan 5-خورشيد خالد.  عامودا. Sawa Nav Têlan
وفي يوم الأحد التاسع من شهر حزيران الجاري شارك القاصون:
1-عبودي مخصو. قامشلو.  Hesenê Kirispîne 2- ميديا بركات. عفرين Roja Yekşemê 3-جان إبراهيم. قامشلو.  Ez û Hecî 4- كفوك مزكين. نصيبين.  Nêçîra Şebab 5- شاما محمد. قامشلو.  Kalê Bixezeb 6- عباس إسماعيل. قامشلو Tirba Ling 7-زيلان حمو.  عفرين.  Neçarek 8- عبد المجيد خلف قامشلو.  Rojên Wendabûnê
وفي يوم الاثنين العاشر من شهر حزيران الجاري شارك:
1-جين آرين، آمد. Şemî 2- عادل إبراهيم.  قامشلو.  Li Hêviya Buharê 3- سلطاني عطو.  كوباني.  Nexwşeiyek4- لمعة علي، قامشلو. Tirs 5- آراس حسو، كوباني 12 Çilkên Sor 6- روجين موسى، قامشلو Ez û Kera Xwe 7- زارا صالح، بريطانيا Kê Kopalî Min Biriye 8- خاتون ابراهيم كوباني Qedîna Hin çîrokan Destpêk e
أما يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر حزيران الجاري شارك كل من: 1-فاطمة أحمد، سري كانيه. Heger 2- كرم تكوكلو، فارقين. Êşa Ziman 3- فاطمة مراد، الحسكة Destê Jêkirî 4- حواس بشو، الحسكة Şêrxan 5- آرام علي قامشلو Hêviya Xewnên Xweş 5- هند عبدو، عفرين Şikefta Niyandirtal 6- بيشروج جوهري، عامودا Bavê Tewfîq û 35 Mehfûr.
يتم عادةً تنظيم مهرجان للقصص القصيرة في كل عام، ويشارك العديد من كتّاب القصص القصيرة من أجزاء كردستان الأربعة، ومن خارجها أيضاً ساعين للرقي بالثقافة واللغة الكردية والرقي بها نحو مستويات أعلى.

 

شارك هذا الموضوع على