لا يوفّر الاحتلال التركي أي وسيلة لارتكاب جرائم بحق البشر والشجر والحجر، فمن سعيه لمحو هوية إقليم عفرين الكردي وترسيخ سياسة التغيير الديمغرافي مروراً بسرقة القطع والكنوز المكتشفة بأعمال الحفريات العشوائية في التلال الأثرية بهدف استهداف وتشويه تاريخ المنطقة إلى التجارة بثرواته الطبيعية وحجارته.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “فيلق الشام” وبأوامر وإشراف قوات الاحتلال التركي أنشأت مقلع للحجارة في السفوح الجبلية ما بين قريتي إيسكا وشاديرا بناحية شيراوا في ريف عفرين المحتل، ومن ثم يتم نقل الحجارة إلى داخل الأراضي التركية ومنها يتم شحنها إلى قطر والإمارات العربية المتحدة وذلك لقاء أموال طائلة.
وكانت قد حصلت “عفرين بوست” في 21 سبتمبر 2020، على صور حصرية تظهر حجم التدمير الذي ألحقته ميليشيا “فيلق الشام” بمغارة “ديلك” الواقعة على سفح جبل ليلون بالقرب من قرية إيسكا في ناحية شيراوا، بحجة افتتاح مقالع لاستخراج الحجر.
وذكرت إحدى المواقع الموالية للميليشيات المسلحة أن الحجارة الكبيرة يتم جلبها من المقالع في ريف حلب وخاصة الريف الشمالي وتُقطّع وتُنقل إلى المستودعات، وبعضها يتم شحنه إلى خارج الأراضي السورية.
المصدر: عفرين بوست
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=22310