نحو 40 قتيلا وعشرات الجرحى اشتباكات السويداء جنوبي سوريا.. والسلطات ترسل تعزيزات عسكرية

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل الذي بدأت أمس الأحد في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق أخرى بالمحافظة الواقعة جنوبي سوريا إلى 37 قتيلا بينهم طفلين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن من بين القتلى ( 27 من الدروز بينهم طفلين، و10 من بدو السويداء) بالإضافة إلى نحو 50 جريحاً بينهم أطفال وآخرين بحالات حرجة.

وفي السياق دفعت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أرتال عسكرية إلى السويداء، وتضم الارتال مختلف أنواع الأسلحة وعشرات العناصر لتعزيز الحواجز الأمنية بعد تعرضها للهجوم، في حين أن بعض تشكيلات وزارة الدفاع تشارك فعليا في الاقتتال ضد المسلحين الدروز في ريف السويداء، وفقا للمرصد ومشاهد بثها عناصر تابعين لوزارة الدفاع.

ونزح معظم سكان قرية الطيرة في ريف السويداء باتجاه بلدتي المزرعة ومدينة السويداء، عقب دخول مجموعات مسلحة إلى محيط القرية، واندلاع أعمال عنف تخللها إحراق عدد من المنازل، في حين بقيت مجموعات محلية مرابطة داخل الطيرة بهدف حماية المنطقة من الهجمات المتكررة.

وتعرضت بلدتي سميع والمزرعة للاستهداف بعدد من القذائف، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط لبين وحران، وسط تأكيدات من الفصائل المحلية المرابطة على خطوط التماس بأنها تواصل التصدي للهجمات.

وفي تطور خطير، تواصل مجموعات مسلحة من مناطق حوران، دفع تعزيزات عسكرية باتجاه محيط مدينة السويداء، لمؤازرة أبناء العشائر البدوية التي تخوض اشتباكات مع قوات الأمن في عدد من النقاط على أطراف المدينة.ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العشرات من المسلحين المنحدرين من ريف درعا تحركوا على متن آليات باتجاه مناطق الاشتباكات في ريف السويداء الشمالي والغربي، وسط ترقب لتصاعد وتيرة المواجهات في الساعات المقبلة، لاسيما بعد سقوط قتلى وجرحى خلال الهجمات التي شهدتها المنطقة منذ صباح اليوم.

وتستمر الاشتباكات في حي المقوس بمدينة السويداء، والتوترات امتدت إلى بعض المناطق في ريفي السويداء الغربي والشمالي.

واندلعت اشتباكات عنيفة، على مدخل محافظة السويداء من جهة قرية “الصورة الكبيرة” في الريف الشمالي، وذلك عقب هجوم شنته مجموعات مسلحة من أبناء العشائر على حواجز للشرطة التابعة لقيادة الأمن الداخلي، فيما سُجّل سقوط قذائف هاون أطلقها المسلحون على محيط قرية “الصورة الكبيرة”، تزامناً مع محاولتهم التقدم باتجاه الحاجز.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أقدمت مجموعات مسلحة، منذ ساعات الصباح، على قطع طريق دمشق – السويداء من عدة محاور، أبرزها محور بلدة براق في ريف دمشق، ما دفع القوات الأمنية إلى إغلاق الطريق بشكل كامل أمام حركة المرور، وسط حالة من الاستنفار والتوتر في المنطقة.
كما جرى قطع طريق دمشق -السويداء عند حاجز المسمية من قبل القوى الأمنية لضمان سلامة المواطنين.

وجاءت هذه التطورات في سياق تصعيد أمني متسارع، على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء مسلح تعرض له شاب من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام. ووفقاً للمعلومات، فإن مجموعة مسلحة من أبناء العشائر نصبت حاجزاً مؤقتاً قرب منطقة “المسمية”، حيث اعترضت طريق الشاب واعتدت عليه بالضرب وسلبت ممتلكاته، قبل إطلاق سراحه في منطقة نائية وهو بحالة صحية حرجة.

ورداً على هذه الحادثة، أقدم عدد من أبناء المحافظة على احتجاز أفراد من العشائر، ما أدى إلى تصاعد التوترات مجدداً، وقيام مجموعة من العشائر بنصب حاجز مؤقت في حي المقوس واحتجاز أشخاص تابعين للمسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع طريق دمشق – السويداء الرئيسي.

Scroll to Top