الإثنين, يناير 27, 2025

نداء من أجل وقف الكراهية وعزل مروّجي الخطاب

بيان:

في ظل الأوضاع المعقدة التي تعيشها سوريا، بات من الضروري العمل لوقف خطاب الكراهية  وبشكل خاص ضد الكرد , هذا الخطاب  يهدد التعايش بين مكونات المجتمع السوري. إن الكرد، كغيرهم من المكونات السورية، تعرضوا لعقود من التهميش، واليوم يتم استهدافهم بخطابات تحريضية من قبل بعض ممن يصنفون أنفسهم بالمثقفين  وسياسيين  يروجون للانقسامات بدلاً من السعي لوطن موحد يتسع للجميع .

من هنا ولخطورة الامر نتوجه :

الى جميع القوى الوطنية، المثقفين، الإعلاميين، والمنظمات المدنية إلى:

1. رفض خطاب الكراهية: التصدي لجميع أشكال التحريض، سواء أكانت صريحة أم مبطنة، والتي تهدف إلى تشويه صورة الكرد أو أي مكون سوري آخر.

2. عزل الأصوات التحريضية: الوقوف في وجه المثقفين والسياسيين الذين يستخدمون منصاتهم لنشر الفتنة والكراهية، والعمل على إسقاط شرعيتهم الأخلاقية والفكرية.

3. تعزيز ثقافة الحوار: بناء جسور التواصل بين مكونات المجتمع السوري لتوضيح الالتباسات والتأكيد على أن التعددية الثقافية هي مصدر قوة وليست تهديدًا.

4. محاسبة المحرضين قانونيًا: المطالبة بسن قوانين واضحة تُجرّم خطاب الكراهية والتحريض ضد أي مكون سوري، وضمان أن تُطبق هذه القوانين بحزم.

نطالب بدور المثقف في اخماد الحرائق بدلا من إشعالها , بل البحث عن حلول وبناء جسور التفاهم. إن الانحياز لخطاب التحريض أو الصمت أمامه هو خيانة لقيم الحرية والعدالة التي نحن بحاجة للدفاع عنها.

لنقف جميعًا هذا النزيف الأخلاقي والإنساني. سوريا بحاجة إلى وحدة أبنائها، وليس إلى تصفية حسابات على أسس عرقية أو دينية. وليكن شعارنا الانسانية والعدالة وازالة اثار النظام السابق

معًا يمكننا بناء سوريا جديدة، حرة ومتنوعة، تكون نموذجًا للسلام والاحترام المتبادل.

اللجنة الكردية لحقوق الإنسان / راصد

قامشلو

23.01.2025

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية