نصر الله: الانفتاح العربي تجاه سوريا لاحتواء خطر تركيا

قال الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، خلال لقاء تلفزيوني أن الانفتاح العربي تجاه سوريا وزيارة رئيس السودان، عمر البشير، لها يأتي بقرار السعودية لاحتواء خطر تركيا، محذّراً إسرائيل من “التمادي” في ضرباتها على سوريا.
وفي حوار مباشر أجرته معه على مدى أكثر من ثلاث ساعات قناة الميادين التلفزيونية في أول ظهور علني له منذ أكثر من شهرين، قال تصر الله إن “الانفتاح الأخير” لبعض الدول العربية باتجاه سوريا سببه قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من هذه البلاد، وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي لم يكشف مزيد من المعلومات حولها.

وأشار نصر الله أن “زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي”، مشيرا إلى أن قرارات ترامب “أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران”.
وأفاد الأمين العام لـ”حزب الله” بأن “هناك مسؤولين عرب كبارا بينهم أمنيون زاروا سوريا”، إلا أنه أردف: “لا يمكنني الكشف عن هويتهم”.

وتطرق نصر الله الى الوضع في سوريا اليوم وقال “في أفضل حال مقارنة بالعام 2011، لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل” حيث أن هناك مأزق كردي تركي أميركي فيما يتعلق بشرق الفرات.

وأكد نصر الله أن الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي “ممولة خليجياً”، وكشف أن “خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية”.

وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في تطبيق اتفاق “اضنة” مع الحكومة السورية، اعتبر نصر الله أن ذلك يشير إلى أنه يجب التسليم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري.

ورأى نصر الله أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وأردف أنه “عند الانتهاء من داعش في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاؤه سيرتاحون”، ووفق السيد نصر الله فقد تم استكمال التعزيزات لتحرير إدلب، لكن “تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية”، معتبراً أن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لإدلب لكن الأولوية هي للحل السياسي”.

واعتبر نصر الله أنّ القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الأحد-الاثنين مناطق عدة في سوريا هو “تطوّر خطير”، وجّه “رسالة لنتانياهو، بأن تكون حذراً في التمادي في ما تقوم به في سوريا”، مضيفاً “لا تخطئ التقدير ولا تأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى”.

وحذّر الأمين العام لحزب الله من أنّه “في أي لحظة يمكن أن يُتّخذ قرار بتعاط مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، من جانب القيادة السورية ومحور المقاومة” الذي يضمّ إلى دمشق حزب الله وداعمته طهران.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ردّ الفعل قد يطال تل أبيب، أجاب نصر الله “في لحظة من اللحظات كلّ شيء ممكن”.

تموز نت / وكالات

أضف تعليق