أعتبر الكاتب والمحلل السياسي السوري نمرود سليمان، أن هناك عوامل عدة أدت إلى فشل الثورة السورية لكنه أشار الى عاملان أساسيان، “الأول هو تدويل القضية السورية، والثاني، فتح تركيا لحدودها لكل إرهابيي العالم الذين جاؤوا إلى سوريا”.

وأضاف سليمان لموقع تموز نت، أن “التدويل بالمعنى السياسي هو سقوط الإرادة الوطنية للشعب وتصبح الإرادة الدولية هي صاحبة الحل بمعنى الحل الآن في سوريا لا يأتي من السوريين ولكنه يأتي من الدول صاحبة النفوذ في سوريا وإذا لم تتفق هذه الدول على الحل مع الأسف الشديد لن يكن هناك حل في سوريا”.

وأشار سليمان أن “كل الاجتماعات التي تقرر مصير ومستقبل سوريا والاتفاقات في سوريا تتم بدون حضور أي سوري لا من المعارضة ولا من الموالاة”.

وبعد مرور 8 سنوات على التظاهرات الأولى في سوريا المناهضة للحكومة ومن ثم تحول تلك التظاهرات الى صراع سوري، أدى ذلك النزاع  الى تدمير البنية التحتية للبلاد وتسبب بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 112 ألف مدني، وفق آخر حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورأى سليمان أن فتح الحدود التركية أحد أسباب أدت لانحراف مسار تلك التظاهرات، وقال “ماذا جرى بعد ذلك تحويل الثورة الشعبية، (واحد واحد الشعب السوري الواحد)، الى ثورة أهلية الى ثورة طائفية الى ثورة بين المذاهب وهذا أدى الى انحراف الثورة عن مسارها بالتالي كفت كل الدول في العالم والإقليم على تقديم الدعم بعد انحراف الثورة”.

ولفت سليمان أن الحل يكمن في “إعادة القرار الى السوريين بمعنى إسقاط الإرادة الدولية لأن الصراع تحول من الصراع في سوريا الى الصراع على سوريا وبالتالي يجب على الشعب السوري العمل لإعادة قراره المسلوب”.

وقال سليمان في نهاية حديثه “إيقاف التدخل التركي من خلال المتطرفين في سوريا عند إذ ستعود الى البداية واحد واحد الشعب السوري واحد”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *