الإثنين 02 حزيران 2025

هجوم على حفل موسيقي في سرمدا يُلغي الحفل ويثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل

شهدت مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، مساء الجمعة، حادثة اقتحام غير اعتيادية، حيث أقدم عدد من المحتجين على إلغاء حفل موسيقي بالقوة، كان من المقرر أن يُحييه الفنان محمد الشيخ، وسط هتافات دينية وصيحات “الله أكبر”، ما أدى إلى تحطيم معدات الصوت والأثاث داخل صالة الأفراح.

ووفق مصادر محلية، فقد اقتحم المحتجون الصالة قبل انطلاق الحفل، دون أن تُسجّل أي إصابات بشرية أو احتكاكات مباشرة مع الحضور، فيما اقتصرت الأضرار على الممتلكات.

وظهر في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من الأشخاص وهم يقومون بتحطيم السماعات والكراسي داخل الصالة وسط هتافات تكبير، في مشهد أثار ردود فعل واسعة على الإنترنت.


وعلق حساب باسم “الكوردي الأيوبي” عبر منصة X (تويتر سابقًا):
“من كسر السماعات اليوم في سرمدا، سيكسر أصابعك غداً من أجل التدخين، وسيجلدك من أجل الذقن، وسيحلق شواربك في الطريق إذا مربيهون شوي. سيسألك عن الولاء والبراء وإن لم تعرف، سيحجز بطاقتك الشخصية.”

بينما كتب حساب آخر باسم “Hasan” بسخرية لاذعة:
“مبروك لكل السرمديين والسرمديات، مبروك لكل السلفيين المتخلفين. اليوم صرتوا تريند عالمي بكل اللغات: X، إنستغرام، فيسبوك، تيك توك، وحتى على الآلة الحاسبة.”

وفي تغريدة مشابهة، وصف حساب “Eng Fadi Nour” المشهد بـ”قندهار سوريا”، في إشارة إلى القيود الاجتماعية الصارمة، قائلاً:
“تحطيم معدات صوت خاصة بالموسيقى والحفلات في قندهار سوريا، عفواً في إدلب، منطقة سرمدا. لأن الموسيقى شرك ورجس من عمل الشيطان في عقيدة الجولاني الداعشي.”

ورغم عدم تبني أي جهة رسمية للهجوم، فقد ألقى عدد من النشطاء باللوم على الجماعات المتشددة التي تفرض قيوداً اجتماعية صارمة على مناطق نفوذها في شمال غربي سوريا.