أعلنت هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” سيطرتها على مدينة حماة شمال غربي سوريا بعد إعلان الجيش السوري في بيان انسحابه من المدينة، وتموضع قواته خارجها.
من جانبه قال المدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الهيئة دخلت حماة بعد معارك ضارية مع قوات النظام وبعد أن تهاوت وانكسرت دفاعات النظام أمام ضربات العصائب الحمراء، مشيراً إلى أنه ما يزال محيط جبل زين العابدين يشهد اشتباكات.
وذكر عبد الرحمن أن الهيئة تدربت بِنَفَس الجيوش النظامية ومن دربها على المسيّرات والدبابات ضباط من أوروبا الشرقية.
وكشف مدير المرصد أنه “بين العديد من مقاتلي العصائب الحمراء عناصر هم من أبناء حماة وريفها شردهم النظام بعد سيطرته على حماة وكانوا صغار السن وباتوا مقاتلين في الهيئة ولديهم ما يقاتلون من أجله، في المقلب الآخر هم يأتوا بعنصر من الجيش السوري لا يريد القتال ويزجون به في صفوف القتال”.
وقال الجيش السوري في بيان: “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
وأضاف: “خلال الساعات تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
وأشار الى أن “الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.
وأعلنت الفصائل المسلحة السورية بعد دخولها مدينة حماة في وسط سوريا اليوم (الخميس)، أنها أخرجت مئات السجناء من سجن المدينة المركزي الذي دخلته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.
وقال القيادي حسن عبد الغني من إدارة عمليات الفصائل على تطبيق “تلغرام”: “قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه”.
وكانت الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنَّها بدأت التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكري الذي شنَّته قبل أيام وسيطرت خلاله على حلب وإدلب.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=57466