أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة شنكال التي نفذها تنظيم داعش ضد المجتمع الإيزيدي في 3 آب/أغسطس 2014.
وقالت وحدات حماية المرأة في بيانها: “نستذكر في البداية جميع شهداء الإبادة الجماعية. ففي الثالث من آب، كان الشعب الإيزيدي وجميع شعوب كردستان مرةً أخرى شهوداً على المجزرة الـ73. بهذه الإبادة، ارتكبت مرتزقة داعش مرةً أخرى مجزرة جماعية بحق شعبنا الإيزيدي”.
وأشار البيان إلى أن “الدولة العراقية وإدارة إقليم جنوب كردستان التزمتا الصمت ولم يبادروا بأية حماية ودفاع عن الشعب الإيزيدي”، معتبراً أن “جميع القوى المهيمنة كانت شريكة في تنفيذ الإبادة الجماعية بحق المجتمع الإيزيدي”. وأضاف: “في مواجهة صرخات النساء والأطفال، تحمّل مقاتلو حرية كردستان المسؤولية وتوجهوا من جبال كردستان نحو شنكال، رغم كل التحديات، وقفوا إلى جانب مجتمعهم الإيزيدي، وحموا شنكال، المدينة التي تحمل تاريخاً عريقاً”.
وأوضح البيان أنه “في الوقت الذي ارتُكبت فيه هذه الإبادة في ظروف بالغة القسوة، فتح مقاتلو وحدات حماية المرأة (YPJ) ووحدات حماية الشعب (YPG) ممراً إنسانياً بين شنكال وروج آفا كردستان”، مشيراً إلى أن “المئات من مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقفوا ببسالة في وجه فكر داعش، ودافعوا عن المجتمع الإيزيدي”.
وأكد البيان أن “العديد من رفاقنا ارتقوا إلى مرتبة الشهادة خلال معركة تحرير شنكال”، مضيفاً: “نؤكد مرة أخرى على ضرورة استذكار تلك التضحيات من أجل الحرية. لقد وصل العديد من رفاقنا إلى مرتبة الاستشهاد في تحرير شنكال، ونحن نستذكر مقاتلي ومقاتلات الحرية مرة أخرى”.
وأدان البيان “ذهنية داعش الجهادية والفاشية” التي “تستهدف قيم المجتمع والحياة في شخص المرأة، فقتلها واختطافها وبيعها واستخدامها كعبيد للخلافة هو هجوم سياسي وأيديولوجي حقيقي”، مشيراً إلى أن هذه الهجمات “تستهدف بشكل مباشر مبدأ حرية المرأة”. وأضاف: “رداً على هذه الهجمات، قامت المرأة الإيزيدية بقيادة النضال، وحمل أهلنا في شنكال السلاح ودافعوا عن كرامتهم”.
وأكد البيان أن “لا يمكن لأي مجتمع في هذا القرن أن يواصل حياته وثقافته دون الدفاع المشروع عن نفسه”، مشيراً إلى أن “مجتمعنا الإيزيدي ناضل منذ 11 عاماً من أجل الاعتراف بهويته ومكانته رسمياً، وأنشأ نظام إدارة ذاتية خاص به يتمتع بالدفاع المشروع”.
وذكر البيان أن “مئات النساء الإيزيديات لا يزلن أسيرات لدى داعش وينتظرن إطلاق سراحهن”، مؤكداً أن “مقاتلات وحدات حماية المرأة أنقذن حتى الآن العديد من النساء والشابات الإيزيديات من قبضة داعش”. وأضاف: “بصفتنا وحدات حماية المرأة، نتحمل مسؤولية تحرير جميع النساء الإيزيديات، وسيكون نضالنا من أجل جميع النساء في سوريا وبالأخص الأسيرات لدى داعش مستمراً”.
وأشار البيان إلى أن “شعبنا في شنكال عازم على حماية أرضه وشرفه”، موضحاً أنه “يطبق أفكار القائد عبد الله أوجلان للوصول لحل المجتمع الديمقراطي من خلال نظام إدارة ذاتية خاصة بهم في شنكال، يضمن أمنهم”.
واختتم البيان بالقول: “مع استراتيجية الدفاع الذاتي، سيصبح نضال المرأة ثقافةً راسخةً للحياة الحرة، في مواجهة ذهنية الدولة والهيمنة الذكورية. بصفتنا وحدات حماية المرأة، سيكون النضال من أجل تحرير نساء شنكال واجبنا الرئيسي، وسنكون على أهبة الاستعداد مع المجتمع الإيزيدي في جميع مراحل النضال”. وجددت وحدات حماية المرأة “وعدها بوطن حر لشهداء الحرية، ولأمهات الشهداء، ولجميع نساء وأبناء الشعب الإيزيدي الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب”، مؤكدة أن “نضالنا وعدنا”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=73158