وسقط الساقطين!!
بير رستم
لأولئك الذين كانوا يراهنون على سقوط قسد والإدارة الذاتية مع سقوط النظام السوري؛ أمثال جماعة الائتلاف وتوابعها، وبالأخص بعض كرد(نا) السيئين، نرى إنكم أنتم تسقطون بعد أن سقط النظام، بينما نجد كل الدعم لقسد والإدارة من الأسرة الدولية.. أين هي زياراتكم وتصريحاتكم من العواصم العربية وأنتم تدعون؛ بأنكم تحشدون الرأي العام الدولي ل”دعم مشروعكم السياسي” من جنيفات إلى أستانات.. وبالأخير ها نحن نكتشف لا دعم ولا حلفاء دوليين ولا حتى مشاريع سياسية، بل مجموعة من المتسكعين المتسولين على أبواب الآخرين.
يعني بربكم هلق صدقتم من كل عقلكم؛ بأن الغرب والأمريكان راح يفرطوا بقوة عسكرية قوامها أكثر من مائة ألف؛ قوات سوريا الديمقراطية، أو يجي يرمي الزهر على كم مرتزق من أصحاب الكرافيتات ويسلموهم الحكم.. طيب وعلى افتراض سلموها لكم، فكيف راح تحموا أنفسكم، ناهيكم عن حماية البلد والمواطنين، لك عمي ما راح تقدروا -وأنتو بهيك حالة- على حماية سراويلكم ما ينزلوها عنكم أو ما بدنا نعمق أكتر!! نعم فعلاً هناك من سقط، لكن سقط الساقطين.
بالمناسبة وبالرغم من كل شيء، يجب أن تكون الإدارة السياسية الجديدة، كردياً وسورياً، قائمة على التعددية ومشاركة كافة الأطراف والقوى المجتمعية والسياسية، إلا أولئك المتورطين بالعمالة وجرائم القتل بحق السوريين.. نعم دون التأسيس لنظام سياسي اتحادي ديمقراطي حر، فإن كل المشاريع السياسية سوف تكون مهددة بتفجير الأوضاع في البلد وفي أحسن الأحوال؛ إنتاج نظام أو نظم سياسية أيديولوجية مستبدة على غرار النظام البعثي الأسدي المافيوي ولو بمسميات وأيديولوجيات أخرى.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=59480