زار وفد رسمي من المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل 2025، مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والإنسانية والأمنية، ومتابعة الملفات المشتركة المتعلقة بجهود مكافحة تنظيم داعش. وضم الوفد ماري شوكليدج، نائبة مدير مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، ونيام كونولي، السكرتيرة الثانية للشؤون السياسية، وعددًا من المرافقين، حيث تم استقبالهم من قبل فنر الكعيط، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، وخالد إبراهيم، عضو الهيئة الإدارية، وروجهات علي، مستشار إدارة معبر سيمالكا، ولانا حسين، ممثلة وحدات حماية المرأة (YPJ).
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي أكدت خلال اللقاء على أهمية استمرار التعاون مع المملكة المتحدة، لا سيما في القضايا المتعلقة بالوضع السياسي، وتطورات المفاوضات مع دمشق، واللجان المشكلة لهذا الغرض، إلى جانب الحوار الكردي-الكردي، وموقف الإدارة الذاتية من الإعلان الدستوري.
قال فنر الكعيط خلال الاجتماع: “نأمل أن يستمر التعاون بيننا وبين المملكة المتحدة في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية”.
من جانبها، عبّرت ماري شوكليدج عن ترحيبها بالاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، مشددة على ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق، وأكدت أن “المملكة المتحدة تواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية لدعم عملية سياسية شاملة”.
وأضافت شوكليدج: “بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع، لا يزال الوضع في شمال شرق سوريا صعبًا، مع عواقب إنسانية وأمنية وخيمة على السكان المحليين”، محذّرة من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا في سوريا والعراق ومناطق أخرى، مما يفاقم معاناة الأفراد والمجتمعات.
وأكدت على التزام المملكة المتحدة، كعضو في التحالف الدولي ضد داعش، بالعمل مع الشركاء المحليين، وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية، لضمان هزيمة التنظيم على المدى الطويل، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة باسمه، مشيرة إلى أن “المملكة المتحدة تدين الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله”.
كما أشارت شوكليدج إلى استمرار بلادها في دعم الجهود الإنسانية، قائلة: “نحن في طليعة جهود الاستجابة الإنسانية، ولدينا برامج تهدف إلى حماية المدنيين، وتحسين ظروف المخيمات، وتعزيز القدرة على الصمود”، وأضافت: “منذ سقوط الأسد، قدمنا أكثر من 62 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية لدعم السوريين داخل سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة المحتاجين”.
وفي ختام الزيارة، سلّمت الإدارة الذاتية رسميًا امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم داعش إلى الوفد البريطاني، بموجب وثيقة تسليم رسمية وُقعت بين الجانبين.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67292