المرصد: مسلحون مجهولون يهاجمون بالأسلحة الرشاشة حاجزا ل“الأسايش” في ريف الحسكة

 

أفاد المرصد السوري بتعرض حاجز عسكري يتبع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” لهجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، يقع في منطقة سلمية على “الطريق السياسي” الواصل بين القحطانية “تربه سبيه” وجزعة والهول بريف الحسكة شمالي سوريا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المنطقة تعتبر شبه صحراوية وهي قريبة من الحدود العراقية، وتقع تحت سيطرة فصيل “الصناديد” التابع لقوات سوريا الديمقراطية، ويمر فيها طريق عسكري تستخدمه القوات العسكرية، حيث نصبت قوى الأمن الداخلي “الأسايش،” الحاجز مؤخراً.

ويأتي هذا في وقت صعدت فيه خلايا تنظيم داعش مؤخرا من هجماتها على عدة مناطق بشمال سوريا واقعة تحت سيطرة قسد.

الشيوخ الأميركي يلغي قانوناً أعطى الإذن لشن حربَي العراق

صوّت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء لصالح نصّ تشريعي يلغي قانوناً أعطى الإذن لشنّ حربي العراق، وذلك بعد 20 عاماً على غزو القوات الأميركية هذا البلد لإطاحة صدام حسين من السلطة.

والنصّ الذي حاز على دعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي يلغي “الإذن باستخدام القوة العسكرية” الصادر في العام 2002 وهو قانون مكّن الرئيس في حينه جورج بوش الابن من غزو العراق. كما يلغي النصّ نسخة العام 1991 من هذا القانون التي مكّنت الرئيس يومذاك جورج بوش الأب من شنّ حرب العراق الأولى ردّا على غزو صدّام حسين للكويت.

وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر “لقد تغيّرت الولايات المتّحدة والعراق والعالم بأسره منذ العام 2002، وقد حان الوقت لتواكب النصوص القانونية تلك التغيّرات”.

وشدّد على أنّ “هذين الإذنين باستخدام القوة العسكرية عمّرا أطول من الفترة المحدّدة لهما. إلغاء هذين الإذنين لن يلحق الضرر بجنودنا في الخارج ولن يعرقل قدرتنا على إبقاء الأميركيين آمنين”.

وصوّت 66 عضواً في المجلس لصالح إلغاء القانون مقابل 30، وقد دعم 18 عضواً جمهوريا المبادرة التي قادها ديموقراطيون.

وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن توقيع التشريع إذا ما أحيل إليه، لكنّ تمرير النص في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية يبدو أكثر تعقيداً.

وردّاً على سؤال طرحته عليه مؤخّراً شبكة “ان بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية، لم يشأ رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي الالتزام بإجراء تصويت على إلغاء الإذنين، وقال “سيتعين عليّ النظر أولا في ما يفضي إليه مشروع القانون الذي يطرحونه”.

وإلغاء الإذن الصادر في العام 2002 أكثر إثارة للجدل من نسخة العام 1991، نظرا إلى أنّ الإذن الأحدث استُخدم لتبرير عمليات عسكرية عدّة في العراق بعد انتهاء الحرب، على غرار الردّ على ميليشيات حليفة لإيران.

وتمّت الإشارة إلى الاستناد لهذا الإذن في عملية نفّذتها الولايات المتحدة في بغداد في كانون الثاني/يناير 2020 لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأمر من الرئيس في حينه دونالد ترامب.

والتشريع لا يلغي الإذن المعطى في العام 2001 لغزو أفغانستان والذي منح الرؤساء المتعاقبين صلاحيات واسعة النطاق لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة وجماعات تابعة له في سوريا واليمن والصومال وأنحاء أخرى في إفريقيا.

وحتى خروج آخر القوات الأميركية المقاتلة من العراق في العام 2011 قُتل نحو 4500 جندي أميركي في بلاد الرافدين، علماً بأنّ الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من مئة ألف مدني عراقيين، وفق مجموعة “إحصاء الجثث في العراق”.

وجرح أكثر من 32 ألف أميركي ولا يزال عشرات الآلاف يعانون حتى اليوم من جراء تعرّضهم لحروق سامة واضطرابات ما بعد الصدمة وغير ذلك من الحالات المزمنة.

المصدر: أ ف ب

عنصر بميليشيا “العمشات” يسرق المياه من خزانات الجيران ويحاول الاعتداء عليهم بعد افتضاح أمره

 

حاول عنصر تابع لميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” الاعتداء بالضرب على شاب كردي بعد أن رآه الشاب يسرق الماء من خزانهم قبل الإفطار في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتل.

حيث يصعد العنصر المدعو “أحمد” إلى سطح البناء السكني الذي يقيم فيه كل يوم قبل الإفطار، ويسرق المياه من خزانات الجيران، وفي إحدى المرات حاول أحد الجيران الشاب “محمد حميد” من قرية كوباك منعه إلا أن العنصر حاول الاعتداء عليه واتصل بمقره بقصد أذيّته.

في السياق نفسه، تعرض منزل المواطن “حميد حسن” من أهالي قرية قطمة، والواقع على طريق الجسر الجديد بمدينة عفرين، للسرقة وذلك أثناء تواجده بمشفى أعزاز، حيث سرق اللصوص جرتين غاز والغسالة وبطاريتين وانفلتر وتلفاز شاشة وراوتر.

 

المصدر: عفرين بوست

ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان تهنئ الحزب الشيوعي الكردستاني بذكرى تأسيسه

قدمت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان اليوم الخميس التهاني للحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي بمناسبة ذكرى التأسيس.

وقدم وفد من ممثلية الإدارة الذاتية متمثلا بممثلة الإدارة الذاتية أفين سويد وعضو الهيئة الإدارية للممثلية فتح الله حسيني التهاني باسم ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لقيادة وكوادر الحزب الشيوعي الكردستاني والعراقي بمناسبة ذكرى التأسيس وذلك في مركز تنظيمات الحزب في مدينة السليمانية

المصدر: دائرة العلاقات الخارجية

مشروع لتعزيز ثقة المجتمع في شمال شرق سوريا بلقاحات كورونا

يستفيد 660 شخصاً من العاملين في المجال الصّحي من مشروع “بناء قدرات قادة المجتمع المحلي لتعزيز الثقة بلقاحات كوفيد-19 بشمال شرق سوريا” المنفّذ من قبل منظّمة “ميديا غلوبال”.

وأوضحت المسؤولة في المنظمة الدكتورة لينا الحمد، أن هذا هو مشروعهم الأول في المنظمة والذي تشارك فيه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفقا ل “بيسان إف إم”.

ويتم بناء قدرات الطاقم الصّحي عبر سلسلة تدريبات صحيّة تم تنفيذها بالرقة والجزيرة ودير الزور، ثم التدريب على مهارات التواصل للعاملين في المجال الصحي للنقابات الطبية وغيرها.

وستقوم المنظّمة، بحسب الدكتورة لينا، بإطلاق منصة الكترونية مختصة باللقاحات عبر نشر مقالات طبية عنه مع تحديد أماكن تلقي اللقاحات والإجابة عن الأسئلة الخاصة باللقاحات.

 

 

مسلحون يقطعون 144 شجرة زيتون و11 شجرة سرو وجوز في ريف عفرين المحتل

 

يواصل مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي وذووهم من المستوطنين أعمال القطع العشوائية لأشجار الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة العائدة ملكيتها لأهالي عفرين الكرد الأصليين للإتجار بأحطابها، حيث قطعوا في آخر ما رصده موقع “عفرين بوست” 144 شجرة زيتون و11 شجرة من أشجار السرو والجوز.

وفي التفاصيل، أفاد موقع “عفرين بوست” بقيام مسلحين بقطع 64 شجرة زيتون بينها 15 شجرة قطعوها من جذوعها، إضافة إلى قطع سبع أشجار سرو كبيرة، وذلك عند مفرق تل طويل من جهة طريق راجو على طريق بناية المياه.

تعود ملكية الأشجار للمواطن “جمال محمد” من أهالي قرية خلنير ويقيم في حي الأشرفية ويعمل في الأعمال الإنشائية.

ونقل الموقع عن مراسله أن مسلحين يتبعون لميليشيا “السلطان مراد” قطعوا 80 شجرة زيتون وأربع أشجار جوز كبيرة تعود للمواطن “جمال محي الدين حسن” من أهالي قرية ميدانكي بناحية شرّا في ريف عفرين المحتل.

ومؤخراً فرضت أمنية ميليشيا “السلطان مراد” إتاوة مالية 10% على إنتاج المواسم لأهالي قرية خليلاكا – ناحية بلبله بذريعة حماية حقول الزيتون من عمليات القطع التي تنفذها العصابات!.

المصدر: عفرين بوست

النقل الداخلي بصدد العمل على توحيد سعر أجرة التكاسي

قال مدير مكتب النقل الداخلي في بلدية الشعب في الرقة “صالح السيد”، إن أبرز الأعمال الخدمية المقدمة من قبل المكتب، تركزت على تسجيل البطاقات الخاصة بسيارات الأجرة (التاكسي) بهدف إضافة 150 لتر من مادة البنزين والسعي لتوحيد السعر في القريب العاجل.

المصدر: مجلس الرقة المدني

تآزر: الكُرد في عفرين ضحايا غياب المساءلة واستمرار الإفلات من العقاب

مقدمة:

قُتل أربعة مدنيين كُرد من عائلة واحدة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، نتيجة إطلاق مسلحي الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، النار بشكل مباشر عليهم في بلدة جنديرس بريف عفرين شمال سوريا، يوم 20 آذار/مارس 2023، على خلفية احتفالهم بالـ “نوروز”، عيد رأس السنة الكُردية.[1]

وقع الهجوم عشية نوروز، حيث أطلق مسلحو “جيش الشرقية/حركة التحرير والبناء”، النار بشكل مباشر على أفراد العائلة الكُردية، أثناء احتفالهم أمام منزلهم في جنديرس، وإيقاد شعلة نوروز، وهو أحد أهم الطقوس التي يتبعها الكُرد سنوياً بمشاركة شعوب أخرى في سوريا وعموم المنطقة. أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشقاء كُرد وأبن أحدهم، كما أصيب قريب آخر لهم وهو في حالة خطيرة، وأصيب شخصان آخران بجروح طفيفة.

الضحايا الأربعة الذين قُتلوا هم الأشقاء فرح الدين عثمان (43 عاماً)، ومحمد عثمان (42 عاماً)، ونظمي عثمان (38 عاماً)، بالإضافة إلى محمد عثمان (19 عاماً)، وهو نجل فرح الدين. وسبق أنّ وثقت “تآزر” تعرض الضحية فرح الدين عثمان، للاعتقال والتعذيب بشدة على يد مسلحي “جيش الشرقية”، عقب دخولهم إلى منطقة عفرين في عام 2018، نتيجة مطالبته باستعادة منزله، الذي كان عناصر الفصيل قد استولوا عليه.

تحدثت “تآزر” إلى ناجِ من ذوي الضحايا، وشاهديّن اثنين، ونشطاء من المنطقة، كما راجعت صوراً ومقاطع فيديو حول الجريمة، وخَلُصت إلى أن الهجوم على الضحايا كان بهدف منعهم من احياء طقوس الاحتفال بعيد نوروز.

وتحتل تركيا منطقة عفرين الكُردية السورية، منذ عام 2018، نتيجة عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها “أنقرة” أسم “غصن الزيتون“، بمشاركة فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة منها، والتي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وتشريد عشرات الآلاف، بحسب “الأمم المتحدة”. منذ ذلك الحين، يبسط أكثر من 40 فصيلاً مختلفاً من “الجيش الوطني” سيطرتهم على قرى وبلدات منطقة عفرين، وتحققت “تآزر” من السيطرة الفعلية لـ “جيش الشرقية”، التابع لحركة التحرير والبناء، على أحياء عديدة في بلدة جنديرس، بما فيها الحي المعروف بـ “المنطقة الصناعية”، حيث وقعت الجريمة.[2]

تلك ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عفرين المحتلة من قبل تركيا ووكلائها من الفصائل السوريّة المسلّحة منذ آذار/مارس 2018، جرائم وانتهاكات، فقد وثقت العديد من المنظمات الدولية والمحلّية المستقلة واللجان الأممية أنماطاً متكررة ومُمنهجة لانتهاكات حقوق الإنسان مثل القتل، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب والنهب ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى إجبار السكان الكُرد على ترك منازلهم، وعرقلة عودة السكان الأصليين، وممارسات التتريك والتغيير الديمغرافي.

قبل احتلال منطقة عفرين من قبل تركيا في عام 2018، كان مئات الآلاف من سكانها الكُرد يحتفلون بعيدهم القومي، بين أحضان طبيعة عفرين الخلابة، لكن منذ خمسة أعوام، لم يتسنَ للكُرد الباقون في عفرين، الاحتفال بعيد نوروز، نتيجة القمع والانتهاكات المستمرة بحقهم من قبل فصائل “الجيش الوطني السوري” التي تدعمها “أنقرة”.

احتجاجات واسعة:

تلا وقوع جريمة القتل احتجاجات شعبية عارمة، شهدتها بلدة جنديرس ومناطق أخرى في عفرين، ندد خلالها المحتجون بسلطات الأمر الواقع، كما طالبوا بخروج فصائل “الجيش الوطني السوري” من المنطقة، وتوفير حماية دولية للمدنيين، لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها تلك الفصائل.

كما نقل المئات من السكان، في ليلة وقوع الجريمة، جثث الضحايا إلى قرية “أطمة” بريف إدلب، مطالبين “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على منطقة إدلب ومساحات واسعة من غرب حلب، بالتدخل لمحاسبة مرتكبي الجريمة، وظهر مقطع مصور تمّ تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصول قائد الهيئة أبو محمد الجولاني والتقائه بذوي الضحايا، حيث خاطبهم بالقول: “هذا آخر يوم تتعرضون فيه لاعتداء، أنتم بحمايتي إن شاء الله، وستعودون إلى بيوتكم مكرّمين”، لترد إحدى النساء قائلةً: “لا نريد الفصائل، لا نريد فصائل”.

تُظهر الصورة المأخوذة من مقطع الفيديو التقاء “أبو محمد الجولاني” قائد “هيئة تحرير الشام” بذوي ضحايا جريمة عشية نوروز في جنديرس ومئات المحتجين في قرية “أطمة” وتوعده بحمايتهم.

اتخذ التنظيم المُصنف على لوائح الإرهاب هذه الجريمة كذريعة للتوغل في بلدة جنديرس وريفها، حيث شهد صباح اليوم التالي، 21 آذار/مارس 2023، انتشاراً أمنياً مكثفاً لـ “هيئة تحرير الشام”، مع انتشار أنباء عن سيطرتها على مقار عسكرية تابعة لـ “جيش الشرقية”، وفرع الشرطة العسكرية في المدينة.

تحول تشييع الضحايا، بتاريخ 21 أذار/مارس 2023، إلى احتجاجات شعبية واسعة، شهدتها بلدة جنديرس ومناطق أخرى في عفرين، حيث حمل المتظاهرون أغصان الزيتون، وجثامين الضحايا ملفوفة بالعلم الكُردي، ولافتات كُتب عليها “خمس سنوات من الظلم والقهر والتغيير الديمغرافي، لا لقتل المدنيين الكُرد، نطالب بوقف الجرائم، وإيجاد حلول جذرية للمنطقة”، مطالبين بالحماية الدولية ووضع حد للانتهاكات التي يرتكبها الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.

جانب من إحدى الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة جنديرس، بتاريخ 21 آذار/مارس 2023. المصدر: Ammar Alzeer

تحدث أحد المحتجين لـ “تآزر” حول المطالب التي نادت بها الاحتجاجات التي شهدتها بلدة جنديرس ومناطق أخرى في عفرين، قائلاً:[3]

“استهدفت هذه الجريمة البشعة أناس أبرياء عُزّل، وتضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تشهدها منطقة عفرين منذ خمس سنوات، لذا خرجنا متظاهرين لنقول كفى ظلماً وقهراً، ونطالب بمحاسبة مرتكبي تلك الجريمة وإخراج فصائل الجيش الوطني السوري من المنطقة وتوفير الحماية للمدنيين، فجميعنا هنا في خطر اليوم، ونعيش تحت ظلم شديد، نتعرض لانتهاكات يومية، وندفع الفدى والأتاوات، كما يتم الاستيلاء على محاصيلنا الزراعية”.

صور متداولة تُظهر جانباً من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة جنديرس، بتاريخ 21 آذار/مارس 2023.

محاولة تضليل الحقائق:

لم تمضِ سوى ساعات على وقوع الجريمة، حتى نشر “أحمد الهايس” المعروف باسم “أبو حاتم شقرا“، قائد تجمع “أحرار الشرقية” ونائب قائد حركة التحرير والبناء، تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، مسؤولية قواته عن مقتل أربعة مدنيين كُرد في ناحية “جنديرس” بريف عفرين مشيراً إلى أن فرقته ليس لديها مقرات في الناحية.

تغريدة “أبو حاتم شقرا” التي ينفي فيها مسؤولية قواته عن الجريمة التي شهدتها بلدة جنديرس عشية نوروز.

تؤكد الشهادات والمعلومات التي حصلت عليها “تآزر”، وتحققت منها، أن منفذي الجريمة التي حصلت عشية نوروز في بلدة جنديرس، ينتمون لفصيل “جيش الشرقية” المنضوي هو الآخر تحت لواء حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني السوري، الذي تدعمه تركيا.

وأصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بتاريخ 21 أذار/مارس 2023 بياناً لم تشر فيه إلى مسؤولية قواتها عن الجريمة، مدعيةً أن الجريمة حصلت كنتيجة لمشاجرة نشبت بين سكان الحي، ورجلين أحدهما مدني والآخر عسكري، قام على إثرها الجناة بإطلاق الرصاص ومن ثم لاذوا بالفرار، على حد وصفها.

محاولة زرع الفتنة:

فضلاً عن محاولة التهرب من مسؤولية قواتها إزاء ارتكاب الجريمة، هناك ما يدعو للاعتقاد أن حركة التحرير والبناء، التابعة للفيلق الأول في الجيش الوطني السوري، ربما حاولت الدفع باتجاه إحداث فتنة بين المجتمعات المحلية السورية، ولا سيما بين العرب والكُرد في منطقة شرق الفرات/شمال شرق سوريا، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية – قسد.

فبعد يوم واحد على وقوع الجريمة، نشرت حركت التحرير والبناء بياناً نفت فيه تبعية مرتكبي الجريمة للحركة أو أحد مكوناتها، وقالت إنّ مرتكبي الجريمة هم شخصان من أبناء المنطقة الشرقية (تقصد محافظة دير الزور)، وإنها قامت بإلقاء القبض على أحدهما، ومازالت جهودها مستمرة لإلقاء القبض على الشخص الثاني المتواري عن الأنظار.

تُظهر الصورة بيان حركة التحرير والبناء، بتاريخ 21 آذار/مارس 2023، حول جريمة قتل مدنيين كُرد أثناء احتفالهم بقدوم عيد نوروز في بلدة جنديرس. المصدر: حركة التحرير والبناء.

في ذات اليوم، وبتاريخ 21 اذار/مارس 2023، أعلنت “حركة التحرير والبناء”، في بيان مصور، إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، وأظهرت ثلاثة متهمين سألهم قارئ البيان عن أسمائهم ومناطق سكنهم تباعاً، وبينما أجاب المتهمون الثلاثة بأنهم يعيشون في مخيمات جنديرس، أعاد عضو الحركة سؤال كل واحد منهم حول المنطقة التي ينحدرون منها، ليجيبوا بأنهم ينحدرون من مدينة دير الزور وريفها.

تعتقد “تآزر” أنّ تأكيد “حركة التحرير والبناء” في أكثر من مناسبة على أنّ مرتكبي الجريمة من أبناء المنطقة الشرقية/محافظة دير الزور، ربما هي محاولة لبث الفتنة بين الشعبين الكُردي والعربي في مناطق الجزيرة السورية/شمال شرق سوريا، بعد مضي 19 عاماً على تدبير فتنة مشابهة من قبل الحكومة السورية في مدينة القامشلي/قامشلو، والتي أفضت إلى انتفاضة الشعب الكُردي ضد النظام السوري في آذار/مارس من عام 2004.[4]

وأصدرت 155 منظمة سوريّة، بينها “تآزر” بياناً، بتاريخ 25 آذار/مارس 2023، أدانت فيه مقتل مدنيين كُرد عشية احتفالهم بعيد نوروز، ودعت جميع سكان عفرين الأصليين والنازحين إليها، إلى التآزر فيما بينهم إزاء الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات المسلّحة، وحثّتهم على رفض محاولات إحداث شرخ بين المجتمعات المحلية في سوريا. كما طالب البيان الأمم المتحدة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين في عفرين وعموم سوريا ووقف الانتهاكات الواسعة بحقهم بشكل فوري.

 

المسؤولية القانونية:

لم تتحمل تركيا مسؤولياتها إزاء المناطق التي تحتلها في شمال سوريا ومن بينها عفرين، إذ تقاعست باستمرار عن توفير الحماية للمدنيين، وأطلقت العنان للجماعات المسلحة التي تدعمها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

بصفتها سلطة احتلال، فأن تركيا مُلزَمة، وفقاً للمادة 43 من لوائح لاهاي لعام 1907، باتخاذ جميع التدابير ضمن نطاق سلطتها لاستعادة وضمان النظام والسلامة العامَّين في المنطقة المحتلة قدر الإمكان، كما أنها ملزمة بضمان احترام القواعد المعمول بها من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لحماية سكان المناطق المحتلة من أعمال العنف، وعدم التساهل مع أعمال العنف المرتكبة من قبل أي طرفٍ ثالثٍ. وإذا لم تتدخل القوات التركية لوقف تلك الانتهاكات عندما يتم إعلامها بها، فأنها قد تنتهك الالتزامات المذكورة أعلاه.[5]

كذلك لم يقم “الجيش الوطني السوري” بالتحقيق في ممارسات قواته، التي تستمر في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما لم تفعل الحكومة التركية، التي تمارس السلطة والقيادة الفعلية على تلك القوات، ما يكفي لتغيير سلوكها التعسفي، بل يتضح في بعض الحالات أنها كانت شريكة في ارتكاب تلك الانتهاكات.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها بعنوان “سوريا: مقاتلون مدعومون من تركيا يقتلون 4 مدنيين أكراد”، أن تركيا سمحت لمقاتلي “الجيش الوطني السوري” المدعومة منها، بالاعتداء على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتها دون عقاب، وهذا يعرضها للتواطؤ في هذه الانتهاكات.

 

التوصيات:

تتضامن “تآزر” مع ذوي ضحايا جريمة عشية نوروز وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتؤكّد وقوفها إلى جانب جميع الضحايا والناجين/ات في عموم سوريا، كما تعلن دعمها الكامل لمطالب المحتجين في عفرين، وتجدد الدعوة للاستجابة لمطالب 155 منظمة سوريّة، دعت في بيانها إلى:

1. الأمم المتحدة:

اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل حماية السكان في عفرين وعموم سوريا، والضغط على تركيا بوصفها قوة احتلال لتحمل مسؤولياتها القانونية في ضمان النظام العام والسلامة العامة، والحفاظ على القانون والنظام.
الضغط على الحكومة التركية من أجل إيقاف عمليات التغيير الديموغرافي في عفرين ورأس العين/سري كانيه والمناطق الأخرى، والالتزام ببنود اتفاقية لاهاي لعام 1907، وتسليم إدارة تلك المناطق إلى سكانها الأصليين من السوريين/ات.
اتخاذ تدابير فعالة لإيقاف تمدد “هيئة تحرير الشام” المصنفة على لوائح الإرهاب في عفرين وباقي مناطق الشمال السوري.

2. حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي: تفعيل العقوبات الصادرة بحق كيانات وقادة في الفصائل السوريّة المسلحة المتورطة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتوسيعها لتشمل باقي المجموعات والأفراد المسؤولين عن الانتهاكات في الشمال السوري، بما في ذلك المسؤولين الأتراك الذين يديرون تلك المناطق بشكل فعلي.

3. وحدات جرائم الحرب في الدول التي تسمح تشريعاتها بمحاكمات وفق مبدأ الولاية القضائية العالمية، الآلية الدولية المحايدة والمستقلة IIIM، والمنظمات الدولية المختصة: تكثيف العمل على توثيق انتهاكات جميع الأطراف، وخاصة تلك التي تحدث في عفرين وعموم الشمال السوري، والتي تستهدف مجموعات عرقية أو دينية أو اثنية بعينها.

4. لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا: إصدار إحاطة حول حالة حقوق الإنسان في الشمال السوري، وخاصة في المناطق الخاضعة للسيطرة الفعلية التركية، ومن بينها عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض وإعزاز والباب.

كما تطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة وجميع الهيئات السياسية المنضوية تحت مظلتها، بمسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية إزاء الجرائم المرتكبة في عفرين، وتدعوهم إلى التدخل من أجل وقف انتهاكات المجموعات المسلّحة التابعة لها ودعم مطالب السكان المحليين.

حيثيات الجريمة:

تحدثت “تآزر” إلى ناجِ من ذوي الضحايا، وشاهديّن اثنين على الجريمة، وقد أكدوا أن الاعتداء على عائلة الضحايا، الذي سبق الجريمة، كان بهدف منعهم من احياء طقوس الاحتفال بعيد نوروز.

وقعت الجريمة في وقت لم تتعافَ فيه عفرين من آثار زلزال شباط/فبراير 2023 المدمّر، الذي راح ضحيته المئات من سكانها، حيث لاقى حوالي 1100 شخص مصرعهم في جنديرس وحدها نتيجة الزلزال، وتضررت آلاف المباني، مما ترك ما لا يقل عن ألفي عائلة دون مأوى.

كانت عائلة “عثمان” المعروفة محلياً باسم عائلة “بيشمرك” أيضاً من ضحايا ذاك الزلزال، حيث تقيم في خيمة نصبتها بالقرب من منزلها، مكان وقوع الجريمة، وقد تحدث أحد الناجين من ذوي الضحايا، والذي كان شاهداً على الجريمة قائلاً:[6]

“حدث ذلك عشية نوروز، حيث كان الضحايا جالسون أمام منزلهم المتضرر من الزلزال، وقد أشعلوا النار في موقد للفحم أمام الخيمة التي يقيمون فيها، فضلاً عن إيقاد الضحية شعلة نار فوق سطح المنزل ابتهاجاً بقدوم عيد نوروز، حين أتى عنصران من جيش الشرقية، أحدهما كان مسلحاً، وسألوا بعصبية حول سبب إشعال النار، وما إذا كانت احتفالاً بعيد نوروز”.

تطور الحديث إلى مشادات كلامية بين الضحايا وعناصر جيش الشرقية، الذين وجهوا شتائم للضحايا ورموهم بالحجارة، ثم ذهبوا إلى قاعدة الفصيل بالحيّ، الكائنة في منزل على بعد 15 إلى 20 متر فقط، وعادوا مع رجل آخر، ثلاثتهم مسلحون، وفقاً للشاهد الذي أضاف:

“حاول المسلحون الاعتداء بالضرب على الشاب محمد فرح الدين، لكن والده حاول منعهم، فتراجع المسلحون نحو الخلف، وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً على فرح الدين عثمان وأفراد آخرين من العائلة خرجوا ليروا ما سبب الضجة، فقُتل هو وابنه وأحد أشقائه فوراً، وأصيب اثنان من العائلة بجروح خطيرة، فضلاً عن إصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة”.

وفيما لاذ الجناة بالفرار، أسعف سكان الحيّ الضحايا إلى المشفى العسكري في جنديرس، والذي رفض استقبال الجرحى بسبب نقص الخدمات الطبية، ليتم تحويلهم إلى مشفى في مدينة عفرين، حيث توفي شقيق آخر في صباح اليوم التالي، ليصبح عدد الضحايا الذين قُتلوا، أربعة أشخاص، ثلاثة أشقاء وابن أحدهم، كما أصيب قريب آخر لهم وهو في حالة خطيرة، وأصيب شخصان آخران بجروح طفيفة.

راجعت “تآزر” صوراً للضحايا الذين قُتلوا، تُظهر إصابتهم بطلقات نارية متعددة في الصدر والوجه والرقبة، حيث تمّ دفنهم لاحقاً بمشاركة آلاف المحتجين في مقبرة ببلدة جنديرس.

———————-

[1] تعني كلمة نوروز بالكُردية “يوم جديد”، وهو عيد رأس السنة الكُردية، أو العيد القومي للشعب الكُردي، وشعوب أخرى في العالم. بحسب الأمم المتحدة، يحتفل ما يزيد عن 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بيوم نوروز، باعتباره بداية العام الجديد، ذلك منذ أكثر من 3000 سنة، ولا سيما في آسيا الوسطى والبلقان وحوض البحر الأسود والشرق الأوسط والقوقاز وفي مناطق أخرى. ويضطلع هذا العيد، بوصفه تجسيداً لوحدة التراث الثقافي ولتقاليد تعود إلى قرون عديدة، بدور هام في تعزيز الروابط بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل ومُثل السلام وحسن الجوار. كما أن الأسس التي تقوم عليها تقاليد نوروز وطقوسه تجسد جوانب من العادات الثقافية والتاريخية لحضارات الشرق والغرب التي أثرت في الحضارات من خلال تبادل القيم الإنسانية.

[2] أعلنت فصائل “أحرار الشرقية”  و “جيش الشرقية”  و “الفرقة 20”  و “صقور الشام (قطاع الشمال)” التابعة للجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، بتاريخ 15 شباط/فبراير 2022، اندماجها تحت مسمى “حركة التحرير والبناء“، وكُلّف قائد “جيش الشرقية”، الرائد حسين الحمادي بقيادة الحركة، في حين عُيّن قائد “أحرار الشرقية” المعروف بـ “أبو حاتم شقرا”، نائباً له.

[3] تمّ إجراء اللقاء عبر الأنترنت، بتاريخ 22 آذار/مارس 2023، وتمّ إخفاء معلومات الشاهد حفاظاً على سلامته.

[4] حدث ذلك في مدينة القامشلي/قامشلو، بتاريخ 12 آذار/مارس 2004، عقب صدامات مباشرة بالحجارة والأسلحة البيضاء بين مشجّعي فريق “الفتوة” القادمين من محافظة دير الزور، ومشجّعي فريق “الجهاد” المحلّي المضيف، أثناء مباراة لكرة القدم في الدوري السوري، حيث تدخلت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية السّورية وأطلقت الرصاص بشكل مباشر على المشجعين الكُرد، وقُتل على إثر ذلك ما لا يقل عن ستة أشخاص. تحولّت فيما بعد، وفي اليوم التالي، وتحديداً بتاريخ 13 آذار/مارس 2004 إلى مظاهرات غاضبة وعارمة في العديد من المدن والمناطق التي كان يقطنها الكُرد في عموم سوريا، وخاصةً في القامشلي/قامشلو وعامودا والدرباسية ورأس العين/سري كانيه وكوباني وعفرين وأحياء كُردية في مدينتي دمشق وحلب والقحطانية/تربي سبي والمالية/ديريك وغيرها، حيث سقط قتلى آخرون وجُرح عشرات الجرحى، كما اعتقلت القوات الأمنية السورية مئات المدنيين الكُرد خلال تلك الأيام، قضى بعضهم أكثر من عام في سجونها.

[5] ICJ, Armed Activities on the Territory of the Congo (Democratic Republic of the Congo v. Uganda), Judgment, 19 December 2005, ICJ Reports 2005, para. 178.

[6] تمّ إجراء اللقاء عبر الأنترنت، بتاريخ 22 آذار/مارس 2023، وتمّ إخفاء معلومات الشاهد حفاظاً على سلامته.

المصدر: تآزر

روائي عراقي يتنافس على نيل جائزة العالمية للرواية العربية

أكد الروائي العراقي أزهر جرجيس المقيم في النرويج، الذي رشحت روايته «حجر السعادة» الصادرة عن دار الرافدين ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2023، أن الكتابة بنت التجارب، وما لم يخض الكاتب تجارب الحياة، لن يقدر على تقديم منجز يستحق الإشادة كحد أدنى.

وقال لقد عشت الحياة طولاً وعرضاً، وتعرضت للكثير من المحن، التي أمست فيما بعد مادتي الأولية التي أصنع منها عجين الحكايات. وفي العراق عشت سنوات التكوين، وفي النرويج سنوات الغربة، وبين الـ هنا والـ هناك تعلمت كيف تكتب القصص.

وعن ترشيحه إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحالية، لفت الى أن الظهور ضمن لوائح الجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة يتحصل عليها الكاتب لقاء منجزه، بما لها من قدرة على تسليط الضوء نحو هذا المنجز. ودولة الإمارات باتت بيت المبدعين العرب بشتى أصنافهم.

أشار جرجيس الى ان المنتج الشعري لا يقل نشاطاً وتميزاً عن باقي الأجناس الأدبية، فهنالك حركة شعرية دؤوبة وبالغة الخصوصية يتميز بها المشهد الثقافي العربي بشكل عام.

المصدر: المسرى

 

بايدن يعتزم ترشيح هيرو مصطفى “الكردية” سفيرة أمريكا في مصر

وأشار البيان إلى أن هيرو مصطفى ستكون برتبة سفيرة فوق العادة، وأنها شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى بلغاريا من 2019 إلى 2023، ونائبة رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في لشبونة بالبرتغال، ومستشارة الوزير السياسية في سفارة الولايات المتحدة في نيودلهي بالهند.

وتتحدث هيرو الكردية والعربية والفارسية واليونانية والهندية والبلغارية والبرتغالية إلى جانب الإنكليزية.

وذكر البيان أن الدبلوماسية عملت في مكتب نائب الرئيس الأمريكي على القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا، وكانت نائبة لمدير مكتب شؤون أفغانستان، ومستشارة لشؤون الشرق الأوسط في مكتب وكيل الوزارة للشؤون السياسية، ومديرة لملفات إيران، والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، والأردن في مجلس الأمن القومي.

وتناول الفيلم الوثائقي American Herro قصة عائلتها، وفي عام 2021 تم تكريمها من قبل مؤسسة كارنيجي.

وبحسب مؤسسة “كارنيجي”  إن هيرو المولودة في العراق، عندما كانت في الثانية من عمرها، هربت مع عائلتها من كردستان العراق في ظل نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين. وأمضت مع عائلتها السنتين التاليتين في مخيمات اللاجئين في إيران، حتى تمت الموافقة على لجوء الأسرة إلى الولايات المتحدة.

وتزوجت هيرو من شخص ذو أصول هندية يدعى، رافنييش جارج، ولديهما طفلتين، الكبرى تدعى أريانا، وتبلغ من العمر ٩ أعوام، والصغرى أشنا، البالغة من العمر ٧ أعوام.

 

مدينة السياب تحيي ليالي “رمضان بصراوي”

المسرى متابعات 

محمد البغدادي

تعيش مدينة البصرة بعد بطولة خليجي 25 انفتاحا وتطورا كبيرا، ينعكس على مختلف مناحي الحياة وأوجه لنشاط الثقافي والفني والرياضي والسياحي فيها.

تحاول البصرة نفض غبار نحو عقدين من عدم الاستقرار وتوالي الأزمات لحرب داعش ومظاهرات تشرين الشعبية، وصولا للأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، تلك مثلت عوامل أسهمت في حرمان العراقيين من الأمن والرفاه والاستقرار وعرقلة الحركة الثقافية والتنمية المدنية بالبلاد.

في مدينة السياب تتواصل فعاليات “رمضان بصراوي” التي تم الإعلان عن افتتاحها من قبل الحكومة المحلية بمدينة البصرة من على متن السفينة “لوغوس هوب” وتتضمن فعاليات ونشاطات ثقافية وترفيهية، من أبرزها معرض عائم للكتاب، في السفينة الراسية على شط العرب، والتي تعتبر أكبر مكتبة عائمة بالعالم.

في السياق أعلنت وزارة الداخلية أن “آمرية حدود السواحل في قيادة قوات شرطة الحدود تقوم بتأمين الحماية للسفينة الدولية لوغوس هوب (أكبر معرض عائم للكتاب)، منذ دخولها المياه الإقليمية وحتى ميناء أبو فلوس في محافظة البصرة”.

وسفينة لوغوس هوب هي مكتبة متنقلة تزور العديد من الدول، بهدف إدخال نوعية جديدة من الكتب، وعلى متنها تقام فعاليات وأمسيات شعرية وثقافية ومعرض تشكيلي فضلا عن معرض الكتاب.

تعيش البصرة ، أجواء رمضانية وروحانية مميزة في ظل انطلاق “رمضان بصراوي” في منطقة الكورنيش، التي هي واجهة البصرة البحرية، علاوة على فتح المكتبة العائمة أبوابها أمام القراء والزوار، تنظم في قبالتها على شط العرب فعاليات عديدة ثقافية وتراثية وترفيهية، ويفتتح متحفا البصرة الحضاري والتاريخ الطبيعي أبوابهما كل مساء أمام الزوار، كما افتتح معرض للزهور.

الناشط الحقوقي مسلم العبودي، يقول في تصريحات تناولتها وسائل الإعلام والذي يدير إحدى منظمات المجتمع المدني البصرية، في حديث ” هكذا فنحن على أعتاب مرحلة نهضة ثقافية وعصرية في العراق بما يعكس الدور التاريخي لبلاد الرافدين كمهد للحضارات، والبصرة تلعب دورا محوريا في هذا السياق، حيث تنتعش فيها الآن من جديد الشوارع الثقافية وأبرزها شارع الثقافة والكتاب، شارع الفراهيدي، وتدب الحياة في الحراك المدني والمعرفي فيها، خاصة مع إقبال أشقائنا من بلدان الخليج العربي على زيارتها، وما يولده ذلك من تفعيل أواصر التبادل مع تلك البلدان وشعوبها، وهو ما ينعكس إيجابا على دور البصرة عراقيا وخليجيا وعربيا. ولهذا تأتي فعاليات رمضان بصراوي التي أطلقتها السلطات المحلية في البصرة، تكريسا لهذا المنحى، والذي تتخلله نشاطات وأمسيات ثقافية وفنية وترفيهية وسياحية عديدة ومتنوعة، ستستمر طيلة شهر رمضان.

المصدر: المسرى

 

قراءة تحليليّة لقصيدة الشّاعر القس جوزيف إيليا: أموتُ لأولدَ!

صبري يوسف (أديب وتشكيلي سوري)_
الشّاعر القس جوزيف إيليا: تتراقصُ رؤاهُ بانبعاثاتٍ سرياليَّةٍ مدهشةٍ في تجلِّياتِ البوحِ
قصيدةٌ مغايرةٌ لفضاءاتِ الشَّاعرِ القس جوزيف، قصيدةٌ معتّقةٌ بأصفى نبيذِ الرُّوحِ، تسمو نحوَ أشهى مرامي الحنينِ، تقطرُ شوقاً إلى أزهى ما في جمالياتِ الحياةِ، عبقة بأهازيجِ الطَّبيعةِ، وهي تستقبلُ تغاريدَ البلابلِ في ذروةِ انبلاجِ الرَّبيعِ مكتسياً أجملَ الألوانِ فوقَ خدودِ الأرضِ، يغوصُ عميقاً في فضاءاتٍ طافحةٍ بأصفى مروجِ الخيالِ، تتراقصُ رؤاهُ بانبعاثاتٍ سرياليةٍ مدهشةٍ في تجلِّياتِ البوحِ، خرجَ في فضاءِ هذا النَّصِّ عن مألوفيَّاتِهِ، وراحَ يسبحُ في فضاءِ الخيالِ الممراحِ، كأنَّهُ في رحلةٍ حلميَّةٍ متعانقةٍ معَ كينونةِ الكونِ، كأنَّهُ في حالةِ انصهارٍ معَ الطبيعةِ، معَ الوجودِ، معَ زقزقة العصافيرِ، معَ اخضرارِ المروجِ، معَ شهقاتِ الكرومِ، معَ تلألؤ النّجومِ، معَ اهتياجِ الأمواجِ، وهديرِ الرِّيحِ، معَ الماضي المتماهي معَ أشهى الأحلامِ.
يبحثُ الشَّاعرُ عبرَ هذا النصِّ عن ولادةٍ لإيقاعِ أعذبِ الألحانِ، عن ولادةٍ مضمّخةٍ بنكهةِ الزَّنبقِ البرِّي، عن ولادةٍ منبثقةٍ من تكويرةِ الغمامِ، من نضارةِ النّدى المتناثرِ فوقِ جفونِ الصَّباحِ، من خاصرةِ أشجارٍ شامخةٍ شموخَ الحرفِ، من خصوبةِ الحياةِ، من أجنحةِ الفرحِ المتراقصِ على دندنة الأغاني المهدهِدةِ لإغفاءةِ الأطفالِ. يحلَّقُ عالياً فوقَ غبارِ الغدرِ، فوقَ لهيبِ النِّيرانِ المتربّصةِ في أعناقِ كينونةِ الكونِ، يريدُ أن يصفِّي مياهَ الأنهارِ من شوائبِ هذا الزَّمنِ المكتنزِ بالرُّعونةِ، يريدُ أن يمحقَ الشُّرورَ المستولدةَ من ضراوةِ السُّمومِ ومن قيحِ القُبحِ، ومن تفشِّي شراهةِ البطونِ، واضعاً في الاعتبارِ بناءَ حرفٍ يتماهى معَ جمالِ الحياةِ، منساباً كأريجِ النَّرجسِ في صباحاتِ نيسانَ.
يقتنصُ الشَّاعرُ رؤىً شعريّة غير مطروقةٍ في محرابِ حرفِهِ، كأنَّهُ في حالةِ نشوةٍ غامرةٍ غير مسبوقةٍ في جموحِ الحرفِ، راغباً أن يولدَ من جديدٍ بطريقةٍ مماثلةٍ لولادةِ الأزاهيرِ على هدهدة هبوبِ نسيمِ الصَّباحِ، على إيقاعِ زخّاتِ المطرِ، على روعةِ انبلاجِ تناغم قوسِ قُزحٍ، وهو يرهفُ السَّمعَ إلى قهقهة الغزلانِ، وهي تركضُ بكلِّ مرحٍ في أعماقِ البراري. يبدو الشَّاعرُ وكأنّهُ في حالةِ انصهارٍ معَ شهيقِ الطَّبيعةِ، معَ رفرفة أسرابِ الطُّيورِ. هل كانَ يوماً طائراً يحلِّقُ في فضاءِ السَّماءِ ولا يدري، فحنَّ إلى صفاءِ زرقةِ السَّماءِ عبرَ انبعاثِ مهجةِ الحرفِ، أم كانَ غيمةَ عشقٍ تهاطلتْ حُبَّاً فوقَ خدودِ هذا الزّمانِ؟! يرفرفُ الشّاعرُ عالياً، وكأنَّهُ يريدُ أنْ يلامسَ ضياءَ السَّماءِ، ينثرُ حرفَهُ بكلٍّ ابتهالٍ معَ زخّاتِ المطرِ المتهاطلِ فوقَ دالياتِ الخيرِ، وأغصانِ التِّينِ، وقداسةِ الزَّيتونِ. ينسجُ حرفاً من شهوةِ الحلمِ، من رحيقِ الاقحوانِ، من شراهةِ الرّيحِ. لا يبالي بما كانَ ولا بما هو آتٍ، جُلُّ ما يرومُ إليهِ، هو هذا الانبعاثُ عالياً، والتَّحليقُ فوقَ شموخِ الجبالِ، جموحٌ نحوَ فضاءِ السُّموِّ، نحوَ صفاءِ الرُّوحِ في أوجِ انتعاشِها، لا يريدُ أن يولدَ ولادةً طبيعيةً، من بطنِ أمِّهِ، بل يريدُ أن يولدَ من أجنحةِ الأمواجِ، وبهاءِ الفراشاتِ، ومآقي الطَّبيعةِ، ومن نسيمِ اللَّيلِ الحنونِ، ينسجُ حرفاً من وميضِ إشراقةِ الشَّمسِ، متدفِّقاً من شهوةِ المطرِ، ومنبلجاً من مرامي السّماءِ، حرفاً نقيَّاً نقاءَ موجِ البحرِ، يشتاقُ إلى إشراقةِ صباحٍ مندّى بأشهى أسرارِ العناقِ، إلى حلمٍ مسربلٍ بدفءِ الحرفِ، كي يمهرَ خيوطَ الحنينِ فوقَ سديمِ اللَّيلِ، لعلّهُ يستوحي من خدودِ الحياةِ أسرارَ التَّجلِّي.
يكتبُ قصيدةً عبقةً بوهجٍ سرياليٍّ موغلٍ في تساؤلاتٍ لا تخطرُ على بالٍ، هل هو في حالةِ حبورٍ وانتشاءٍ معَ جمالِ الحياةِ، معَ جمالِ الرُّوحِ، معَ أشهى ما في انبعاثِ الحرفِ؟ هل يترجمُ لنا آفاقَ الخيالِ عندما يكونُ في أوجِ الابتهالِ؟ الكتابةُ في مثلِ هذهِ الحالاتِ تغدو رسالةَ عِشقٍ مضرّجةً بلونِ الفجرِ الوليدِ، بلونِ البحرِ المصفَّى من وباء هذا الزَّمانِ، يحلِّقُ الشَّاعرُ عالياً، بحثَاً عن أصفى ما في كينونةِ الكونِ، ملَّ من لغةِ الافتراسِ، من لغةِ الدمِ، من لغةِ الحروبِ الجوفاءِ، يريدُ أنْ ينقشَ حرفَهُ فوقَ وجنةِ غيمةٍ، فوق ضفيرةِ الطَّبيعةِ المنسابةِ على أبهى مساحاتِ المدى.   يخاطبُ المرأةَ كأنّها بلسمُ الوجودِ، مركّزاً على نقاوةِ المحبّةِ والعطاءِ ومذاقِ العيشِ الكريمِ، بعيداً عن أنيابِ الثَّعابينِ، ودهاليزِ الظَّلامِ، منطلقاً من أنغامِ بهجةِ الرُّوحِ في ذروةِ ابتهالِها، واقفاً بكلّ بسالةٍ في وجهِ غطرسة التَّسلُّطِ، مبدِّداً خيوطَ المللِ فوقَ دنيانا، غير مكترثٍ إلَّا بأجنحةِ الحبِّ، والجمالِ والخيرِ، مرفرفاً بأجنحةِ الوئامِ والسَّلامِ، مبشِّراً بميلادِ القصيدةِ على إيقاعِ صفاءِ السّماءِ.
يجنحُ الشّاعرُ نحوَ فضاءِ الحرّيَّةِ، نحوَ حرفٍ يحمي أجنحةَ الخيرِ، مركّزاً على إنسانيّةِ الإنسانِ، ونشرِ رفرفة أجنحةِ اليمامِ، ويصدُّ صولجانَ الغدرِ بكلِّ ما لديهِ من عنفوانٍ، رافعاً لواءَ الطّهارةِ، وضياءَ الشُّموعِ. يلوي ببراعةٍ شراهةَ السّيوفِ عبرَ حرفٍ مسكوبٍ بمذاقِ خيراتِ السّماءِ، غيرَ عابئٍ إلَّا بمزاميرِ سموِّ الرّوحِ، ناسجاً أحلامَهُ المرفرِفةَ فوقَ جنائنِ العمرِ، وهو في أوجِ شوقِهِ إلى عناقِ لغةِ الجمالِ، وترانيمِ الفرحِ في صباحِ الأعيادِ، وصباحِ الشِّعرِ السَّاطعِ فوقَ خميلةِ الحياةِ. وفي أوج تجلِّياتِهِ لا يرى أجدى من الكلمةِ الخيّرةِ، من ندى الشِّعرِ، من صفاءِ الرّوحِ، ومن جموحِ الشِّعرِ يوشّحُ بها وجهَ الدُّنيا، فهي أي الكلمةُ: هي الأبقى والأكثرُ سطُوعاً وشموخاً على مدى إشراقةِ الشَّمسِ!
الشّاعرُ القس جوزيف إيليّا، في حالةٍ تجدُّدٍ دائمٍ، لا يطيقُ لغةَ الصَّمتِ، يطلقُ العنانَ لإشراقةِ الشِّعرِ بأبهى انبعاثاتهِ، ردَّاً على مَنْ لوّثوا صفاءَ الماءِ، كابحاً الشُّرورَ، هجرَ الأغاني المغلّفةَ بالضَّجرِ، رامياً خلفَ ظهرِهِ كلَّ ما يصادفهُ من يباسٍ، مجنّحاً نحوَ عذوبةِ الرّوضِ، ومتشرّباً من خصوبةِ الأرضِ جمالَ العطاءِ، محلِّقاً في آفاقِ السَّماءِ، فارشاً جناحيه مثلَ نسرٍ، كابحاً تربُّصاتِ الغولِ، وموغلاً في لجينِ حرفٍ يزدادُ سطوعاً وشموخاً فوقَ رحابِ الحياةِ، بحثاً عن لغةٍ مضمَّخةٍ بأشهى رحيقِ الاخضرارِ، غيرَ مكترثٍ بغطرسة آخرِ زمانٍ، فكلُّ ما يُبنى على باطلٍ نهايتُهُ إلى زوالٍ، إلى ارتخاءٍ وضمورٍ أمامَ جموحِ الرُّؤى، وأمامَ شموخِ الفكرِ، وأمامَ شعرٍ يعانقُ زرقةَ السَّماءِ!
القصيدة:
أموت لأولد
أموتُ لأولدَ ثانيةً
ليس مِنْ بطنِ أمّي
ولكنْ من الموجِ
أو مِنْ جناحِ عصافيرَ
أو مِنْ ضفائرِ داليةٍ
لا تبعثرُها الرّيحُ
أو مِنْ جفونِ صباحٍ
يراقصُ عشبَ الحقولِ
ويشربُ شايًا لذيذًا مع النّهرِ
أو مِنْ نبيذِ حكاياتِ أنثى
تقومُ مع الفجرِ
تصنعُ خبزًا شهيًّا لجوعى العناقِ
ومِنْ بسمةِ الّلونِ
فوق تضاريسِ نجمٍ
يوزِّعُ حلوى على أممٍ
لا تخوضُ معاركَ خاسرةً
في الوجودِ
تسمِّرُهُ فوق عودِ صليبِ الغيابِ
ومِنْ شفةِ الشّعراءِ.
أموتُ لأولدَ ثانيةً
كي أصيرَ صديقَ وحوشِ البراري
أقولُ لها:
– لا تخافي
تعالي
وعيشي معي
نأكلِ النَّبْتَ
لا لحمَ مَنْ جاءَنا باسمًا ومحبًّا
يرشُّ علينا عطورَ الهوى والنّقاءِ.
وكي أنا أصبحَ نغمةَ عودٍ
تقولُ الّذي تشتهيهِ
مسامعُ دنيا تحبُّ النّشيدَ
وتسعى لقتلِ أفاعيْ الكهوفِ
وصدِّ جيوشِ الوباءِ.
وحتّى أرافقَ رقصةَ ظبيٍ
وخطوةَ بحرٍ
وأقطعَ رأسَ الفراغِ المخيفِ
وأشربَ في الّليلِ خمرَ انتصاري
وأصبحَ أغصانَ حُبٍّ
وضحكةَ رابيةٍ
بعدَ هدمِ جدارِ الشّتاءِ.
أموتُ لأولدَ ثانيةً
أُطلِقُ الصّوتَ حُرًّا
وأكتبُ حرفيْ متينًا
قويًّا يؤرِّقُ نومَ الجناةِ
وأرمي إلى البئرِ إخوةَ “يوسفَ”
مَنْ شوّهوا جبهةَ الطُّهْرِ
وامتعضَ الذّئبُ منهم
وما اعتذروا منهُ
إنّي أريدُ الصّراخَ
كرهتُ السّكوتَ
كرهتُ حطامَ المرايا
وتمزيقَ ثوبي
وتلويثَ كأسي
ولعنةَ تيني
وإطفاءَ ضوئي
ولَيَّ ذراعي
وكسْرَ إنائي.
كرهتُ مواويلَ
لا أتقنُ الّلحنَ فيها
وأجنحةً لا أطيرُ بها
ويدًا يبستْ
ورؤًى سقطتْ
وعناوينَ ضاعت
وأبغضتُ مِلحيْ يُداسُ ويُرمى
وظلّيْ يُلاشى ويُنسى
ونهريْ يجِفُّ ويُمشى عليهِ
وإنّي كرهتُ ارتيادَ مقاهيْ الغموضِ
وشُربَ سجائرِ وهمٍ وشكوًى
وسَيرًا على جمرِ ما ساءَني
وغدًا ظلَّ يرجعُني للوراءِ.
أموتُ لأولدَ ثانيةً
وأعيشَ بلا تعبٍ
وأنامَ على صدرِ قافيةٍ لا تئنُّ
رغيفيْ الكلامُ الجديدُ الجميلُ
وأجوبةٌ سهلةُ الفهمِ مائي.
أصلّي
أرنّمُ
أنسى تواريخَ تِيهي وذلّي وقهري
 وأوحالَ إثمي
ومِنْ غيرِ خوفٍ
ولا قلقٍ مِنْ زئيرِ فَنائي
أجدِّدُ ريشيْ
سعيدًا أطيرُ
أعانقُ خدَّ الأعالي
وأدخلُ هيكلَ ربّي بأحذية النّورِ وحدي
بلا أيِّ وعظٍ مِنَ الأنبياءِ.

​الثقافة – صحيفة روناهي  

العراق يستعيد 17الف قطعة اثارية من أميركا و2500 من لبنان

بغداد

كشف وزير الثقافة أحمد الفكاك، اليوم الخميس، حقيقة تقاسم الاثار بين العراق والبعثات الاثارية، مبيناً أن هناك الاتفاق في بداية العشرينات يقضي بتقاسم الاثار المستخرجة مع البعثات الاثارية.

وقال الفكاك في حديث متلفز تابعته “روج نيوز”، إن “جميع الاثار التي سرقت من العراق عبر التاريخ تقاسمتها المتاحف البريطانية والالمانية والفرنسية”.

وأضاف أن “ليست جميع الاثار المعروضة في المتاحف العالمية مسروقة “، موضحاً أن “الالمان اول من نقب عن الاثار عن العراقية”.

وتابع الفكاك أن “الاتفاق في بداية العشرينات يقضي بتقاسم الاثار المستخرجة مع البعثات الاثارية “، مشيراً الى ان “بعد عام 2003 تم استباحة جميع الاثار العراقية نتيجة الفراغ الامني”.

ولفت الى انه “تم استعادة 17 الف قطعة اثارية من الولايات المتحدة و2500 من لبنان”.

 

المصدر: روج نيوز

 

التربية والتعليم في الإدارة الذاتية تعقد اجتماعها الدوري

عقدت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاربعاء، اجتماعها الدوري مع كافة لجانها وهيئاتها في الإدارات الذاتية والمدنية،بدأ الاجتماع بقراءة التقارير الشهرية لكافّة اللجان والهيئات التابعة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية, ومناقشة الوضع التنظيمي والإداري والتربوي.
وقدّم الحضور عدّة مقترحات وحلول للصعوبات والتحدّيات التي تواجه العمل التربوي, وكيّفية معالجتها لسير العملية التربوية بالشكل الصحيح.
اختتم الاجتماع بجملة من المخرجات والتوجيهات، منها: (الالتزام باللباس المدرسي, إعطاء محاضرات توعوية لمكافحة المخدرات, الالتزام بدقة الإحصائيات من طلاب المدارس والمعلمين، معالجة مشكلة المياه بالمدارس وإيجاد حلول لها وخاصةً في مدارس القرى، إيجاد حلول للطلاب المتسربين، الوقوف على المشاريع الاستثمارية بعد المصادقة على الموازنات، تحديد الملاك العددي لكل هيئة ولجنة من المعلمين، تحضيرات لافتتاح أكاديمية مركزية لشمال وشرق سوريا).

المصدر: الموقع الرسمي للإدارة الذاتية

لقاء 400 دولار أمريكي.. سلطة الاحتلال التركية تٌفرج عن أحد المعتقلين من معتصمي جنديرس

 

أفرجت سلطات الاحتلال التركي أمس الثلاثاء، عن المواطن الكردي محمد إبراهيم إبراهيم 32 عاماً بعد دفعه مبلغ 400 دولار أمريكي.

الشاب “إبراهيم” من أهالي قرية غاوركا- ناحية جنديرس، كان قد اعتقل على الحاجز الأمني بمدينة عفرين (طريق جنديرس) بسبب مشاركته في الوقفة الاحتجاجية المقامة أمام منزل شهداء شعلة نوروز في المدينة.

وكانت ميليشيات “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي قد أقدمت على ارتكاب مجزرة بحق عائلة بيشمارك بسبب ايقادها النيران احتفالاً بالعيد القومي الكردي “نوروز”.

المصدر: عفرين بوست

بمناسبة اكيتو ٦٧٧٣ .. تهنئة من حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية 

بمناسبة حلول السنة ٦٧٧٣ بحسب التقويم الآشوري البابلي ، يتقدم حزب الحداثة و الديمقراطية إلى أهله الآشوريين السريان في سورية و العالم باعمق التهاني و اصدق الامنيات لهم و لجميع السوريين بأن يكون عاما حافلا بالحرية ،  مضمخا بالكرامة و النجاح و التحقق .

أن حزب الحداثة ليشعر بالفخر أن  يحتفل و أهله السريان الآشوريين، الذين منحو سورية اسمها و هويتها وسمتها الحضارية الاكثر عراقة و ايغالا في التاريخ  ، باقدم عيد تحتفل فيه البشرية عيد رأس السنة الآشورية البابلية اكيتو  ، مؤكدا أن السوريين أبناء مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ،  اشوريين سريان   ، اكرادا و عربا ، و كل المكونات السورية ، اولئك الذين ثاروا على الاستبداد و انتفضوا ضد التمييز و الاستعلاء القوموي العنصري ، الذين أبوا إلا أن يؤسسوا معا حقلا اجتماعيا سياسيا تعدديا ديمقراطيا لا مركزيا جديدا ، حقلا يعترف فيه بالآخر الإثني و الديني و المذهبي ، تتمكن فيه المرأة وتتحقق فيه كرامة السوري وتنعتق به روحه ،  اولئك سيهزمون الاستبداد ويهشمون القمع معا و سيشكلون مع بقية السوريين  طيفا حضاريا غنيا ،تمتزج فيه إرادتهم و تتفاعل ، تتكامل وتتوحد ، ليستأنفوا دورهم في بناء  الحضارة. الإنسانية و تقدمها  ،وليأخذوا موقعهم ليس كرواد اوائل في صناعة تاريخها كما هم الآشوريين السريان   ،بل في صونها وتجديدها و تقدمها .

معا من اجل حداثة و ديمقراطية في سورية و كل اكيتو واهلنا الآشوريين السريان …اهلنا السوريين جميعا بالف خير .

المصدر: حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

استئناف تجديد ومنح التراخيص الإعلامية.. أبرز مخرجات اجتماع دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية

عقدت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, اليوم الأربعاء, اجتماعها الدوري، مع مكاتب الإعلام في الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا.
استهلّ الاجتماع بتقييم الواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا ومناقشة المخالفات الإعلامية من قبل بعض الوسائل التي لا تعمل بمضمون قانون الاعلام ولائحته التنفيذية.
كما ناقش الحضور الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها الإدارة الذاتية، وعدة أمور مخالفة لقانون الإعلام ولائحته التنفيذية ومنها (ازدواجية العمل مع الوسائل الإعلامية ومؤسسات الإدارة الذاتية, عمل الصحفيين كمصورين حفلات ودعايات وهذا ما يُسيء لمهنة الصحافة).
اختُتم الاجتماع باستئناف تجديد ومنح التراخيص الإعلامية وفق الآلية المعتمدة من قبل دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا.

المصدر: الموقع الرسمي للإدارة الذاتية

قوات الحكومة السورية تستولي على كميات من المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال

أفادت مصادر محلية بأن قوات الحكومة السورية استولت على كميات من المساعدات الإنسانية المقدمة من أهالي مدينة السليمانية بإقليم كردستان، والتي دخلت إلى المناطق المتضررة من الزلزال في حلب شمال غرب البلاد.

وذكرتِ المصادرُ أن قوات الحكومة وبعد دخول المساعدات عبر معبر التايهة فرضت إتاوات مالية على سائقي الشاحنات ضمن القافلة، مقابل السماح بمرورهم، بالإضافة إلى مصادرة كميات من المواد الغذائية والألبسة وبعض المواد الأخرى.

وكانت قوات الحكومة السورية عرقلت في وقت سابق مرور مساعدات إنسانية من مناطق الإدارة الذاتية إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، بالإضافة إلى سرقة كميات كبيرة المساعدات التي تم السماح لها بالعبور.

المصدر: قناة اليوم

كرنفال في القامشلي عشية الاحتفال برأس السنة البابلية الآشورية

مع اقترابِ عيدِ رأسِ السنةِ البابليةِ السريانية الآشوريةِ “آكيتو”، وبهدفِ الإعلانِ عن موعدِ ومكان الاحتفالاتِ التي ستُقامُ بهذه المناسبة، ودعوةِ شعوبِ المنطقةِ لمشاركةِ الشعب السرياني الكلدانيِّ الآشوريِّ في هذه الإحتفالات، أعلنت الشبيبةُ السريانيةُ التقدميةُ والجمعيةُ الثقافيةُ السريانيةُ في “القامشلي”، إقامةَ كرنفالٍ يومَ الجمعةِ المصادفِ للحادي والثلاثين من آذارَ الجاري.
وأوضح مسؤولون في الشبيبةِ والجمعيةِ الثقافية، أنّ الكرنفالَ سيُقامُ الساعةَ الرابعةَ مساءً بالتوقيتِ المحلي، وسينطلقُ من مقرِّ الجمعيةِ الثقافيةِ السريانيةِ بمشاركةِ أعضاءِ مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، وسيجولُ شوارعَ المدينةِ لدعوةِ مكوناتِ المنطقةِ للمشاركةِ بالاحتفالاتِ التي ستُقامُ يومَ السبت المصادفِ للأولِ من نيسان، في كلٍّ من قريةِ “كرشيران” بريفِ “قبري حيووري” في الساعةِ الحاديةَ عشرةَ صباحاً، وقريةِ “الحكمية” بريفِ “ديريك” في الساعةِ الثانيةِ ظهراً، وقريةِ “تل ورديات” بريفِ “الحسكة” في الساعةِ الحاديةَ عشرةَ صباحاً.
ويُشارُ إلى أنّ احتفالاتِ “آكيتو” ستتمُّ بالتعاونِ ما بينَ الأحزابِ الثلاثة، حزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا والمنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطية، والحزبِ الآشوريِّ الديمقراطي.
ومن جانبٍ آخر، توجه نيافةُ المطران “مار موريس عمسيح” مطرانُ أبرشيةِ الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، بتهنئةٍ لعمومِ مسيحيي العالم، بمناسبةِ رأسِ السنةِ البابليةِ السريانية الآشوريةِ وحلولِ عامِ ستةِ آلافٍ وسبعِمئةٍ وثلاثةٍ وسبعين، مضيفاً بأنّه يرمزُ لبدايةِ الربيعِ والحصادِ والبركةِ والحرية، والانطلاقة للعالم، كما أنّه عيدٌ للسلامِ وبناءِ جسورِ المحبةِ بين جميعِ شعوبِ المنطقة.

المصدر: syriacpress

عودة ضخ المياه من نهر الفرات باتجاه الحسكة

عاد خط المياه القادمة من نهر الفرات للحسكة للعمل، مساء أمس الثلاثاء، بعد توقفه منذ أواخر العام الماضي.

الرئيس المشترك لمديرية المياه في الحسكة، عيسى يونس، قال لراديو آرتا، إن استمرار الضخ سيؤدي لامتلاء خزانات محطة العزيزية مساء اليوم الأربعاء ليبدأ الضخ في شبكات أحياء المدينة.

الضخ من محطة العزيزية لأحياء العزيزية وخشمان والطلائع والغزل بداية، ثم الصالحية والمفتي والضاحية، وغويران والليلية والزهور لاحقاً، سيكون وفق وجبات بمعدل أربع ساعات يومياً، بحسب مديرية المياه.