المرصد السوري: انقطاع الاتصالات في مناطق الاحتجاجات ضد الأتراك ومخاوف من اعتقال وتصفية معارضين

لا تزال مناطق في عفرين وريف حلب الشمالي بسوريا، في حالة استنفار أمني وانقطاع خدمة الانترنت، لليوم الثالث على التوالي، وسط معلومات عن شن حملة أمنية لاعتقال المتظاهرين المعارضين لتركيا ومخاوف من تصفيتهم، وفق ما أفاد المرصد السوري.

ويأتي هذا بعد الاحتجاجات وأعمال العنف بين متظاهرين ومسلحين من الفصائل “المهجرين” من جهة، والقوات التركية مع الفصائل الموالية لها من جهة أخرى، حيث أعطى قادة الفصائل الموالية لتركيا أوامر صارمة باعتقال كل من يهين العلم التركي، أو يهدد أمن النقاط التركية والمؤسسات المدنية.

وتصاعدت الاحتجاجات في شمال غرب سوريا بعد افتتاح معبر أبو الزندين، وإجراء إصلاحات لافتتاح طريق الشط الذي يربط تركيا بسوريا، تمهيدا لعودة حركة النقل البري الدولي، وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري، فيما ساهمت عمليات الاعتداء “العنصرية” على السوريين وممتلكاتهم في تركيا بتوسع الاحتجاجات بشكل كبير في مناطق شملت مناطق إدلب، وفي مناطق نفوذ القوات التركية “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريف حلب، بينما حذرت الاستخبارات التركية المواطنين من التظاهر ضد تركيا في مناطق “نبع السلام”.

وقتل 7 بينهم 6 قتلوا برصاص القوات التركية في عفرين، من ضمنهم 5 من المقاتلين السابقين من مهجري الغوطة الشرقية الذين جرى تهجيرهم وفق الاتفاقيات الروسية-التركية “الغوطة الشرقية مقابل عفرين”، بالإضافة إلى مقتل شخص في جرابلس، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة، جراء المواجهات في اليوم الأول للاحتجاجات في عفرين وعدة مناطق أخرى.

وتتواصل المظاهرات، للتعبير عن رفض الاعتداءات العنصرية على السوريين المقيمين في الولايات التركية، وتأكيدا على رفضهم للتقارب مع النظام السوري، وشملت المظاهرات نحو 20 نقطة تظاهر في أقل من 72 ساعة، في مدن وبلدات في الشمال السوري، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي والشرقي، وفي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب وريفها وريف حلب الغربي.

وخرجت مظاهرات في كل من مدينة إدلب وأريحا وقرية بابكة ومعبر باب الهوى وخربة الجوز بريف إدلب، وأبين سمعان والتوامة، والأبزمو، والأتارب بريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، تخلها فوضى وهجوم على النقاط التركية والعربات التركية، تعبيرا عن غضبهم.

أما في مناطق “الجيش الوطني”، فقد شهدت أعمال عنف وإطلاق رصاص وسقوط ضحايا واعتداءات في كل من، إعزاز، والباب، وجنديرس، والغندورة، والغزاوية، وعفرين، ومارع، ومعبر باب السلامة، ومعبر جرابلس، وتخلل المظاهرات اعتداءات على العربات التركية، وقطع طرقات.

الاستخبارات التركية تحذر من التظاهر ضد تركيا في مناطق “نبع السلام”

إلى ذلك عقدت الاستخبارات التركية “الميت التركي” اجتماعا، عند منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، مع وجهاء وشيوخ العشائر وقيادات الفصائل الموالية لها في مقر “القيادة العسكرية” التركية في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة ضمن منطقة ” نبع السلام “، لتحذيرهم من الخروج بمظاهرات مناوئة للوجود التركي في المنطقة مهددة بكل من ينظم للمظاهرات
بقطع الخدمات والصلاحيات التي منحت بشكل كامل وفرض حصار كامل على المنطقة، في حين تعهدوا بتنفيذ مطالب المخابرات التركية.
وشهدت مناطق إدلب وريفها ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها “درع الفرات” و “غصن الزيتون” مظاهرات غاضبة تنديداً بالاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا، بينما بقيت مناطق “نبع السلام” بعيدة عن الأحداث الجارية بتهديد من الاستخبارات التركية.

وفي السياق استأنف معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا، حركة عبور المسافرين والشاحنات والمحروقات بعد توقف مؤقت ليومين، إثر الاحتجاجات الغاضبة ضد تركيا في شمال غرب سوريا.

وأعلن معبر باب الهوى عن إغلاقه في 2 تموز الجاري، أمام حركة المسافرين والمرضى والشاحنات التجارية.

صحفي تركي يتوقع لقاء أردوغان والأسد في أستانا

توقع صحفي تركي أن يكون هناك لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، في أستانا عاصمة كازاخستان، على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي في اليومين القادمين.

وتحدث عن إمكانية حدوث ذلك، الصحفي عبد القادر سيلڤي، بمقال رأي له في صحيفة “حرييت”.

وقال في مقاله: “لقد بحثت في مصادر موثوقة، لمعرفة إجابة عن هذا السؤال هل سيلتقي أردوغان بالأسد في أستانا؟.. ولم يقل أحد: لا، لن يلتقيا، وكذلك لم يقل أحد: نعم، سيلتقيان. لقد قوبلت بصمت عميق. هذا الصمت جعلني أشك.. لذلك شعرت بالحاجة إلى طرح السؤال”.

ورأى أنه “يبدو أن دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، قد وصلت إلى مرحلة معينة.. وقد يتم عقد هذا الاجتماع في أستانا أو في مكان آخر. وبطبيعة الحال، حتى عندما تكون هذه القضايا الحاسمة معروفة، يتم الاحتفاظ بها حتى اللحظة الأخيرة”.

يذكر أن أردوغان كان قد صرح قبل أيام بأنه لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر: RT

نيابة فرنسا تطلب الفصل في مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد

أعلن مكتب المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في باريس الثلاثاء لوكالة فرانس برس أنه أحال إلى محكمة التمييز “حسم مسألة قانونية” في ما يتعلق بمذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري بشار الأسد المتهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في هجمات كيميائية في 2013 في سوريا.

وقال مكتب المدعي العام إنه يرى، “دون التشكيك في جوهر القضية لا سيّما وجود أدلّة جدية أو ثابتة ضدّ بشار الأسد تجعل مشاركته محتملة” في هذه الهجمات الدامية، أن “من الضروري أن تنظر أعلى محكمة قضائية في الموقف الذي اتخذته غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس بشأن مسألة الحصانة الشخصية لرئيس دولة في منصبه عن جرائم من هذا النوع”.

وأضاف “لا يحمل هذا القرار أي طابع سياسي. يتعلق الأمر بحسم مسألة قانونية تتجاوز الحالة الخاصة”.

وقال مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش لوكالة فرانس برس “نعتبر هذا الاستئناف مناورة سياسية تهدف إلى حماية الطغاة ومجرمي الحرب”.

 

صدور رواية “ليالي الرقّة الحمراء” للروائي الكردي آلان كيكاني

صدرت حديثاً عن منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي الرقّة الحمراء” للروائيّ الكرديّ السوريّ آلان كيكاني. وحسب الناشر، تتغلغل “ليالي الرقة الحمراء” في أعماق مجتمع يضجّ بالكثير من التناقضات، يروي لنا كاتبها سيرة الطفل نايف الذي وُلد في مدينة الرقّة السوريّة وأمضى فيها عمره، وحلم أن يصبح رائد فضاء مثل بيوري غاغارين، لكنّه وجد نفسه في واقع مرير حين فقد ربيعه وانتقل بشكل صادم ليعيش في خريف موحش قاتل.

بالنسبة للطفل الذي تهدر طفولته، يختبئ الشقاء في كلّ زاوية ويتجلّى الظلم في كل لحظة. تسرد الصفحات قصّة هذا الطفل الذي يعاني من تجاوزات كثيرة بحقّه، حيث يُستغلّ من دون أيّ رأفة أو رحمة.

تشدّ الرواية القارئ إلى عالم مظلم يعتريه الشرّ، وترتحل إلى أعماق الظلم والاستغلال بحثاً عن النور، وتكشف النقاب عن ألم الأطفال الذين يكبرون في ظلّ مجتمع لا يراعي براءتهم وطفولتهم.

“ليالي الرقّة الحمراء” رواية عن الطفولة المهدورة والشباب الضائع والمآسي المتناسلة من بعضها بعضاً في مجتمع لا يرحم، يصوغها آلان كيكاني بطريقته المدهشة في تقديم الحكاية المأساوية بفنّية عالية وبراعة لافتة.

تعريف بالمؤلف:

آلان كيكاني: طبيب وجراح كرديّ سوريّ. ولد في حلب عام 1972. يعمل في المملكة العربية السعودية كطبيب مختصّ في الجراحة العامة، كتب منذ عام 2004 العشرات من المقالات والخواطر والقصص القصيرة في العديد من الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية. من أعماله المنشورة في القصّة: “قلب من ذهب”. وفي الرواية: “ليل ولات الطويل” و”مذكرات الملازم الطبيب”.

لونا الشبل تتعرض لحادث سير وتدخل العناية المشددة

ذكر المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية السورية في توضيح لوكالة سانا أن المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق عصر يوم الثلاثاء 2 تموز 2024.

وأضاف المكتب في توضيحه أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص.

وبرز اسم لونا الشبل التي تنحدر من مدينة السويداء جنوب سوريا كإعلامية بعد تخرجها من جامعة دمشق عام 2003، وفي منتصف 2010، تسلمت رئاسة المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية.

وتزوجت لونا الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وبعد انفصالها عنه، تزوجت من الرئيس السابق لاتحاد الطلبة في سوريا عمار ساعاتي.

التقرير الشهري لانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها خلال شهر حزيران 2024

بيان:

-عفرين:

1/6/2024 أقدم عناصر من الشرطة المدنية في جنديرس بريف عفرين على اعتقال المسن “حنان محمد  حسكه 75  عاماً”، وهو من أهالي قرية مسكه بناحية جنديرس، وبذات اليوم اعتقلت مواطن آخر يدعى “محمد هورو 58 عاماً” من أهالي قرية فريريه دون معرفة التهم الموجّهة إليهما.

4/6/2024 فقد حياته المسن “محمد محمود جميل 70 عاماً”، وهو من أهالي قرية قول سروج سد الشهباء بريف حلب الشمالي جراء القصف المدفعي التركي الذي تعرضت له مدينة الشهباء.

5/6/2024 قام فصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني في عفرين باعتقال كلاً من “عارف رشيد بن حسن 70 عاماً – عمر رشيد بن محمد 60 عاماً – شعبان حمو بن حسين 60 عاماً – فائق إسماعيل إسماعيل 56 عاماً – إسماعيل بلال سليمان 35 عاماً – محمد صلاح سين علي 45 عاماً – شيخ محمد محمد 70 عاماً – عزت بلال إسماعيل 56 عاماً – خليل شيخو رشيد 47 عاماً – محمد نعسان مصطفى 40 عاماً”، حيث تم اعتقالهم لعدة أيام ويفرج عنهم مقابل فدية مالية تتراوح ما بين 400 و500 دولار.

6/6/2024 اعتقلت عناصر الشرطة المدنية كلاً من “سليمان حكمت – جانو حجي خورشيد – محمد رشيد حج عمر”، في قرية كوران التابعة لناحية جنديرس بتهمة تعاملهم مع الإدارة الذاتية في عفرين قبل احتلال الدولة التركية لمدينة عفرين، حيث تم اعتقال جميعهم سابقاً و الإفراج عنهم فيما بعد بعد دفع إتاوة مالية.

7/6/2024 اعتقلت فرقة الحمزات المواطن “طاهر محمد شكري 54 عاماً”، من أهالي قرية داركير بناحية معبطلي، أثناء عودته من القرية إلى مدينة عفرين.

9/6/2024 داهمت دورية تابعة للشرطة العسكرية منزل في حي الأشرفية بمدينة عفرين، واعتقلت المواطن “صلاح علي عبدو”، لأكثر من ست ساعات بتهمة بالانتماء إلى صفوف مقاتلي الإدارة االذاتية في عفرين قبل احتلال الدولة التركية للمدينة، وقامت بإطلاق سراحه بعد تحصيل فدية /4/ آلاف دولار ومن ذويه وهاتف جوّال لأحد العناصر.

10/6/2024 أقدم عناصر من الاستخبارات التركية برفقة الشرطة العسكرية في جنديرس على اعتقال المواطنين “عارف محمد كدلو 52 عاماً – محمد فاروق كدلو 58عاماً”، من منزلهما في قرية جلمة بناحية جنديرس، دون توضيح أسباب الاعتقال.

11/6/2024 اعتقلت الشرطة العسكرية في عفرين المواطن “أحمد فريد رشو 41 عاماً”، وهو من أهالي قرية جقلا بناحية شيه شيخ الحديد، وتم اعتقاله  بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية في عفرين قبل احتلال الدولة التركية للمدينة.

13/6/2024 أطلقت سلطات الاحتلال التركي سراح المواطن “وقفي علو 41 عاماً”، وهو من أهالي قرية ناحية جنديرس بعد دفع ذويه فدية مالية 2000 دولار أمريكي، وبذات التاريخ أقدمت الشرطة المدنية”الاستخبارات” على اعتقال المواطنين “يوسف حنيف “24عاماً – عدنان نامي عثمان 26 عاماً” من أهالي قرية رمضانه التابعة لناحية جندريس دون توضيح أسباب الاعتقال.

16/6/2024 اعتقلت الشرطة العسكرية في عفرين المواطن “عماد مصطفى بن خليل” وهو من أهالي قرية هوليله بناحية راجو، بتهمة الخدمة في قوات الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية في عفرين قبل احتلال الدولة التركية للمدينة وهو مرحّل قسراً من تركيا قبل حوالي شهرين.

22/6/2024  أعتقلت  الاستخبارات التركية و الشرطة المدنية المواطن “نيحرفان مصطفى علي 37 عاماً”، من أهالي بلدة معبطلي، بتهمة عضوية كومين الحي في فترة وجود الإدارة الذاتية في عفرين قبل احتلال الدولة التركية للمدينة.

24/6/2024 أقدم عناصر الشرطة المدنية “الاستخبارات” على اعتقال كلاً من “يحيى طه بركات 37 عاماً – و الطفل القاصر أدهم درويش علوش 15 عاماً”، وهما من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين، حيث تم اعتقالهما من منزلهما دون معرفة التهمة الموجهة إليهما.

25/6/2024 داهمت الشرطة المدنية “الاستخبارات” قرية ديوا فوقاني ناحية جنديرس بريف عفرين وقامت بمداهمة منازل المدنيين واعتقال شبان من أهالي القرية وهم: “حسين حسن حمود 35 عاماً – محمد حسن حمود 38 عاماً – محمد جمعة سورو 40 عاماً” دون معرفة أسباب الاعتقال.

26/6/2024 أقدم عناصر من الشرطة المدنية “الاستخبارات” على اعتقال كلاً من: “يحيى حسن محمد  44 عاماً – وليد حسن محمد 58 عاماً – خليل حسن محمد  52  عاماً – أحمد مصطفى حمود 33 عاماً”، بعد مطالبتهم باخلاء منازلهم من مستوطني بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، حيث تم اقتيادهم إلى مقر الاستخبارات في مدينة جنديرس دون معرفة مصيرهم.

-منبج:

1/6/2024 قامت القوات التركية والفصائل التابعة لها باستهداف قرية الصيادة بالمدفعية الثقيلة من قاعدة قرية الشيخ الناصر، أدى القصف إلى إشتعال النيران في الاراضي الزراعية للقرية مع العلم أن القرية آهلة بالسكان المدنيين.

2/6/2024 استهدفت القوات التركية والفصائل التابعة لها قرى في مقاطعة منبج بلأسلحة الثقيلة وتركز القصف على قريتي أم العدسة والدندنية في الريف الشمالي الغربي من قاعدته المتمركزة في قرية الياشلي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

4/6/2024 استهداف القوات التركية والفصائل التابعة قرى مقاطعة منبج الشمالية الغربية بلأسلحة الثقيلة من قاعدته المتمركزة في قرية شيخ ناصر وطال القصف كل من قريتي الصيادة واليالنلي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

11/6/2024 استهدفت القوات التركية والفصائل التابعة لها قرية عون الدادات بالقذائف المدفعية، أسفر الإستهداف عن إصابة المواطن “محمد الجاسم 45 عاماً”، حيث كان يعمل في أرضه الزراعية أثناء القصف.

19/6/2024 استهدفت القوات التركية والفصائل التابعة له قرية عون الدادات في الريف الشمالي لمقاطعة منبج بالقذائف المدفعية والهاوون، كما تم اطلاق الرصاص بشكل عشوائي على قرية المحسنلي في شمال غرب منبج مما إدى إلى إشتعال النيران في الأراضي الزراعية، وتم استهداف قرية التوخار الجنوبي من الجهة الغربية للمدينة.

28/6/2024 استهدفت القوات التركية والفصائل التابعة له قرية الدرج بالريف الشمالي لمقاطعة منبج، وأسفر الإستهداف عن فقدان “إبراهيم درج سمعو 45 عاماً” لحياته إثر إصابة في الرأس، وإصابة “خالد كامل الهلال 26 عاماً”.

-الحسكة:

1/6/2024 قامت طائرة مسيرة تابعة للقوات التركية بإستهداف منازل للمدنيين بين قريتي تميم وأمية بريف تل حميس جنوبي، وأسفر الاستهداف عن إصابة 11 مدني بجراح بينهم سيدتين وطفل، كما استهدف الطيران التركي المسير تل كوجر وقرية هرم شيخو.

9/6/2024 استهدفت الجندرما التركية قرية دودان الواقعة على الحدود السورية التركية بين مدينتي عامودا والقامشلي مواطنين مدنيين مما أسفر عن فقدان أحدهما لحياته وأصيب الأخر بجروح.

10/6/2024 قامت القوات التركية باستهداف قريتي الأسدية والمشيرفة التابعة لناحية زركان بالقذائف المدفعية، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط دون وقوع إصابات بشرية.

20/6/2024 قام حرس الحدود التركية الجندرما بالإعتداء بالضرب المبرح على كلاً من “يزن حاتم سليمان – حسين عجاج عجمو” أثناء محاولتهما عبر الحدود السورية التركية قرب مدينة الدرباسية وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مبادرة دفاع الحقوقية

 

اعتصام واعتقال قيادة المجلس الوطني الكوردي

د. محمود عباس

 مؤلم، ما جرى في قامشلو (اعتصام ووقفة احتجاجية ضد الاعتقالات التي طالت بعض الشخصيات الكوردية، السياسية والإعلامية، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، واجهتها اعتداءات من قبل قوى أمن الإدارة الذاتية).  ففي الوقت الذي تتعرض فيها قضيتنا ومنطقتنا بشكل عام إلى هجمة غريبة، تمهد طرفي الاستقطاب الحزبي، لسذاجة أو على خلفية إملاءات ما، المسوغات للأعداء.

 يتناسون، أنه هناك محاولات إقليمية خبيثة تجري، لتجميع القوى المتربصة بشعبنا، هدفهم القضاء ليس فقط على الإدارة الذاتية وقوات الحماية الشعبية، بل إضعاف وحتى إزالة دور الحراك الكوردي بكليته، وبشكل خاص المجلس الوطني الكوردي، داخليا وخارجيا، أو ترسيخ ديمومة تبعيتهما للخارج، وجعلهما أدوات بيد القوى المحتلة لكوردستان.

 ومن الغرابة، تناسي قوى الإدارة الذاتية أن ما يجري هو مخطط لإعادة المنطقة إلى حضن النظام، أو عودة النظام بأدواته لاستلام زمام الأمور، وأن مصالح أمريكا في بعضه وفي منطقتنا مرهون بمدى تقارب حراكنا أو تشتتنا، وأن نجاح ما يخطط له ستكون نهاية قوى الإدارة الذاتية قبل أي طرف أخر من الحراك الكوردي.

 كم نحن بعيدون عن السياسة، ومعرفة مصالح أمتنا، ننجر إلى ما يخططه أعداؤنا، إلى الدرجة التي تنجر فيه الطرفين وبسذاجة، القيام بأعمال، بعضها مضرة، وأخرى فاشلة، لحاضر وقادم منطقتنا، ويتناسون أنه بقدر ما تصبح قضيتنا يوم بعد أخر، العامل المشترك للتفاهم والتحالف بين أعداؤنا، تتحول إلى عامل للتفتت والتشتت والتباعد بيننا.

الاعتداءات التي جرت بحق قيادة المجلس والجماهير، معيبة وسافرة، وبالمقابل الاعتصامات في هذه المرحلة فاشلة ومشكوكة في أمرها.

 والأغرب؛ رغم كل ما يجري، لا يتم إخلاء سبيل المعتقلين السياسيين السابقين، ولا ينتبهون إلى أن الاعتقالات الجارية مضرة بقادم المنطقة والإدارة الذاتية قبل أي طرف آخر. وبالمقابل، ما يجري في أروقة المعارضة الكوردية، أو المجلس الوطني الكوردي، وفي هذه المرحلة، خارجة من منطق حماية المنطقة، وهي بشكل ما تضر بمصلحة شعبنا.

 أدين الاعتداءات واعتقال قيادة المجلس الوطني الكوردي والجماهير المعتصمة معهم. وما تعرض له المحامي النبيل (محمد مصطفى) عضو المكتب السياسي لحزب اليكيتي الكوردستاني، والذي قضى سنوات في سجون النظام المجرم، والذي لا يزال يعاني من تبعاتها صحيا إلى اليوم، إهانة لقيادة الـ ب ي د قبل أن تكون لأي طرف حزبي آخر من حراكنا الكوردي. وما أقدم عليه جوانن شورشكر واسايش الإدارة الذاتية من التجاوزات تضعف الطموحات والآمال بحاضر وغدٍ ناجح للإدارة الذاتية ولشعبنا الكوردي.

  حتى ولو تم إطلاق سراحهم، ستظل عملية وسياسة مدانة، وأساليب فاشلة في حل الخلافات، نأمل من الذين يدفعون بهؤلاء الشباب إلى هذه الأفعال، إعادة النظر في أساليبهم، التي تضعفهم قبل أن تضعف المعارضة.

لا يستبعد أن يكون منع الاعتصام والاعتقال:

1-     تهديد مباشر للمجلس تحت منطق إدراجها كأداة إقليمية، وعلى أن الاعتصام وفي هذا الوقت مخطط تركي. والمجلس معروف أنه طرف من الأطراف المنضوية تحت هيمنتها المباشرة أو غير المباشرة.

2-     أو ربما الاعتقال والترهيب تغطية لبدايات مرحلة مسيرة إعادة تسليم المنطقة إلى النظام بشكل متدرج، كعملية استباقية للتطبيع التركي معه، وفي هذه الحالة تركيا والنظام سيكونان راضيين، لكنها ستضر بمصالح أمريكا.

لا يستطيع قيادة المجلس تبرئة ذاته، من الاعتصام في هذا الوقت الحساس، وحيث التقارب التركي والنظام السوري، وبمعية بوتين، والكل يرى مخططات محاربة الإدارة الذاتية الجارية بشكل متسارع، ومن تحت هذا الغطاء تجري محاولات القضاء على القضية الكوردية في غرب كوردستان.

 فما يجري من وراء الكواليس بين الدول المحتلة لكوردستان وبمعية عرابهم روسيا، مؤامرة واضحة، واحتمالات حدوث إما مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع قوات قسد حاضرة في كل لحظة، رغم أنها تضطر بمصالح أمريكا في سوريا.

 وما يخطط حول مستقبل الإدارة الذاتية وقسد، والمجلس الوطني الكوردي ليس بواقع البديل، تدفع بنا إلى أن توقيت المجلس لم يكن منطقيا إن لم يكن مخططا، وكان عليه أن ينتبه إلى عامل الزمن، لأن ما جرى تخلق شكوكا حولها.

أكرر، أنني أدين الاعتقالات السياسية، فمن حق كل القوى الوطنية الاعتصام والاحتجاج بالمسيرات السلمية، ويظل الكل بريء، إلى أن تثبت التهمة، لكن وعلى خلفية الشكوك، كان على قيادة المجلس، كما نوهنا، دراسة توقيت الاعتصام رغم أهميته.

 وبالمقابل ننبه قيادة الـ ب ي د، وقوى الإدارة الذاتية، بأنه عليهم أن يدركوا أن مثل هذه الاعتقالات، تضعف قدراتهم في مواجهة المؤامرة الإقليمية، داخليا وخارجيا، وبالتالي كان عليهم السماح بالاعتصام، بل وتقبل شروط المجلس الوطني الكوردي، والحوار مع قيادته حول القضايا التي قاموا بالاعتصام من أجلها وأبعد، كالتشاور حول مجريات الأحداث، لا اعتقالهم وإهانتهم.

 من المؤسف القول إن حراكنا لا يزال يعيش عقلية الأنظمة الشمولية، إن كانوا في السلطة أو المعارضة. ولا شك القوي هو المعني الأول بهذه الإشكالية.

 

الولايات المتحدة الأمريكية

1/7/2024م