خديجة مسعود كتاني
المقدمة
تحتل الاغنية الفلكلورية مكاناً بارزاً بين الابداعات الشعبية في مجتمعنا، وغيرها من المجتمعات. لعلاقتها الوطيدة بالمناسبات العامة والخاصة ليومنا هذا بامتياز. وإحتفال المجتمع الشعبي بها ومسايرتها لدورة الحياة التي يمر بها أفراده. والتي كانت لها الأثر الأكبر في إزدهارها وانتشارها، وإحتفاظ المجتمع بها، وترديده لها كلما دعت الحاجة الى ذلك، تبعاً للمناسبات التي تسهم فيها الاغنية الشعبية بدور فعال. ولابد الإشارة الى قدم هذا النوع من الاغاني، التي يعد خط مشترك بين كل الشعوب على الكوكب، سواء كانت تعيش في المراحل البدائية أو وصلت الى مرحلة التطور الحضاري في عصرنا الحديث. هذا النوع من الادب الشعبي الذي عاش قروناً طويلة شأنه شأن التراث الشعبي كله، لم يلقى الترحاب من جانب الطبقات المثقفة في بداياته، لكنه فرض نفسه اليوم على الحياة الثقافية والفنية وتثير حولها جدلاً عنيفاً ونقاشاً حاداً، بين الباحثين والمختصين من جهة وبين الفنانين والنقاد من جهة أخرى. ولايتوقف الامر لهذا الحد بل يدخل هذا الميدان طرف ثالث هم المبدعين والمحبين، والمستذوقين لهذا اللون من الفن. إلا أن مفهوم مصطلح (الأغنية الشعبية أو الفلكلورية) تتضح فيما يبدوا أكثر في أذهان الكثيرين ممن طرقوا هذا الباب (الموضوع) وخاض غماره. لذلك نحن بحاجة أن نبذل ما بوسعنا ونتجاوز مرحلة الاجتهاد القائم على الظن والتخمين والتصور الشخصي في التعامل مع هذا الفن الجميل الذي يحاكي الأصول والتأريخ والتراث خلال مسيرة الشعوب المختلفة. لننهض ونرتقي به ونجهد على أسس علمية جادة وفق المناهج التي قدمها ذوي العلم والاختصاص والتي إستقرت اليوم لدى المدارس العلمية في عصر الابداع العلمي، الذي يرفع من شأن التخصص ويقف على أهمية مستجدات تطويره والحفاظ عليه ككنز تراثي يحاكي أصول، نشاط وتأريخ شعب معين على مرِّ القرون.
تعريف ألأغنية الشعبية
يعد مصطلح الاغنية الشعبية أحد المصطلحات التي دخلت الكثير من اللغات كترجمة للمصطلحين الالماني Volkslied والانكليزيFolksong بعد أن أستقر مفهومهما لدى الدارسين الاوربيين منذ أن وضع ((هادر)) كتابه المشهور المكون من جزئين: أصوات الشعوب من أغانيها Stimmen der Volker in Liedern (١٧٧٨- ١٧٧٩) الذي جمع فيه الاغنية الشعبية الألمانية.
ألاغنية الشعبية أحد فروع المأثورات الشعبية، وتشمل : الحكاية الشعبية، الملحمة الامثال، الفزورة … الخ والاغنية الشعبية (تتكون نتيجة تفاعل النص الشعري مع اللحن والموسيقى اللذين ينبعان من المجتمع الشعبي) ولا زال هذا التعريف يتعدل يوماً بعد يوم بتغيير أنماط الحياة وظهور أشكال جديدة في التعبير الفني الشعبي.
ويؤكد (بوليكافسكي) في تعريفه (الاغنية الشعبية هي الأغنية التي أنشأها الشعب وليست هي الاغنية التي تعيش في جو شعبي) ويرى (فايس) أن الاغنية الشعبية ليست بالضرورة هي الاغنية التي نظمها الشعب ولكنها الاغنية التي يغنيها الشعب، والتي تؤدي وظائف تحاكي حاجة المجتمع الشعبي، وعلى ذلك هي حصيلة ذلك التراث الذي تعرض للتغيير والتعديل أثناء إنتقاله بطريقة المشافهة (النقل الشفاهي). وهذا الانتقال لايقتصر على جيل معين بل ينتقل من جيل الى جيل ومنطقة وأخرى بحرية تامة. وقد لاتنسب الى مؤلف معين معروف اساساً وهذا ما يؤكده البعض من أصحاب الدراسات في هذا المجال.
أما (جورج هرتسوج) فيذهب الى أنها هي (الاغنية الشائعة في المجتمع الشعبي) وتشمل الشعر والموسيقى الجماعية والمجتمعات الريفية التي تتناقل آدابها شفاهياً دون الحاجة الى تدوين أو طباعة.
ومن وجهة نظر (دارسي) هذه المحاولات لتعريف الاغنية الشعبية يلمس كل واحد جانب من جوانبها أي إنها متعددة الجوانب. وهي شكل من أشكال التعبير الإنساني من الصعوبة معرفة من أي وجهة نظر أو أي جانب يجب أن تعالج أو تدرس. وأن الاغنية الشعبية لاتنسب الى مؤلف معين، ويفهم من ذلك أن صفة الشعبية تسقط عن الاغنية طالما نسبت الى مؤلف معروف وهو مايؤكده دارسي في الاغنية الشعبية.
يرى (سيسيل شارب) أن (الجهل بالمؤلف) عامل أساسي وجوهري في الاغنية الشعبية بينما يرى الآخرون على نقيض من ذلك، وإنما هو أمر حدث نتيجة لظروف خاصة، ومراحل معينة مرت بها المجتمعات الإنسانية خلال تطورها الطويل، وإن كان صحيحاً في تلك الظروف ينبغي إعادة النظر في مدى صحته الآن.
المشاكل والعقبات التي تثار حول ألأغنية الشعبية
الاغنية الشعبية يجب أن تكون شائعة، لكن يجب أن نتوخى الدقة لان ليست كل أغنية شائعة بالضرورة أغنية شعبية.
الاغنية الشعبية تبلغ أوج إزدهارها على الاغلب في المجتمعات الشعبية حيث ليس لها على الاغلب نص مدون سواء نص شعري أو موسيقي.
إنتقال الاغنية الشعبية عن طريق الرواية الشفهية، قد أوجد نصوصاً عديدة للأغنية ذاتها في إطار المجتمع الواحد، وجعلتها تكتسب أكثر من (نص) أو شكل كونها واسعة الانتشار هنا اللحن قد يدخل كعامل مساعد يقلل من تلك العقبات ويزيل الكثير من الحواجز التي تصادف الاغنية أثناء انتشارها.
سمة المرونة التي تتسم بها الاغنية الشعبية والتي تساعدها على أن تظل محفورة في ذاكرة الناس. وتكون مطاوعة لمواجهة التجديد في الحياة وأنماطها تعد من أهم خصائص التي تتميز بها، لذا يجب الالتفات لها.
الاغنية الشعبية أكثر محافظة والتزام بالاسلوب الموسيقي الذي تستخدمه مقارنة بغيرها من الاغاني.
أكثر أسماء الذين الفوا الأغاني مجهولة، فيما عدا المحترفين الذين يكتب لهم مؤلفون معروفون أغاني ومواويل خاصة بهم.
رغم الانتقال الشفاهي والجهل بالمؤلف اللذين تتصف بهما الاغنية الشعبية عامة، إلا أنه لايمكن الجزم بعدم وجود مؤلف معين ونص مدون.
يمكن إضفاء صفة الشعبية على الاغاني التي أبدعها (فرد من الافراد) ثم ذابت في التراث الشعبي الشفاهي للمجتمع. فقد بينت الدراسات الحديثة على أنَّ دور (الجماعة) ليس إبداع الاغنية بقدر ماهو إعادة لهذا الابداع، فالشعب لايستطيع أن يخلق شيء وإنما يعود الفضل في ذلك الى (شخص معين)، ثم يتبنى الشعب إبداعه وقد يغير فيه أو يعدل ومن ثم ينسب الى الشعب وينسى (المبدع الاول) والحقيقي تماماً.
تبين مدى أهمية ومكانة الاغنية الشعبية في حياة الناس، وإرتباطها بعاداتهم ونمط الحياة لديهم. وتأثيرها على أهم المجالات التي تتم فيها تفعيل هذه الانواع من الأغاني.
لابد تبيان الاشكال العديدة التي تبدو بها الاغنية الشعبية ، ومدى إرتباط هذه الاشكال ببعضها البعض من ناحية، وإرتباطها بالوظيفة التي تؤديها هذه الاغنية. فهناك بعض الآراء التي تراها مثل كل الأشكال الفنية تتطور بين طبقات المتعلمين وتأخذ طريقها الى سفح الكيان الاجتماعي الى أن تلقى الترحاب والاهتمام لتستقر بين الناس.
المأثورات الشعبية عموماً – ومنها الاغنية الشعبية – بطبيعة الحال تتكون نتيجة تبادل التأثير الثقافي الشعبي والتراث الحضاري الذي يهبط من قمة المجتمع على سفح الحضارة.
وتتضح اليوم مشكلة العلاقة بين إبداعات المجتمع الشعبي ممن سماهم (بالأميين) وما يبدع خارج إطار هذا المجتمع من أفراد المجتمع بين طبقة المتعلمين والمثقفين بالمعنى الخاص، التي شغلت الاذهان الى حد كبير وخاصة في العالم الغربي. حيث زالت الفروق في ظل الحضارة الصناعية في العصر الحديث بين مجتمعات القرى والمدن وساهمت وسائل الاتصال الحديثة في إذابة هذه الفوارق.
ولا يمكن التأكد من صحة النص الذي يردد في البيئات الشعبية وكونه هو الاصل لعدم وجود وثائق يمكن الاستناد عليها لاننا لو حللناها وأخضعناها للمقارنة مع غيرها من النصوص الشائعة في ذلك الوقت لوجدناها منسجمة معها تماماً في التعبير عن أفكار وقيم تلك الفترة.
ومما يجدر ملاحظته الآن، ما يحدث في مجتمعاتنا بهذا الخصوص أن مجتمع المدينة هو الذي يتبنى أساليب الصقل من ناحية الشكل والتعبير، مستفيداً من الخبرة والامكانيات العلمية المتاحة له. ليصب فيها إبداعه ويصدرها ثانية الى مجتمع الام. لكن المجتمع الشعبي يبقى محتفلاً بالشكل الاصلي لإبداعه، غير مقتنع بما يحدثه المؤلفين الجدد في نصوصه من تعديلات، وما ذلك لإرضاء بعض المشاعر وما يوحي له حاجته المتجددة.
ملامح الاغنية الشعبية وخصائصها
الاغنية الشعبية شكل من أشكال التعبير الشعبي، يتميز عن غيره من الأشكال ألأخرى بأنها تتكون من عنصرين أساسيين، يندمجان ليشكلا وحدة واحدة، وهما النص الشعري واللحن الموسيقي. ويغلب على الأغنية الشعبية اللهجة العامية وترتبط بدورة حياة الانسان ومعتقداته. وهي وسيلة المرح والبهجة لاحياء أكثر المناسبات أهمية في حياة الانسان وهي مناسبات الزواج، والميلاد، والنجاح، الدين الحروب والمنازعات، جلسات الانس والتجمعات، تربية وترييض الاطفال، الاشتياق والبعد، الوطن، الفكاهة والضرافة، العتابة، التشجيع أثناء العمل في الحقول والانتاج ومتنفس للعواطف والمشاعر، الطبيعة والفصول، العادات والتقاليد، المرض والرحيل (الرثاء)، وتشكل هذه الاغاني تراثها الذي يمتد عبر عصور طويلة. وهو خير رابط بين الماضي والحاضر كونه يتميز بالمرونة التي إكتسبها عن طريق الرواية الشفهية كتيارمتدفق في مجراه ومساره الذي إستغرق سنين حتى تشكل وتحددت ملامحه لمواجهة الظروف المختلفة التي تصله بروافد جديدة أثناء سيره ليكتسب الثراء والاستمرارية والتجدد، ذلك عن طريق الانتقال الشفاهي أو السماعي.
چەند چەرخ ژگەنجا فولکلوڕێ کوردی لـ بەهدینا ـ د٠ مسعود كتاني دپەرتوکا خو دا، (حەمکێ توڤی ) حەمەکور بومە شلوڤەکری وڕاست دیار کری
ئەگەر ئەم چەند چاخەکا لـ دەڤەرا بەهدینا پاشڤە بچین و بەرپەڕێ چاخبەندا میرگەها بەهدینا ڤەکەین، و بچینە ناڤ باغ و بەغچێت تانجێ فولکوڕێ کوردی دا دێ دیار بن، یێت وەکو هێشتا گەلەک شوین و پاشماندە ژێ ماین دگەل گرێڤ و عەدەتێت مللەتی یێت ژن ئینانێ و داوەتا و رەقاسا ، ئولی و پەڕەستنێ، شەڕا وخڕناقا، کوچکا ودیوانا، خودانکرن و هاویشکرنا بچویکا، ئەڤینی و حەیرانوکێت جەحێلا، شولی، کاری و چاندنێ، خەریبیێ ودویریێ، سترانێت مللەتینی، سترانێت تڕانا وپێ کەنیکا، نەساخی وەغەرکرنێ، سترانێت سەرکوزو کوچەریێ، دەمێت صالا، ئاش و هێران وقوتانا دانو دکاکا، دویریێ ومشەختیێ، سترانێت گشت و قەومینا، سترانێت ئەڤسانە، سترانێت ناڤ تێدانێ، پێ کوتنا سروشتێ وجوانیا خودەرێ، گرێڤ وعەدەتا٠ ئەو سترانێت پڕ بنیات، ئەوێت مە ژبن خانی و کاڤلا ئیناینە دەر لئامێدیا بەهدینا ئەوا وەک ناڤشکانا هەلاڤێتنا ئاڤا کانیا٠ دا لسەر ڤی فولکلورێ پڕ بها و ڕەسەن بنڤیسین٠ و نویژەن ببیتەڤە٠ پاقژ، سیقالدایی وەکی زێڕێ هزار ساڵی هەکو ژبن گویفکی بینینە دەر، پاقژ کەین و بجەلینین چونکە هەر (زێڕە)٠ د٠مسعود کتانی (خودێ ژێ ڕازی) شیا بڤەکولین ودویفچونێ ولێنێڕینا بدرێژاهیا ساڵا بومە کەسایەتیەکا ناڤدار و بناڤ و دەنگ لئامێدیا بەهدینا (حەمکێ توڤی، حەمەکوری، یێ حافز)، وبزاڤا وی یا بەرچاڤ لکاخێ فولکلوڕێ کوردی٠ لەوا کتانی دانا ڕێزا (هوستایێت تانجا فولکلوڕێ کوردی) لسەر دەمێ میرگەهێت ئامێدیێ و (٩٠) سترانێت وی ژزار دەڤێ سترانبێژێت ئامێدیێ ێت دەنگ خوش و بسپور وبەرنیاس وەرکرتین وتومار کرین (بدەنگ و پەیڤ) دا گەلێ مە بزانیت کو چ ب سەر ڤی فولکلوری ناکەڤیت لناڤ چوملەتا جیهانێ و مروڤینیێ٠ ئو ئەرێ ڕاستە ؟ دبێژیت سترانا فولکلوری (چ نڤیسەر و موزیژەن یێت نیاس نینن) و ئەڤ جورێ سترانا یێ هاتیە ڤەگوهاستن ژدەڤ بو دەڤی ٠ بەلێ کتانی ئەف هزرە گەلەک هەلقەنی دا ڤێ راستیێ بومە دیار کەت چێت بیت هندەک نە هاتبنە نیاسین بەلێ گەلەک ژی دبەر نیاس بون ببەرهەم و وشیانێت خو یێت ڕەسەن٠
ئاریشە لدور فولکلورێ کوردی
١ـبوچی کەلەپوڕێ فولکلورێ کوردی نە هاتیە نڤیسین؟
٢ـ دزين و دەستکارکرن دفولکلورێ کوردی یێ ڕەسن دا
٣ـ کێم و کاسێت دگەهنە سترانا فولکلوری ژبەر ڤەگوهاستنا وێ ژزار بوزاری نە ب نڤیسینێ
٤ـ نویژەکرنا سترانێ بدەستێ مروڤێت نە زان و نەبسپور
٥- گوهرینا سترانێ ژبەر پێڤەبون وژێڤەبونا پەیڤا دەم بو دەمی
٦- کاودانێت سەردەما یێت ڤاری، وەک بارکرنا ژبەر شەڕو شوڕا و وەغەرکرنا گەلەک سترانبێژێت رەسەن و زانا بـ گەلەک ئەگەرا